المشهد السياسي في العراق له الكثير من الدلالات أهمها أن بصمات النظام الإيراني واضحة في كل تحول سياسي يحدث في العراق المتمثل في الفشل المتتالي في تشكيل الحكومات وذلك ما تؤكده القوى الوطنية التي تقود التظاهرات والتي تصرح دائماً على أن هناك طرفاً ثالثاً يسير الأحداث من وراء الكواليس ولذا ليس غريباً أن تكون المواجهة التي يقوم بها الشعب العراقي في شوارع المدن العراقية هي في حقيقتها ضد نظام مشروع الملالي الإيراني وليس ضد حكوماتها المستنسخة والدليل على ذلك أنها بدأت في مناطق أعتقد هذا النظام أنها أول المناطق التي من السهل احتوائها وذلك بسبب أن ساكنيها يكنون ولاء لهم وهم من الطائفة الشيعية في النجف وكربلاء وفيها الأماكن المقدسه لهم وذلك مثل صدمة له ولم يدرك هذا النظام أن شعب العراق لا يعرف الطائفية وهذا يدل على أن هذا النظام لا يزال يعيش أحلام «الثورة الخمينية» التي تفتقد إلى الرؤية الواضحة التي جعلت هذا النظام يغرد خارج السياق التاريخي للبشرية في تطورها ويسلك في ثقافة عقائدية عدوانية.
لم يضع نظام الملالي في إيران في حساباته هذا الموقف التاريخي لشعب العراق لكون الشعب العراقي رغم الفسيفساء الموجودة في تركيبته السكانية إلا أن جذوره عربية إسلامية ففي عمق التاريخ وبالتحديد في حقبة الخلافة الإسلامية كانت مدينة الكوفة هي المدينة التي اتخذها الخليفة الرابع الإمام «علي بن أبي طالب رضي الله عنه ابن عم الرسول العربي محمد صلى الله عليه وسلم» عاصمة للمسلمين في ذلك الوقت.
لذا فأول من واجه نظام الخمينية في محاولتها مد أطماعها التوسعية هو الجيش العراقي وذلك عندما دعا الخميني إلى «تصدير الثورة» وبدأت منذ أن قام النظام في إيران بشن حرب الخليج الأولى على العراق التي استمرت من 1980 إلى 1988 وفشل في احتلال العراق. ولعلنا لا نحتاج إلى سرد المحاولات الفاشلة الأخرى على دول الخليج العربي وذلك لكثرتها وكثرة الشواهد التي تدل عليها والتي وصلت إلى أن تمتد بمؤامراتها إلى الأرض الحرام وبيت الله في مكة في مواسم حرم الله سبحانه وتعالى على المسلمين القتال فيها لذلك يمكن أن نفهم أن ما يجري في العراق حالياً ما هو إلا محاولة لإعادة النظام الإيراني مد نفوذه إلى العراق وذلك لأن السيطرة على العراق هي التي تحدد مصير المشروع الإيراني في المنطقة.
بيد أن شعب العراق هو أكثر الشعوب العربية التي تعرف هذا النظام وعانت منه وذلك منذ أكثر من ستة عشر عاماً والعراق يرزح تحت احتلال نظام الملالي الإيراني وما الحكومات الثلاث التي تعاقبت على حكم العراق سوى أذرع للنظام الإيراني ويحاول رئيس الوزراء العراق الحالي محمد توفيق علاوي أن يظهر نفسه كمنقذ لشعب العراق بعد فشل ثلاث حكومات بيد أن ذلك لن يتحقق وهذه الأطماع الإيرانيه تحدثت عنها كثير من الصحف ومنها ما ورد في الصحيفة الأمريكية «واشنطن بوست» في بداية تقرير لها والذي اعتمدت فيه على وثائق كتبها ضباط في وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية التابعة للحرس الثوري خلال عامي 2014 و2015، إن قاسم سليماني يعتبر مهندس النفوذ الإيراني في العراق، الذي بدأ بعد الانسحاب الأمريكي عام 2011 حين تحركت طهران بسرعة لإرسال جواسيس ومخبرين سابقين بوكالة الاستخبارات المركزية إلى بغداد بدؤوا عملهم من داخل وزارة الخارجية وأشارت الصحيفة إلى زيارة سليماني للعراق بعد أيام من بداية الاحتجاجات العراقية الحالية، وقالت إن هدفها كان إعادة نفس السيناريو ومنع خسارة كل ما بنته طهران على مدى سنوات لإبقاء العراق تحت أعينها وسيطرتها.
ختاماً من الأهمية تأييد الشعب العراقي في موقفه التاريخي ضد المشروع الإيراني من قبل الدول العربية وواجبٌ على جميع أبناء الأمة العربية إن أرادوا الانتصار لدينهم ولعروبتهم وكرامتهم وأمنهم الوطني أن يقفوا مع الشعب العراقي.
لم يضع نظام الملالي في إيران في حساباته هذا الموقف التاريخي لشعب العراق لكون الشعب العراقي رغم الفسيفساء الموجودة في تركيبته السكانية إلا أن جذوره عربية إسلامية ففي عمق التاريخ وبالتحديد في حقبة الخلافة الإسلامية كانت مدينة الكوفة هي المدينة التي اتخذها الخليفة الرابع الإمام «علي بن أبي طالب رضي الله عنه ابن عم الرسول العربي محمد صلى الله عليه وسلم» عاصمة للمسلمين في ذلك الوقت.
لذا فأول من واجه نظام الخمينية في محاولتها مد أطماعها التوسعية هو الجيش العراقي وذلك عندما دعا الخميني إلى «تصدير الثورة» وبدأت منذ أن قام النظام في إيران بشن حرب الخليج الأولى على العراق التي استمرت من 1980 إلى 1988 وفشل في احتلال العراق. ولعلنا لا نحتاج إلى سرد المحاولات الفاشلة الأخرى على دول الخليج العربي وذلك لكثرتها وكثرة الشواهد التي تدل عليها والتي وصلت إلى أن تمتد بمؤامراتها إلى الأرض الحرام وبيت الله في مكة في مواسم حرم الله سبحانه وتعالى على المسلمين القتال فيها لذلك يمكن أن نفهم أن ما يجري في العراق حالياً ما هو إلا محاولة لإعادة النظام الإيراني مد نفوذه إلى العراق وذلك لأن السيطرة على العراق هي التي تحدد مصير المشروع الإيراني في المنطقة.
بيد أن شعب العراق هو أكثر الشعوب العربية التي تعرف هذا النظام وعانت منه وذلك منذ أكثر من ستة عشر عاماً والعراق يرزح تحت احتلال نظام الملالي الإيراني وما الحكومات الثلاث التي تعاقبت على حكم العراق سوى أذرع للنظام الإيراني ويحاول رئيس الوزراء العراق الحالي محمد توفيق علاوي أن يظهر نفسه كمنقذ لشعب العراق بعد فشل ثلاث حكومات بيد أن ذلك لن يتحقق وهذه الأطماع الإيرانيه تحدثت عنها كثير من الصحف ومنها ما ورد في الصحيفة الأمريكية «واشنطن بوست» في بداية تقرير لها والذي اعتمدت فيه على وثائق كتبها ضباط في وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية التابعة للحرس الثوري خلال عامي 2014 و2015، إن قاسم سليماني يعتبر مهندس النفوذ الإيراني في العراق، الذي بدأ بعد الانسحاب الأمريكي عام 2011 حين تحركت طهران بسرعة لإرسال جواسيس ومخبرين سابقين بوكالة الاستخبارات المركزية إلى بغداد بدؤوا عملهم من داخل وزارة الخارجية وأشارت الصحيفة إلى زيارة سليماني للعراق بعد أيام من بداية الاحتجاجات العراقية الحالية، وقالت إن هدفها كان إعادة نفس السيناريو ومنع خسارة كل ما بنته طهران على مدى سنوات لإبقاء العراق تحت أعينها وسيطرتها.
ختاماً من الأهمية تأييد الشعب العراقي في موقفه التاريخي ضد المشروع الإيراني من قبل الدول العربية وواجبٌ على جميع أبناء الأمة العربية إن أرادوا الانتصار لدينهم ولعروبتهم وكرامتهم وأمنهم الوطني أن يقفوا مع الشعب العراقي.