كان لحديث وزير الداخلية الفريق أول ركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة خلال لقائه مع السلطة التشريعية ممثلاً عن الحكومة منطلقاً أساسياً في أسلوب الدولة الرصين في جهودها في مكافحة فيروس كورونا (كوفيد19) والحرص الملموس في حفظ سلامة المواطنين والمقيمين فيها.

فمعالي الوزير أكد أن «إيران وبهذا التصرف سمحت بانتقال فيروس خطير للخارج، وفي تقديري أن هذا الأمر يعد من أشكال العدوان البيولوجي المحرم، دولياً، حيث عرضت السلامة والصحة للخطر عندنا وعند الآخرين»، وذكر أن «الموقف غير قابل للتسييس أو الطائفية».

إن تصريح معالي الوزير في قبة البرلمان تأكيد على أن الحكومة الموقرة تعمل ليل نهار في محاربة الفيروس مهما كانت التحديات، فالأرقام والفحوص والإشادة الدولية من قبل منظمة الصحة العالمية في إجراءات مملكة البحرين في عملية مكافحة الفيروس تأكيد على المستوى العالي الذي تتمتع به المملكة من ناحية الخدمات المقدمة للمواطنين، وأن من يقول غير ذلك عليه مراجعة نفسه، وأن معالي وزير الداخلية وجه نقطتين أساسيتين، وهما، أن إيران قامت باعتداء بيولوجي على المنطقة وأن الموقف الحالي غير قابل للتسييس أو الطائفية، وبذلك أغلق جميع الأفواه التي تقوم بالحديث عن هذا النفس المشمئز والذي قد عانت منه مملكة البحرين على مدى السنوات الماضية.

إن العمل الوطني يتطلب من الجميع تحمل المسؤولية، وإن أي تحركات تحث على نشر الفوضى من خلال جعل كل الأزمات التي تمر بها البلاد طائفية هي جريمة ويجب محاسبة من يقوم بذلك نظراً لما تحمله الدولة على عاتقها من إجراءات في حفظ الأمن والسلم الأهليين، وفي الأساس جهود الدولة بقيادة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، واضحة في توفير كافة الإمكانيات المتاحة بل والأفضل على مستوى العالم في رصد الحالات وعلاجها والتي تعتبر نقلة نوعية وتقييمية لافتة تستدعي من الجميع لاسيما السلطة التشريعية الوقوف صفاً واحداً بجميع الإجراءات المتخذة بشأنها مع الجهات ذات العلاقة.

وعن النقطة سالفة الذكر التي تحدث عنها معالي وزير الداخلية بشأن عدوان إيران البيولوجي للمنطقة، فإن معاليه بقيادته لحقيبة وزارية ضخمة وسيادية مثل وزارة الداخلية يحمل على عاتقه حملاً ثقيلاً ليوفر الأمن لكل أسرة حتى تنعم بالرخاء، وهذا الأمر يتطلب الحرص على أن تكون القرارات صارمة وحازمة، فالعدوان الذي قامت به إيران سيواجه بالقوة والحزم، وكعادتنا في محاربة الإرهاب والعدوان الإيراني، وأن الدور القادم هو على المواطنين في التمسك بالثوابت الوطنية والالتزام الكامل بتعليمات الدولة من خلال القرارات التي تصب في الصالح العام.

خلاصة الموضوع، أن اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، قد أمسكت بزمام الأمور منذ البداية وحرص سموه على أن تكون القرارات مدروسة بشكل وافٍ وسباقة للكثير من الأمور، وهذا جعل للبحرين كلمتها في أن تكون الأولى على مستوى التزامها وإجراءاتها الداعمة للمجتمع الدولي في مكافحة فيروس كورونا (كوفيد19)، فكلمة حق تقال في حق جميع العاملين في هذا القطاع سواء الطبي الميداني أو العسكري ورجال الأمن والفريق الإعلامي ألف تحية لهم وتقدير على جهود استثنائية في وقت استثنائي.