في خضم الأزمة العالمية التي سببها فيروس الكورونا الذي انطلق من الصين متنقلاً بين عدد من الدول ليعبر القارات وفي نهاية الأمر وجد طريقه إلينا في دول الخليج العربي، فلا يخفى على أحد منا أن فيروس كورونا الجديد قد أثار الذعر في العالم، حيث تتسارع حالات الوفاة بين المصابين به، كما تزداد أعداد المصابين به يوماً بعد يوم والدول التي تعلن عن تسجيل إصابات فيها.
في العقد الأخير، أي في الفترة من 2010 ولغاية العام 2020، انتشرت العديد من الأوبئة، كان من أبرزها أنواع جديدة من الإنفلونزا، مثل «كورونا» الشرق الأوسط وإنفلونزا الخنازير، وسبقهما في العقد السابق إنفلونزا الطيور، وتفشت في العقد الأخير أيضاً أوبئة أخرى، لعل أكثرها خطورة كان فيروس إيبولا، الذي انتشر في عدد من الدول الأفريقية، وفيروس زيكا الذي انتشر في أمريكا الجنوبية، وقبل عام 2009، ظهر إنفلونزا الطيور «2003» وتسبب بوفاة حوالي 400 شخص، وسبقه فيروس سارس «2002» الذي أدى إلى وفاة 800 شخص في العالم.
نجد في هذا الاستعراض السريع أبرز الأمراض التي أودت بحياة الكثيرين خلال العقد الأخير، والتي كان معظمها أشد حظراً وفتكاً من فيروس الكورونا الحالي، إلا أننا لا نذكر أن موجات الهلع قد اجتاحت مجتمعاتنا كما هو حاصل اليوم، فلعل أبرز فيروس قد تطور خلال العقد الأخير هو فيروس «السوشيال ميديا» الذي يعد السبب الرئيس لموجات الخوف التي اجتاحت كل عالم، بل وأصبح هذا الفيروس معدياً بشكل جنوني حيث إن بعضه سيئ الاستخدام لشبكات التواصل الاجتماعي ويعد بؤرة من بؤر فيروس السوشيال ميديا، فتجده واضعاً قدميه على أريكته، ولابساً نظارته وينشر كل ما يصل إليه بخصوص أخبار الكورونا، الغث والسمين منها غير متيقن من أي شيء ينشره، فهو مصاب بالمرض الذي من أعراضه أنك تبحث عن السبق الصحفي في مواقع التواصل الاجتماعي، وقروبات الواتساب، وكل ظنه أنه يحقق إنجازاً عالمياً بنشر كل ما تقع عينه عليه دون التأكد من المصدر أو من صحة المعلومات.
إن سوء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي قد خلق أجواء من القلق والهلع والتوتر، ليتحول الموضوع إلى وسواس أكثر من أخذ الحيطة والحذر وتحصين للنفس حسب الإرشادات التي نشرتها وزارة الصحة والمؤسسات العالمية، فنجد أن كثيرين ينشرون فيديوهات لعلاجات الكورونا باستخدام الطب الشعبي والأعشاب، في وسط عجز دول العالم الكبرى كلها عن إيجاد العقار المناسب لعلاج هذا النوع من الفيروسات إلا أن بعضهم يصرون على أن هذا الفيديو هو الحل.
ومن مساوئ فيروس السوشال ميديا أنه يقع بيد كل أصناف البشر، ولكن هناك صنف لم أستطع تصنيفه وهو الصنف الذي ينشر الفضائح والصور ويتعدى على خصوصيات الناس ويمارس التشهير دون أن يشعر، سواء كان ذلك بقصد الضحك أو بقصد حسن النية.
فما حدث من تداول لصورة أحد المصابين بالفيروس والتشهير به في المجموعات والمواقع يعد قلة أدب وانتهاكاً لخصوصيته وخصوصية عائلته، فحتى وإن أخطأ أي فرد فينا فلا يحق تداول الموضوع على شكل فضيحة أو كإنسان منبوذ، فالمصاب إن لم يكن أخاك أو من دائرتك المحيطة فتيقن أنه أب لأحدهم، وابن لإحداهن، فما هي طبيعة شعور والدته لو تصلها هذه الصورة بتعليق ساخر منك؟
إن الفيروسات ليست على النطاق الصحي فقط بل هناك أنواع من الفيروسات تمس الأخلاق والمبادئ، فليأخذ الكل احترازه ولا يبالغ في الوسواس، مستعينين بالله وآخذين بالأسباب سيحفظ الله البحرين وأهلها من كل سوء ومكروه.
في العقد الأخير، أي في الفترة من 2010 ولغاية العام 2020، انتشرت العديد من الأوبئة، كان من أبرزها أنواع جديدة من الإنفلونزا، مثل «كورونا» الشرق الأوسط وإنفلونزا الخنازير، وسبقهما في العقد السابق إنفلونزا الطيور، وتفشت في العقد الأخير أيضاً أوبئة أخرى، لعل أكثرها خطورة كان فيروس إيبولا، الذي انتشر في عدد من الدول الأفريقية، وفيروس زيكا الذي انتشر في أمريكا الجنوبية، وقبل عام 2009، ظهر إنفلونزا الطيور «2003» وتسبب بوفاة حوالي 400 شخص، وسبقه فيروس سارس «2002» الذي أدى إلى وفاة 800 شخص في العالم.
نجد في هذا الاستعراض السريع أبرز الأمراض التي أودت بحياة الكثيرين خلال العقد الأخير، والتي كان معظمها أشد حظراً وفتكاً من فيروس الكورونا الحالي، إلا أننا لا نذكر أن موجات الهلع قد اجتاحت مجتمعاتنا كما هو حاصل اليوم، فلعل أبرز فيروس قد تطور خلال العقد الأخير هو فيروس «السوشيال ميديا» الذي يعد السبب الرئيس لموجات الخوف التي اجتاحت كل عالم، بل وأصبح هذا الفيروس معدياً بشكل جنوني حيث إن بعضه سيئ الاستخدام لشبكات التواصل الاجتماعي ويعد بؤرة من بؤر فيروس السوشيال ميديا، فتجده واضعاً قدميه على أريكته، ولابساً نظارته وينشر كل ما يصل إليه بخصوص أخبار الكورونا، الغث والسمين منها غير متيقن من أي شيء ينشره، فهو مصاب بالمرض الذي من أعراضه أنك تبحث عن السبق الصحفي في مواقع التواصل الاجتماعي، وقروبات الواتساب، وكل ظنه أنه يحقق إنجازاً عالمياً بنشر كل ما تقع عينه عليه دون التأكد من المصدر أو من صحة المعلومات.
إن سوء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي قد خلق أجواء من القلق والهلع والتوتر، ليتحول الموضوع إلى وسواس أكثر من أخذ الحيطة والحذر وتحصين للنفس حسب الإرشادات التي نشرتها وزارة الصحة والمؤسسات العالمية، فنجد أن كثيرين ينشرون فيديوهات لعلاجات الكورونا باستخدام الطب الشعبي والأعشاب، في وسط عجز دول العالم الكبرى كلها عن إيجاد العقار المناسب لعلاج هذا النوع من الفيروسات إلا أن بعضهم يصرون على أن هذا الفيديو هو الحل.
ومن مساوئ فيروس السوشال ميديا أنه يقع بيد كل أصناف البشر، ولكن هناك صنف لم أستطع تصنيفه وهو الصنف الذي ينشر الفضائح والصور ويتعدى على خصوصيات الناس ويمارس التشهير دون أن يشعر، سواء كان ذلك بقصد الضحك أو بقصد حسن النية.
فما حدث من تداول لصورة أحد المصابين بالفيروس والتشهير به في المجموعات والمواقع يعد قلة أدب وانتهاكاً لخصوصيته وخصوصية عائلته، فحتى وإن أخطأ أي فرد فينا فلا يحق تداول الموضوع على شكل فضيحة أو كإنسان منبوذ، فالمصاب إن لم يكن أخاك أو من دائرتك المحيطة فتيقن أنه أب لأحدهم، وابن لإحداهن، فما هي طبيعة شعور والدته لو تصلها هذه الصورة بتعليق ساخر منك؟
إن الفيروسات ليست على النطاق الصحي فقط بل هناك أنواع من الفيروسات تمس الأخلاق والمبادئ، فليأخذ الكل احترازه ولا يبالغ في الوسواس، مستعينين بالله وآخذين بالأسباب سيحفظ الله البحرين وأهلها من كل سوء ومكروه.