هل سنواجه كورونا أم نقضي عليه؟ كان هذا واحداً من أهم الأسئلة التي راودتني متفكرةً في هذا السعار المرضي المجنون الذي أصاب الأرض ومَن عليها. اسمحوا لي أن أخرج من الموضوع قليلاً وأقف عند مسألة أعتقد أنها باتت معلومة لدى الجميع، وهي الجسم الأثيري / الطاقي للإنسان، والذي يطلق عليه أيضاً الهالة، فلو وقفنا عند هذا الجسم غير المرئي وحاولنا فهم ما يجري فيه سنكون قطعنا شوطاً لا يستهان به من فهم ما يحدث الآن.
الجسم الأثيري هذا، هو أول جسم يتأثر بما يجري داخل البشر ومن حولهم مكوناً آثاراً سلبية أو إيجابية واضحة تنعكس على كثير من جوانب حياة المرء وجسده المادي. وأن أي جرم أو ذنب أو معصية مهما بدت صغيرة، فإنها لا بد أن تترك أثراً في الجسم الأثيري، فإذا ما تاب المرء منها أو كفّر عنها أو مارس التأملات وجلسات الاستغفار، نظّف هالته وأعاد إليها توازنها، أما إن لم يفعل، فستخترق تلك الطاقات السلبية الجسد متحولة إلى مرض أو كوارث أو ضيق نفسي.
من جهة أخرى، فإن الله وعبر نظامه الكوني المذهل، يبعث للناس بالعديد من الرسائل، وأحياناً تأتي الرسائل ليست لفرد على حدة بل لتخاطب الوعي الجمعي لعائلة أو جماعة من المختصين في مجال ما، أو لأبناء قرية أو مدينة أو ربما لدولة كاملة. أما ما حدث في السنوات الأخيرة فقد كان رسائل تخاطب الوعي الجمعي العالمي، فتسلطت داعش على العالم بعقيدتها المختلة ومثلها جماعات منحرفة أخرى، وتوالت الصراعات والحروب القذرة الباردة الجديدة بين الدول، إلى جانب الأزمات المالية المتكررة التي تهدد العالم، وغيرها كثير، ولكن أغلب تلك الرسائل لم تفتح، ولم تقرأ، وبالتالي لم يتعاطَ معها العالم كما يجب، ولعله لو تفاعل مع تلك الرسائل في وقتها لما جاءت الرسالة الأخيرة مدوية ولما حلّت العقوبة على الأرض. ربما كان كل ما يلزم الأرض توبة شاملة، أو جلسة استغفار تأملية لسكان العالم، ولكن أحداً لم يفعل..!!
فيروس كورونا، لم يكن إلاّ جندي من جنود الله، ليس للصين وحدها ولا للكفار وحسب، بل لكل الأرض التي أسرفت في الطغيان ولعل أول من فيها المسلمين، وإن كانت الحلول للأفراد تتمثل بما ذكرنا سابقاً من أشكال للتكفير، فلعل ما يلزم الأرض توبة نصوح تتمثل في الدعوة للتكفير بالاستغفار الجمعي، وبتعمير الأرض وأداء أمانة الاستخلاف فيها، بالعمل باعتباره العبادة الحقة الفاعلة، بالتكفير عبر التناغم مع الكون والانضواء تحت راية الإنسانية بما تحمله من معاني التكافل والتكامل والوحدة.
* اختلاج النبض:
ليست الصحة وحدها التي انتزعت من العالم بظهور «كورونا»، بل لم يعد الناس في ديارهم ولا بيوتهم آمنين، لم يعد الواحد منهم يأمن أهله، فما أدرى أحدهم إن كان أقرب المقربين له «والدته/ زوجته»، «أخوها/زوجها/ ابنها»، ستفتك به/بها عدوى لُقطت من هنا أو هناك؟ لم يعد أحد يأمن أهله ولا يأمن عليهم من نفسه. فلتغتسل الأرض من رجسها لزوال «كورونا».
الجسم الأثيري هذا، هو أول جسم يتأثر بما يجري داخل البشر ومن حولهم مكوناً آثاراً سلبية أو إيجابية واضحة تنعكس على كثير من جوانب حياة المرء وجسده المادي. وأن أي جرم أو ذنب أو معصية مهما بدت صغيرة، فإنها لا بد أن تترك أثراً في الجسم الأثيري، فإذا ما تاب المرء منها أو كفّر عنها أو مارس التأملات وجلسات الاستغفار، نظّف هالته وأعاد إليها توازنها، أما إن لم يفعل، فستخترق تلك الطاقات السلبية الجسد متحولة إلى مرض أو كوارث أو ضيق نفسي.
من جهة أخرى، فإن الله وعبر نظامه الكوني المذهل، يبعث للناس بالعديد من الرسائل، وأحياناً تأتي الرسائل ليست لفرد على حدة بل لتخاطب الوعي الجمعي لعائلة أو جماعة من المختصين في مجال ما، أو لأبناء قرية أو مدينة أو ربما لدولة كاملة. أما ما حدث في السنوات الأخيرة فقد كان رسائل تخاطب الوعي الجمعي العالمي، فتسلطت داعش على العالم بعقيدتها المختلة ومثلها جماعات منحرفة أخرى، وتوالت الصراعات والحروب القذرة الباردة الجديدة بين الدول، إلى جانب الأزمات المالية المتكررة التي تهدد العالم، وغيرها كثير، ولكن أغلب تلك الرسائل لم تفتح، ولم تقرأ، وبالتالي لم يتعاطَ معها العالم كما يجب، ولعله لو تفاعل مع تلك الرسائل في وقتها لما جاءت الرسالة الأخيرة مدوية ولما حلّت العقوبة على الأرض. ربما كان كل ما يلزم الأرض توبة شاملة، أو جلسة استغفار تأملية لسكان العالم، ولكن أحداً لم يفعل..!!
فيروس كورونا، لم يكن إلاّ جندي من جنود الله، ليس للصين وحدها ولا للكفار وحسب، بل لكل الأرض التي أسرفت في الطغيان ولعل أول من فيها المسلمين، وإن كانت الحلول للأفراد تتمثل بما ذكرنا سابقاً من أشكال للتكفير، فلعل ما يلزم الأرض توبة نصوح تتمثل في الدعوة للتكفير بالاستغفار الجمعي، وبتعمير الأرض وأداء أمانة الاستخلاف فيها، بالعمل باعتباره العبادة الحقة الفاعلة، بالتكفير عبر التناغم مع الكون والانضواء تحت راية الإنسانية بما تحمله من معاني التكافل والتكامل والوحدة.
* اختلاج النبض:
ليست الصحة وحدها التي انتزعت من العالم بظهور «كورونا»، بل لم يعد الناس في ديارهم ولا بيوتهم آمنين، لم يعد الواحد منهم يأمن أهله، فما أدرى أحدهم إن كان أقرب المقربين له «والدته/ زوجته»، «أخوها/زوجها/ ابنها»، ستفتك به/بها عدوى لُقطت من هنا أو هناك؟ لم يعد أحد يأمن أهله ولا يأمن عليهم من نفسه. فلتغتسل الأرض من رجسها لزوال «كورونا».