عندما تمر علينا ذكرى تحرير الكويت كل عام، بالطبع نستذكر الغزو العراقي الغاشم على الحبيبة الكويت، نستذكر الدماء والأرواح التي صدت هذا العدوان ولولاها لم تكن لتتحرر الكويت، صحيح أن عملية عاصفة الصحراء التي شنتها قوات التحالف المكونة من 34 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد العراق كانت الضربة القاضية للنظام العراقي لتحرير الكويت، إلا أن أبناء الكويت والشعب الكويتي هم من سطروا ملحمة التحرير، عندما حارب الكويتيون الغزاة بأسلحة لا تكاد تذكر أمام دبابات ومدرعات عراقية، جيش عراقي يحارب مدنيين كويتيين عزلاً من نساء ورجال وأطفال وكبار السن، ومع ذلك لم يهتم الكويتيون، قاوموا ولم تستسلم الكويت. لقد كانت للمقاومة الكويتية دور واضح لرفض الغزو العراقي عندما تيقن الشعب الكويتي بأنهم هم السند وهم القوة التي سوف تعرقل مخططات النظام العراقي في الغزو فقد كانت الكويت وطناً واحداً لجميع أطياف المجتمع الكويتي، فقد التف الشرفاء منهم حوله، فأهل الكويت يجمعهم النبض والروح وهي رمز خالد للانتماء والولاء. وقد خاضت المقاومة الكويتية العديد من المعارك في ملحمة وطنية استشهد منهم الكثيرون بكرامة من أجل الوطن، وأعدموا بوحشية عندما قامت القوات العراقية بعمليات الإعدام بدون محاكمة في ساحات وأمام منازل الشهداء في منظر يخلو من الرحمة والإنسانية أمام عوائل المعدومين. جرائم حرب نفذها النظام العراقي من تعذيب وقتل ونهب وحرق، إلا أن الشعب الكويتي الأبي كان يرفض الغزو ويرفض الاستسلام.
عندما نستذكر الملحمة الكويتية والتحرير من الغزو الغاشم نتذكر أسرى الكويت، صغاراً وكباراً، نساءً ورجالاً، نستذكر الجهود الكويتية والدولية لإطلاق سراح الأسرى، كم أسير وكم فقيد كم كويتي رجع لديرته وكم أسير لايزال في عداد المفقودين. غزو الكويت كان صدمة قاسية جداً، وتحرير الكويت كان ملحمة، وقد تعلمت الشعوب الأخرى بأن الوطن غالٍ وأن الروح ترخص أمام من يحاول أن يغتصبها، أذكر في تلك الفترة صفارات الإنذار، من الصواريخ، أيام كانت عصيبة فقد كانت دولنا الخليجية تعيش في نفس المعركة برغم الحدود والبعد وإنما ما يجري للكويت كان يجري لنا نشعر بهم فهي الكويت الحبيبة الغالية حفظها الله من كل مكروه.
هي ملحمة وقد خرجت الكويت بكرامة مرفوعة الرأس، خرجت الكويت لتعيد بناء ما دمره الغزو الغاشم ليسطر الشعب الكويتي بأن "نحن باقون هنا" تعني التطور والتقدم والتنمية والبناء، فكل عام والكويت قيادة وحكومة وشعباً بسلام ورقي وعز في ظل أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه.
* كلمة من القلب:
سطرت الشاعرة الكويتية الدكتورة سعاد الصباح كلمات جميلة تقول فيها:
نحن باقون هنا.. هذه الأرض من الماء إلى الماء.. لنا
ومن القلب إلى القلب.. لنا.. ومن الآه إلى الآه.. لنا
كل دبوس إذا أدمى بلادي.. هو في قلبي أنا
عندما نستذكر الملحمة الكويتية والتحرير من الغزو الغاشم نتذكر أسرى الكويت، صغاراً وكباراً، نساءً ورجالاً، نستذكر الجهود الكويتية والدولية لإطلاق سراح الأسرى، كم أسير وكم فقيد كم كويتي رجع لديرته وكم أسير لايزال في عداد المفقودين. غزو الكويت كان صدمة قاسية جداً، وتحرير الكويت كان ملحمة، وقد تعلمت الشعوب الأخرى بأن الوطن غالٍ وأن الروح ترخص أمام من يحاول أن يغتصبها، أذكر في تلك الفترة صفارات الإنذار، من الصواريخ، أيام كانت عصيبة فقد كانت دولنا الخليجية تعيش في نفس المعركة برغم الحدود والبعد وإنما ما يجري للكويت كان يجري لنا نشعر بهم فهي الكويت الحبيبة الغالية حفظها الله من كل مكروه.
هي ملحمة وقد خرجت الكويت بكرامة مرفوعة الرأس، خرجت الكويت لتعيد بناء ما دمره الغزو الغاشم ليسطر الشعب الكويتي بأن "نحن باقون هنا" تعني التطور والتقدم والتنمية والبناء، فكل عام والكويت قيادة وحكومة وشعباً بسلام ورقي وعز في ظل أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه.
* كلمة من القلب:
سطرت الشاعرة الكويتية الدكتورة سعاد الصباح كلمات جميلة تقول فيها:
نحن باقون هنا.. هذه الأرض من الماء إلى الماء.. لنا
ومن القلب إلى القلب.. لنا.. ومن الآه إلى الآه.. لنا
كل دبوس إذا أدمى بلادي.. هو في قلبي أنا