أتذكرون؟!!!!! أتذكرون يا أبناء جيل «الطيبين»؟
يوم أن انتشر مرض الكوليرا في البلاد، وأعلن الجميع الطوارئ، وشمرت الوزارات والجهات المعنية عن سواعدها لتحمي أبناء هذا الوطن من هذا المكروه باتخاذ أقصى الإجراءات والتدابير للوقاية من هذا المرض والحد من انتشاره.
أتذكرون حملات التطعيم في المدارس؟!!! يوم أن كانت ترعبنا ملابس الممرضات البيضاء، فأيديهن تحمل الحقنة المؤلمة التي كنا نحقن بها «التطعيم» للوقاية من «الكوليرا» فيتعالى صوت بعضنا بالبكاء لا خوفاً من الكوليرا ولكن خوفاً من وخزة الإبرة... فنتأفف ونتذمر ونقول بصوت واحد: متى ينتهي كابوس «الكوليرا»؟
أتذكرون؟!!!! يوم أن حرمت علينا أمهاتنا شراء «الصبار» و«الكنار»، و«الخلال»، و«شطيرة الشطة» إنها أكلات بسيطة لذيذة كنا نشتريها من البائعة المتجولة «الحاجة سارة» تلك السيدة التي تجلس قرب باب المدرسة تنتظرنا كل يوم لتبيعنا الحلويات والمأكولات اللذيذة، كنا نتسابق لها بعد الخروج من المدرسة لنتحلق حولها لنشتري منها ما يسيل له لعابنا بعد يوم دراسي طويل. أتذكرون؟!!!! يوم أن حرمتنا أمهاتنا من الشراء من أي بائع جوال خوفاً علينا من الإصابة «بالكوليرا»... فعندما نرى بضاعة الحاجة سارة نشعر بالحرمان ونتنهد ونقول.... متى ينتهي كابوس «الكوليرا»؟
أتذكرون؟!!!! يوم أن أعلنت الأمهات الطوارئ في المنزل وامتلأت بيوتنا بالأدوية المعقمة، حتى الفواكه والخضروات كانت تغسلها أمهاتنا بالمواد المعقمة، وكم كنا نتذمر من مراقبة أمهاتنا لجميع تصرفاتنا وحركاتنا، وملاحقاتهن لنا بتعليمات النظافة المغلظة، وتعليمات الوقاية من المرض «لا تلمسوا وجوهكم، اغسلوا أيديكم كل ساعة، اغسلوا وجوهكم، لا تخرجوا للعب في الحي، التزموا باللعب في المنزل، لا تشاركن صديقاتكن الطعام»... فنشعر بالقيود والضيق ونتذمر ونعلي أصواتنا متذمرين: متى ينتهي كابوس «الكوليرا»؟!!!!
كنا نشعر في تلك الأيام بالتذمر والقلق والخوف، لكننا اليوم نضعها ضمن الذكريات الجميلة ذكريات أيام الطيبين، هكذا نحن البشر لا نشعر بحلاوة اللحظات التي نعيشها إلا إذا وقعت في دائرة الماضي.
أتذكرون؟!!! يوم انتشرت إنفلونزا الخنازير!!! حينها أعلنا الطوارئ على أبنائنا، أذكر أن البعض منع صغاره من الذهاب للروضة خوفاً عليهم، وأذكر قلق صديقتي صاحبة الروضة !!! فهناك عزوف من الأهالي عن تسجيل أطفالهن بالروضة، وهناك انسحابات أيضاً!!! بالنسبة لها كانت كارثة، وتذكرون حملات التوعية التي قامت بها الجهات المعنية، والإجراءات والتدابير التي اتخذتها لحماية الناس من انتشار المرض!!!
وهنا تذكرنا أيام كابوس «الكوليرا» ما أشبه اليوم بالبارحة، فمواسم الأوبئة تتكرر جيلاً بعد جيل، وأياماً بعد أيام، هكذا خلق الله الطبيعة، بها الحشرات، بها العقارب، بها الأفاعي، وبها الأوبئة والفيروسات، ولكن علينا أن نعرف كيف نحمي أنفسنا منها بحكمة وبدون جزع وخوف.
واليوم نستقبل مرضأً معدياً جديداً، إنه فيروس « كورونا» وكعادة الجهات الحكومية بالبحرين تتخذ أقصى التدابير لحماية المواطنين من الإصابة بالمرض، وللحد من انتشاره، فها هو التاريخ يعيد نفسه!! ولكن الجميل في تجارب البحرين السابقة، أن جميع هذا المواسم الفيروسية والبكتيرية تمر بسلام، فالبحرين لديها الخبرة والكفاءات التي تؤهلها من اجتياز مثل تلك المخاطر والأزمات.
إننا نثق أن هذه الأزمة ستمر بسلام... لأننا نثق في قيادتنا الحكيمة وقدرتها على إدارة الأزمات، فهي ترصد الموازنات وتجند الخبرات، وترفع درجات الحذر إلى أقصاها، وتتخذ أفضل التدابير للحد من انتشار المرض والسيطرة عليه، فمصلحة وحماية المواطن على رأس قائمة اهتمامها.
إننا نثق أن هذه الأزمة ستمر بسلام.... لأن البحريني مثقف، متعاون يتقبل النصائح والإرشادات الطبية ويلتزم بها.
إننا نثق أن هذه الأزمة ستمر بسلام... لأن البحرين بها كفاءات طبية، وأطباء ذوو خبرات في مجال إدارة مثل هذه الأزمات، وكذلك المهن الطبية المساندة من ممرضين وأخصائي أشعة وصيدليين.
فدعونا نرفع القبعة لقيادتنا، ودعونا نرفع القبعة لكل من جند نفسه لاجتياز تلك الأزمة من فرق طبية أو من إعلاميين، ودعونا نرفع القبعة للمتطوعين والجمعيات الذين شاركوا في حملات التوعية الصحية وتقديم المساعده لمن يحتاج.
ودعونا نتعامل مع هذه الأزمة بحكمة واتزان دون جزع أو فزع، ولنضرب مثلاً للأجيال القادمة بأننا جيل متماسك ومترابط متحاب متعاون قادر على اجتياز جميع الأزمات بتماسكه... وأخيراً ثقوا بالله عز وجل وارفعوا أيديكم لله متضرعين له بالدعاء أن يحفظ الجميع ويشفي المرضى، اعلوا أصواتكم بدعاء الله عز وجل أن يحمي الجميع من كل مكروه.... ودمتم أبناء قومي سالمين.
يوم أن انتشر مرض الكوليرا في البلاد، وأعلن الجميع الطوارئ، وشمرت الوزارات والجهات المعنية عن سواعدها لتحمي أبناء هذا الوطن من هذا المكروه باتخاذ أقصى الإجراءات والتدابير للوقاية من هذا المرض والحد من انتشاره.
أتذكرون حملات التطعيم في المدارس؟!!! يوم أن كانت ترعبنا ملابس الممرضات البيضاء، فأيديهن تحمل الحقنة المؤلمة التي كنا نحقن بها «التطعيم» للوقاية من «الكوليرا» فيتعالى صوت بعضنا بالبكاء لا خوفاً من الكوليرا ولكن خوفاً من وخزة الإبرة... فنتأفف ونتذمر ونقول بصوت واحد: متى ينتهي كابوس «الكوليرا»؟
أتذكرون؟!!!! يوم أن حرمت علينا أمهاتنا شراء «الصبار» و«الكنار»، و«الخلال»، و«شطيرة الشطة» إنها أكلات بسيطة لذيذة كنا نشتريها من البائعة المتجولة «الحاجة سارة» تلك السيدة التي تجلس قرب باب المدرسة تنتظرنا كل يوم لتبيعنا الحلويات والمأكولات اللذيذة، كنا نتسابق لها بعد الخروج من المدرسة لنتحلق حولها لنشتري منها ما يسيل له لعابنا بعد يوم دراسي طويل. أتذكرون؟!!!! يوم أن حرمتنا أمهاتنا من الشراء من أي بائع جوال خوفاً علينا من الإصابة «بالكوليرا»... فعندما نرى بضاعة الحاجة سارة نشعر بالحرمان ونتنهد ونقول.... متى ينتهي كابوس «الكوليرا»؟
أتذكرون؟!!!! يوم أن أعلنت الأمهات الطوارئ في المنزل وامتلأت بيوتنا بالأدوية المعقمة، حتى الفواكه والخضروات كانت تغسلها أمهاتنا بالمواد المعقمة، وكم كنا نتذمر من مراقبة أمهاتنا لجميع تصرفاتنا وحركاتنا، وملاحقاتهن لنا بتعليمات النظافة المغلظة، وتعليمات الوقاية من المرض «لا تلمسوا وجوهكم، اغسلوا أيديكم كل ساعة، اغسلوا وجوهكم، لا تخرجوا للعب في الحي، التزموا باللعب في المنزل، لا تشاركن صديقاتكن الطعام»... فنشعر بالقيود والضيق ونتذمر ونعلي أصواتنا متذمرين: متى ينتهي كابوس «الكوليرا»؟!!!!
كنا نشعر في تلك الأيام بالتذمر والقلق والخوف، لكننا اليوم نضعها ضمن الذكريات الجميلة ذكريات أيام الطيبين، هكذا نحن البشر لا نشعر بحلاوة اللحظات التي نعيشها إلا إذا وقعت في دائرة الماضي.
أتذكرون؟!!! يوم انتشرت إنفلونزا الخنازير!!! حينها أعلنا الطوارئ على أبنائنا، أذكر أن البعض منع صغاره من الذهاب للروضة خوفاً عليهم، وأذكر قلق صديقتي صاحبة الروضة !!! فهناك عزوف من الأهالي عن تسجيل أطفالهن بالروضة، وهناك انسحابات أيضاً!!! بالنسبة لها كانت كارثة، وتذكرون حملات التوعية التي قامت بها الجهات المعنية، والإجراءات والتدابير التي اتخذتها لحماية الناس من انتشار المرض!!!
وهنا تذكرنا أيام كابوس «الكوليرا» ما أشبه اليوم بالبارحة، فمواسم الأوبئة تتكرر جيلاً بعد جيل، وأياماً بعد أيام، هكذا خلق الله الطبيعة، بها الحشرات، بها العقارب، بها الأفاعي، وبها الأوبئة والفيروسات، ولكن علينا أن نعرف كيف نحمي أنفسنا منها بحكمة وبدون جزع وخوف.
واليوم نستقبل مرضأً معدياً جديداً، إنه فيروس « كورونا» وكعادة الجهات الحكومية بالبحرين تتخذ أقصى التدابير لحماية المواطنين من الإصابة بالمرض، وللحد من انتشاره، فها هو التاريخ يعيد نفسه!! ولكن الجميل في تجارب البحرين السابقة، أن جميع هذا المواسم الفيروسية والبكتيرية تمر بسلام، فالبحرين لديها الخبرة والكفاءات التي تؤهلها من اجتياز مثل تلك المخاطر والأزمات.
إننا نثق أن هذه الأزمة ستمر بسلام... لأننا نثق في قيادتنا الحكيمة وقدرتها على إدارة الأزمات، فهي ترصد الموازنات وتجند الخبرات، وترفع درجات الحذر إلى أقصاها، وتتخذ أفضل التدابير للحد من انتشار المرض والسيطرة عليه، فمصلحة وحماية المواطن على رأس قائمة اهتمامها.
إننا نثق أن هذه الأزمة ستمر بسلام.... لأن البحريني مثقف، متعاون يتقبل النصائح والإرشادات الطبية ويلتزم بها.
إننا نثق أن هذه الأزمة ستمر بسلام... لأن البحرين بها كفاءات طبية، وأطباء ذوو خبرات في مجال إدارة مثل هذه الأزمات، وكذلك المهن الطبية المساندة من ممرضين وأخصائي أشعة وصيدليين.
فدعونا نرفع القبعة لقيادتنا، ودعونا نرفع القبعة لكل من جند نفسه لاجتياز تلك الأزمة من فرق طبية أو من إعلاميين، ودعونا نرفع القبعة للمتطوعين والجمعيات الذين شاركوا في حملات التوعية الصحية وتقديم المساعده لمن يحتاج.
ودعونا نتعامل مع هذه الأزمة بحكمة واتزان دون جزع أو فزع، ولنضرب مثلاً للأجيال القادمة بأننا جيل متماسك ومترابط متحاب متعاون قادر على اجتياز جميع الأزمات بتماسكه... وأخيراً ثقوا بالله عز وجل وارفعوا أيديكم لله متضرعين له بالدعاء أن يحفظ الجميع ويشفي المرضى، اعلوا أصواتكم بدعاء الله عز وجل أن يحمي الجميع من كل مكروه.... ودمتم أبناء قومي سالمين.