أظهر لنا فيروس كورونا معادن ناس وطريقة تفكير ناس وشرائح لم نكن نتصور أنها موجودة أصلاً، أو على الأقل كنا نتصور أنها انقرضت مع انتشار الوعي والعلم وسهولة الوصول للمعلومة!!
ظهر التطرف بأبشع صوره، فكشف لنا الفراغ المغلف بشهادات أكاديمية وألقاب مناصبية، فمن قال لا حاجة لنا لرفع يدنا للسماء بل ننتظر المخرج مما يحدث في الأرض فقط! غير متعض مما يحدث حوله من انهزام للقدرات البشرية مهما عظمت وبإنكار لله سبحانه وتعالى ورحمته وهو يريه من آياته العجيبة، ولكن عمى البصيرة بلغ أوجه فيمنعه من الرؤيا، شافانا الله وعافانا مما ابتلاهم به.
وظهر لنا تطرف آخر يرفض العلم والطب ويتكل لا على الله بل على كرامات ومعجزات البشر يلجأ لهم ويتعلق بأستار قبورهم مصدقاً بغير الله الشافي المعافي، وأظهرت لنا سطحية الفهم وضآلة الإدراك عند من يلقي بنفسه للتهلكة غير عابئ بأخذ الاحتياطات ودون أن يعقلها بل يكشف عن جهل وعدم إدراك بمغزى ومعنى الله حافظ.
وفي نفس الوقت أظهر لنا فيروس كورونا قيمة ناس وأهميتهم في حياتنا وتأثيرهم علينا وكنا لا نذكرهم ولا نعدهم عداً.
اختفى المشاهير من أصحاب الملايين من المتابعين، بل أصبح كثير منهم عبئاً علينا والأمن يلاحق تفاهتهم وضررهم على الناس وحدث الفراغ الذي كنا نتوقع حدوثه حين يحتاج الناس لمؤثرين مقنعين يقودون الرأي العام، فإذا بتلك الفئة تكشف عن هشاشة عظامها الفكرية ويختفي حتى ما كنا نراه جميلاً ويتحول الجمال المصطنع لقبح فيهم وتحل محلهم صور للممرضات والأطباء ورجال الأمن ونرى صورهم مثلنا بشراً يتعبون ويكدون من أجل أن نرتاح، ولولاهم من بعد الله لضعنا، وحين بحثنا عمّن نصدر صوره لمخاطبة الناس فلم نجد طفيليات العصر بل وجدنا من ثقله ذهباً عندنا.
وأظهر لنا فيروس كورونا نوعية من البشر من يتمنى عدم انتهائه ويطلب أن يتأخر اكتشاف علاجه ويضيق صدره كلما قيل إن المنحنى سينزل وينتهي الوباء، فبالوباء وحده ومن خلاله استفاد والفائدة أنواع!!
وأظهر لنا فيروس كورونا معادن ناس كنا نحسبهم (تكانه) وأصحاب نفحة الإيثار وعقولهم توزن بلد، وإذ بهم على الظهور يتهافتون وعلى البروز يستميتون.
وأظهر لنا فيروس كورونا وجود بشر وما هم ببشر، كم من الغباء والاستهتار والرعونة لم نكن نتصور أنها تصل إلى حد تعريض حياة الناس وأنفسهم للخطر، فلا نصيحة تجدي ولا تهديد ينفع ولا منطق يعقل الأمور.
تحدٍ للقوانين والأنظمة، واختلاط لا داعي له خروج لا داعي له، جهل مدقع اعتقاد بأن هذا الفايروس له علاقة بمستوى معيشي معين أو بمستوى ذكاء معين أو بحالة نفسية معينة وأنهم بعيدون عنه.
اللهم نشكرك ونشكر فضلك وفي كل عسر هناك يسر من لدنك اللهم احفظ البحرين وأهلها.
{{ article.visit_count }}
ظهر التطرف بأبشع صوره، فكشف لنا الفراغ المغلف بشهادات أكاديمية وألقاب مناصبية، فمن قال لا حاجة لنا لرفع يدنا للسماء بل ننتظر المخرج مما يحدث في الأرض فقط! غير متعض مما يحدث حوله من انهزام للقدرات البشرية مهما عظمت وبإنكار لله سبحانه وتعالى ورحمته وهو يريه من آياته العجيبة، ولكن عمى البصيرة بلغ أوجه فيمنعه من الرؤيا، شافانا الله وعافانا مما ابتلاهم به.
وظهر لنا تطرف آخر يرفض العلم والطب ويتكل لا على الله بل على كرامات ومعجزات البشر يلجأ لهم ويتعلق بأستار قبورهم مصدقاً بغير الله الشافي المعافي، وأظهرت لنا سطحية الفهم وضآلة الإدراك عند من يلقي بنفسه للتهلكة غير عابئ بأخذ الاحتياطات ودون أن يعقلها بل يكشف عن جهل وعدم إدراك بمغزى ومعنى الله حافظ.
وفي نفس الوقت أظهر لنا فيروس كورونا قيمة ناس وأهميتهم في حياتنا وتأثيرهم علينا وكنا لا نذكرهم ولا نعدهم عداً.
اختفى المشاهير من أصحاب الملايين من المتابعين، بل أصبح كثير منهم عبئاً علينا والأمن يلاحق تفاهتهم وضررهم على الناس وحدث الفراغ الذي كنا نتوقع حدوثه حين يحتاج الناس لمؤثرين مقنعين يقودون الرأي العام، فإذا بتلك الفئة تكشف عن هشاشة عظامها الفكرية ويختفي حتى ما كنا نراه جميلاً ويتحول الجمال المصطنع لقبح فيهم وتحل محلهم صور للممرضات والأطباء ورجال الأمن ونرى صورهم مثلنا بشراً يتعبون ويكدون من أجل أن نرتاح، ولولاهم من بعد الله لضعنا، وحين بحثنا عمّن نصدر صوره لمخاطبة الناس فلم نجد طفيليات العصر بل وجدنا من ثقله ذهباً عندنا.
وأظهر لنا فيروس كورونا نوعية من البشر من يتمنى عدم انتهائه ويطلب أن يتأخر اكتشاف علاجه ويضيق صدره كلما قيل إن المنحنى سينزل وينتهي الوباء، فبالوباء وحده ومن خلاله استفاد والفائدة أنواع!!
وأظهر لنا فيروس كورونا معادن ناس كنا نحسبهم (تكانه) وأصحاب نفحة الإيثار وعقولهم توزن بلد، وإذ بهم على الظهور يتهافتون وعلى البروز يستميتون.
وأظهر لنا فيروس كورونا وجود بشر وما هم ببشر، كم من الغباء والاستهتار والرعونة لم نكن نتصور أنها تصل إلى حد تعريض حياة الناس وأنفسهم للخطر، فلا نصيحة تجدي ولا تهديد ينفع ولا منطق يعقل الأمور.
تحدٍ للقوانين والأنظمة، واختلاط لا داعي له خروج لا داعي له، جهل مدقع اعتقاد بأن هذا الفايروس له علاقة بمستوى معيشي معين أو بمستوى ذكاء معين أو بحالة نفسية معينة وأنهم بعيدون عنه.
اللهم نشكرك ونشكر فضلك وفي كل عسر هناك يسر من لدنك اللهم احفظ البحرين وأهلها.