في حديث شيق وطويل جمعني مع أحدهم قبل أيام، حاول أن يستفز أفكاري ونظرتي الإيجابية للحياة في خضم الأزمات الكبرى التي قد يعيشها المرء منا، ووجد أنه من الجيد أن يستثمر الفرصة ويستغل الانتشار الجنوني لفيروس كورونا في العالم ليتخذ منه مثالاً على طريقة التعاطي معه على مستوى الأفكار، كشكل من أشكال إدارة الأزمات بالفكر أو تحويل مسارها إلى فرص إيجابية، وفي هذا السياق طلب مني تدوين مجموعة من النقاط المقتضبة لإيجابيات فيروس كورونا. قد تبدو كلمة «إيجابيات» -التي ألحقنا بها الفيروس- بحد ذاتها مستفزة للبعض، ولكني كنت قد قررت أن أعيد برمجة عقلي من جديد وأن أخوض ذلك التحدي بثبات. لن أخفيكم أنه لم يجل في خاطري طوال فترة كورونا غير بعض الأفكار السلبية لتعطيل اجتماعي الممتع برفاقي والجو العام الكئيب الذي بات يسود العالم من حولي، وكثرة الأخبار التي تلاحقني من كل صوب مرددة «كورونا.. كورونا.. كورونا» وكنت أضع يدي على أذني أحياناً وأصيح بمن حولي كفاكم برمجة لدماغي وأنني قد تشبعت من سماع تلك الكلمة إلى حد بت أرى أن إصلاح ذلك المسار الفكري في دماغ وإحلاله بجانب صحي جيد كالمعافاة والسلامة سيتطلب جهداً ووقتاً لا يستهان به.
على كلٍ عندما قبلت خوض التحدي، حاولت أن أكتب خلال دقيقتين فقط أكبر قدر ممكن من الإيجابيات لظهور فيروس كورونا وانتشاره في العالم، وكانت إجاباتي كالتالي «1. إعلاء قيمة الصحة، 2. التوجيه نحو التشافي الذاتي، 3. فرصة لمراجعة النفس من الداخل وخوض مرحلة التكفير والتطهير، 4.استثمار فرصة الركود الاجتماعي المتزايد وانخفاض الأنشطة في تطوير الإمكانيات ورفع مستوى القدرات، 5.الحصول على وقت أكبر للقراءة واكتساب مزيد من العلم والمعرفة،
6. لمّ الشمل العائلي لتعذر الخروج من المنزل بشكل متكرر، 7. خلق أنماط وأساليب حياة جديدة واكتساب عادات إيجابية، 8. القول بأن التغيير ممكن بالاختيار أو بالإكراه فمن الجيد لو نختاره طوعاً لا كرهاً، 9. اختبار مراحل ودرجات الوعي «الفردي/ الجمعي/ وعي الدول والحكومات/ وعي المؤسسات كالمؤسسات الإعلامية» خلال فترات الأزمات أو في عموم الحياة». كانت تلك النقاط هي ما أسعفتني به مخيلتي وقتها من وضع النقاط الإيجابية لفيروس تحول إلى وباء وتمخضت عنه كوارث صحية واقتصادية واجتماعية وقيل إنه لعنة حلت على العالم. لن أكثر مما قيل فيه فعساكم قلتم وسمعتم أكثر مما مرّ علي وأنا أحاول جاهدة دون جدوى أن أبعد روحي عن ذلك المعترك السلبي الذي يلاحقني.
* اختلاج النبض:
إن كان بالإمكان إعادة برمجة عقولنا، وجلب المنافع لنا ولمجتمعنا من خلال تنظيم التفكير ومراقبته، وتحقيق تحول كامل في مسار الأحداث من حولنا أو على أقل تقدير في حياتنا الخاصة بحجب ضررها عنا، والسر ببساطة يكمن فيما نقدمه لأنفسنا من توكيدات وبرمجات، فما الذي يحول دون أن نسهم في رفع مناعتنا، وتحصين مجتمعاتنا، ودرء الضرر عنا جميعاً من خلال ممارسة الوعي المسؤول ودون إحداث جلبة؟ إنما هي عملية صامتة أو ذات صوت منخفض جداً، ولكن صوت نتائجها الإيجابية سيصدح في عموم حياتنا وفي أرجاء المعمورة.
على كلٍ عندما قبلت خوض التحدي، حاولت أن أكتب خلال دقيقتين فقط أكبر قدر ممكن من الإيجابيات لظهور فيروس كورونا وانتشاره في العالم، وكانت إجاباتي كالتالي «1. إعلاء قيمة الصحة، 2. التوجيه نحو التشافي الذاتي، 3. فرصة لمراجعة النفس من الداخل وخوض مرحلة التكفير والتطهير، 4.استثمار فرصة الركود الاجتماعي المتزايد وانخفاض الأنشطة في تطوير الإمكانيات ورفع مستوى القدرات، 5.الحصول على وقت أكبر للقراءة واكتساب مزيد من العلم والمعرفة،
6. لمّ الشمل العائلي لتعذر الخروج من المنزل بشكل متكرر، 7. خلق أنماط وأساليب حياة جديدة واكتساب عادات إيجابية، 8. القول بأن التغيير ممكن بالاختيار أو بالإكراه فمن الجيد لو نختاره طوعاً لا كرهاً، 9. اختبار مراحل ودرجات الوعي «الفردي/ الجمعي/ وعي الدول والحكومات/ وعي المؤسسات كالمؤسسات الإعلامية» خلال فترات الأزمات أو في عموم الحياة». كانت تلك النقاط هي ما أسعفتني به مخيلتي وقتها من وضع النقاط الإيجابية لفيروس تحول إلى وباء وتمخضت عنه كوارث صحية واقتصادية واجتماعية وقيل إنه لعنة حلت على العالم. لن أكثر مما قيل فيه فعساكم قلتم وسمعتم أكثر مما مرّ علي وأنا أحاول جاهدة دون جدوى أن أبعد روحي عن ذلك المعترك السلبي الذي يلاحقني.
* اختلاج النبض:
إن كان بالإمكان إعادة برمجة عقولنا، وجلب المنافع لنا ولمجتمعنا من خلال تنظيم التفكير ومراقبته، وتحقيق تحول كامل في مسار الأحداث من حولنا أو على أقل تقدير في حياتنا الخاصة بحجب ضررها عنا، والسر ببساطة يكمن فيما نقدمه لأنفسنا من توكيدات وبرمجات، فما الذي يحول دون أن نسهم في رفع مناعتنا، وتحصين مجتمعاتنا، ودرء الضرر عنا جميعاً من خلال ممارسة الوعي المسؤول ودون إحداث جلبة؟ إنما هي عملية صامتة أو ذات صوت منخفض جداً، ولكن صوت نتائجها الإيجابية سيصدح في عموم حياتنا وفي أرجاء المعمورة.