دعوة وزارة الخارجية المواطنين إلى عدم السفر إلى إيران لا علاقة له بالسياسة، فالسياسة عصية على المرض، والمرض لا يتدخل في السياسة. يكفي القول بأن الدعوة شملت عدم السفر إلى مجموعة من الدول التي صارت تعاني من تفشي مرض فيروس كورونا فيها، فقد دعت الخارجية إلى عدم السفر أيضاً إلى تايلند وماليزيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية، ولعلها تشمل بعد قليل دولاً أخرى، ففيروس الكورونا لا يزال قادراً على حصد الأرواح ونشر الرعب.
في مثل هذه الظروف تعمد الدول إلى تسخير كل إمكاناتها لمنع ولوج المرض إليها وانتشاره فيها، لهذا وجهت وزارة الخارجية هذه الدعوة، وتقوم وزارة الصحة بدورها، وتتعاون مختلف المؤسسات والدوائر وتسهم في هذا العمل الوطني.
هذا يعني أنه ينبغي من الجميع الابتعاد عن التأويل والتحليل عديم القيمة لأي قرار يصدر من الدولة في هذا الخصوص، حيث الغاية منه ومن أي إجراء هو منع دخول الفيروس.
في إيران كما في تلك الدول التي شملتها دعوة عدم السفر إليها تمكن فيروس كورونا من إصابة أعداد تتزايد وقتل بعض من مواطنيها والمقيمين. ليست البحرين وحدها التي عمدت إلى اتخاذ تلك الإجراءات، فدول العالم كافة تعمل في الاتجاه نفسه كي تحمي نفسها وأهلها من هذا الفيروس القاتل. لهذا ينبغي ترك العواطف جانباً والابتعاد عن التأويل وعدم ربط مثل هذه الدعوات والقرارات والإجراءات بالسياسة التي من المؤكد أنه لا علاقة لها بما يجري، فالموضوع موضوع وقاية من مرض قاتل.
ولأن الأمر على علاقة بالصحة لذا لا مجال للمجاملة، بمعنى أنه لو حصل وتم اكتشاف حالات إصابة وموت بسبب هذا الفيروس في أي دولة مهما كان مستوى العلاقة معها فإن الجهات المعنية ستبادر إلى التحذير من السفر إليها وإخضاع القادمين منها إلى البلاد للفحوصات وتطبيق الإجراءات المتبعة عليهم حتى تزول الأزمة ويتحقق الأمان.
من أطرف ما سمعت بعد توجيه وزارة الخارجية الدعوة للمواطنين بعدم السفر إلى إيران أن وزير الصحة الإيراني أعلن أن المصابين اللذين توفيا في مدينة قم توفيا بسبب كبر سنهما وإصابتهما بإنفلونزا «بي» وليس بفيروس كورونا.. وأن هذا يعني أنه «ما في كورونا في إيران»!
لأسباب عاطفية معروفة، ولأسباب التأويل والتحليل الخاطئ ومحاولة قراءة النوايا ربما يقرر البعض السفر إلى إيران في هذه الفترة ولعله يتذرع بأن دولاً أخرى لم تدعُ إلى التوقف عن السفر إليها، ولعله يقول بأنه سيسافر وعلى مسؤوليته الخاصة. مثل هذا الأمر ينبغي عدم السماح به بإصدار قرار حاسم حازم بمنع السفر إلى إيران وإلى تلك الدول التي شملتها دعوة الخارجية، وبإخضاع كل من يسافر إليها ويعود إلى البلاد لإجراءات تضمن عدم إصابته بالفيروس، فالقادم في مثل هذه الظروف من إيران كالقادم من الصين.
المعلومات التي يتم تداولها أن أعداد المصابين والمتوفين بسبب فيروس كورونا في إيران في ازدياد، والدليل هو تأثر الإقبال على صناديق الاقتراع في انتخابات مجلس الشورى الإيراني الجمعة الماضي واضطرار المعنيين بها إلى تمديد ساعات الاقتراع أكثر من مرة على أمل أن ترتفع نسبة المشاركة ويقول النظام إن النسبة زادت عن المرات السابقة بسبب «ازدياد وعي الشعب الإيراني وتأكده من صحة نظرة القيادة الإيرانية حول تربص الأعداء بإيران».
للمعلومة، عمدت السلطات الصحية في إيران إلى تعطيل المدارس والجامعات في قم وتعليق التجمعات الدينية في هذه المدينة، والغالب أن قراراً مماثلاً ستتخذه قريباً يشمل مختلف مناطق إيران.
التوقف عن التأويل وعدم ربط كل قرار حكومي بالسياسة أول طريق الاحتراس من كورونا.
في مثل هذه الظروف تعمد الدول إلى تسخير كل إمكاناتها لمنع ولوج المرض إليها وانتشاره فيها، لهذا وجهت وزارة الخارجية هذه الدعوة، وتقوم وزارة الصحة بدورها، وتتعاون مختلف المؤسسات والدوائر وتسهم في هذا العمل الوطني.
هذا يعني أنه ينبغي من الجميع الابتعاد عن التأويل والتحليل عديم القيمة لأي قرار يصدر من الدولة في هذا الخصوص، حيث الغاية منه ومن أي إجراء هو منع دخول الفيروس.
في إيران كما في تلك الدول التي شملتها دعوة عدم السفر إليها تمكن فيروس كورونا من إصابة أعداد تتزايد وقتل بعض من مواطنيها والمقيمين. ليست البحرين وحدها التي عمدت إلى اتخاذ تلك الإجراءات، فدول العالم كافة تعمل في الاتجاه نفسه كي تحمي نفسها وأهلها من هذا الفيروس القاتل. لهذا ينبغي ترك العواطف جانباً والابتعاد عن التأويل وعدم ربط مثل هذه الدعوات والقرارات والإجراءات بالسياسة التي من المؤكد أنه لا علاقة لها بما يجري، فالموضوع موضوع وقاية من مرض قاتل.
ولأن الأمر على علاقة بالصحة لذا لا مجال للمجاملة، بمعنى أنه لو حصل وتم اكتشاف حالات إصابة وموت بسبب هذا الفيروس في أي دولة مهما كان مستوى العلاقة معها فإن الجهات المعنية ستبادر إلى التحذير من السفر إليها وإخضاع القادمين منها إلى البلاد للفحوصات وتطبيق الإجراءات المتبعة عليهم حتى تزول الأزمة ويتحقق الأمان.
من أطرف ما سمعت بعد توجيه وزارة الخارجية الدعوة للمواطنين بعدم السفر إلى إيران أن وزير الصحة الإيراني أعلن أن المصابين اللذين توفيا في مدينة قم توفيا بسبب كبر سنهما وإصابتهما بإنفلونزا «بي» وليس بفيروس كورونا.. وأن هذا يعني أنه «ما في كورونا في إيران»!
لأسباب عاطفية معروفة، ولأسباب التأويل والتحليل الخاطئ ومحاولة قراءة النوايا ربما يقرر البعض السفر إلى إيران في هذه الفترة ولعله يتذرع بأن دولاً أخرى لم تدعُ إلى التوقف عن السفر إليها، ولعله يقول بأنه سيسافر وعلى مسؤوليته الخاصة. مثل هذا الأمر ينبغي عدم السماح به بإصدار قرار حاسم حازم بمنع السفر إلى إيران وإلى تلك الدول التي شملتها دعوة الخارجية، وبإخضاع كل من يسافر إليها ويعود إلى البلاد لإجراءات تضمن عدم إصابته بالفيروس، فالقادم في مثل هذه الظروف من إيران كالقادم من الصين.
المعلومات التي يتم تداولها أن أعداد المصابين والمتوفين بسبب فيروس كورونا في إيران في ازدياد، والدليل هو تأثر الإقبال على صناديق الاقتراع في انتخابات مجلس الشورى الإيراني الجمعة الماضي واضطرار المعنيين بها إلى تمديد ساعات الاقتراع أكثر من مرة على أمل أن ترتفع نسبة المشاركة ويقول النظام إن النسبة زادت عن المرات السابقة بسبب «ازدياد وعي الشعب الإيراني وتأكده من صحة نظرة القيادة الإيرانية حول تربص الأعداء بإيران».
للمعلومة، عمدت السلطات الصحية في إيران إلى تعطيل المدارس والجامعات في قم وتعليق التجمعات الدينية في هذه المدينة، والغالب أن قراراً مماثلاً ستتخذه قريباً يشمل مختلف مناطق إيران.
التوقف عن التأويل وعدم ربط كل قرار حكومي بالسياسة أول طريق الاحتراس من كورونا.