اليوم ونحن نتلقى رسالة عنيفة جداً وصلت إلى صحة الأبدان، وباتت مركزاً لاهتمام الناس وتركيزهم حول العالم، بات من الواضح جداً أهمية الدعوات السابقة بشأن التشافي الذاتي والتركيز على رفع مستوى المناعة بدلاً من الدخول في دوامات المرض والتيه في دهاليز علاجية لا تنتهي، وبات مما لايقبل الجدل أن الصحة النعمة الرئيسية الأولى التي نحتاج للحفاظ عليها وضمان ديمومتها في حياتنا لنتمكن من عيش الحياة باستمتاع فضلاً عن أداء رسائلنا الروحية في الحياة.
ولعل من الكتب الخفيفة والجميلة التي قرأتها في هذا المجال ذاك الذي ألفته «لويزل. هاي» تحت عنوان «اشفِ جسدك: الأسباب الفكرية للأمراض الفيزيائية والطريقة الماورائية للتغلب عليها»، وفي هذا الكتاب قدمت «هاي» الخطوات الثلاث التي يجب على المرء منا اتخاذها ليكون سليماً صحيحاً، وتتمثل تلك الخطوات بـ«1. رعاية جيدة لأجسادنا، 2. موقف فكري إيجابي عن أنفسنا وعن الحياة، 3. اتصال روحي قوي».
وفي معرض حديثها عن تجربة المرض التي يمر بها الناس أشارت إلى أنه من السهل جداً أن يعكس المرض بيسر وذلك من خلال عكس الأنماط الفكرية للمريض، وبرهنت ذلك من خلال استعراضها لتجربتها الشخصية، حيث أصيبت بالسرطان الذي شكل لها صدمة في بادئ الأمر كأي مريض يتلقى الخبر للمرة الأولى، ولكنها سرعان ما حاولت أن تستجمع قواها للبحث في الأنماط الفكرية التي تحملها في عقلها والتي قادت إلى ذلك المرض، موضحة في كتابها رحلة التشافي من مرضها وكيف تمكنت من السيطرة عليه حتى أخبرها الطبيب بعد ستة أشهر أن لا وجود للسرطان في جسمها على الإطلاق.
ومن اللافت جداً أنها وقفت على لو أن مريضاً خضع للعلاج الطبي وتمكن الطبيب من علاج المرض أو استئصاله، فإن ذلك لا يعني أن المرض لن يعود مرة أخرى، فما من ضمانات لذلك ما دام المسبب الفكري الرئيسي قائماً، وبينت كيف أن كلمة «مستعصٍ» التي يصف بها الأطباء بعض الأمرض إنما هي رسالة بأن الحالة الجسدية التي يواجهها المريض لا يمكن علاجها إلاّ من خلال البحث في الداخل عن مسبباتها وبالتالي اجتثاثها من جذورها.
* اختلاج النبض:
لو لاحظنا النظام الذي تعمل به كثير من المستشفيات الكبرى في العالم للتعاطي مع أصحاب الأمراض الخطيرة والمستعصية لوجدناهم غالباً ما يشركون الطبيب النفسي ضمن خطة العلاج إيماناً بهم بدور البعد النفسي في المساعدة على التشافي، ولكن نظريات أخرى ارتبطت بعالم الوعي مؤخراً باتت تؤكد أن هذا البعد ليس مساعداً بقدر ما هو أساسي، وأنه مثلما تم استخدامه للعلاج بشكل مذهل، فإنه من باب أولى اتخاذه كتدبير وقائي لينعم البشر بحياة أفضل وصحة على الدوام.
{{ article.visit_count }}
ولعل من الكتب الخفيفة والجميلة التي قرأتها في هذا المجال ذاك الذي ألفته «لويزل. هاي» تحت عنوان «اشفِ جسدك: الأسباب الفكرية للأمراض الفيزيائية والطريقة الماورائية للتغلب عليها»، وفي هذا الكتاب قدمت «هاي» الخطوات الثلاث التي يجب على المرء منا اتخاذها ليكون سليماً صحيحاً، وتتمثل تلك الخطوات بـ«1. رعاية جيدة لأجسادنا، 2. موقف فكري إيجابي عن أنفسنا وعن الحياة، 3. اتصال روحي قوي».
وفي معرض حديثها عن تجربة المرض التي يمر بها الناس أشارت إلى أنه من السهل جداً أن يعكس المرض بيسر وذلك من خلال عكس الأنماط الفكرية للمريض، وبرهنت ذلك من خلال استعراضها لتجربتها الشخصية، حيث أصيبت بالسرطان الذي شكل لها صدمة في بادئ الأمر كأي مريض يتلقى الخبر للمرة الأولى، ولكنها سرعان ما حاولت أن تستجمع قواها للبحث في الأنماط الفكرية التي تحملها في عقلها والتي قادت إلى ذلك المرض، موضحة في كتابها رحلة التشافي من مرضها وكيف تمكنت من السيطرة عليه حتى أخبرها الطبيب بعد ستة أشهر أن لا وجود للسرطان في جسمها على الإطلاق.
ومن اللافت جداً أنها وقفت على لو أن مريضاً خضع للعلاج الطبي وتمكن الطبيب من علاج المرض أو استئصاله، فإن ذلك لا يعني أن المرض لن يعود مرة أخرى، فما من ضمانات لذلك ما دام المسبب الفكري الرئيسي قائماً، وبينت كيف أن كلمة «مستعصٍ» التي يصف بها الأطباء بعض الأمرض إنما هي رسالة بأن الحالة الجسدية التي يواجهها المريض لا يمكن علاجها إلاّ من خلال البحث في الداخل عن مسبباتها وبالتالي اجتثاثها من جذورها.
* اختلاج النبض:
لو لاحظنا النظام الذي تعمل به كثير من المستشفيات الكبرى في العالم للتعاطي مع أصحاب الأمراض الخطيرة والمستعصية لوجدناهم غالباً ما يشركون الطبيب النفسي ضمن خطة العلاج إيماناً بهم بدور البعد النفسي في المساعدة على التشافي، ولكن نظريات أخرى ارتبطت بعالم الوعي مؤخراً باتت تؤكد أن هذا البعد ليس مساعداً بقدر ما هو أساسي، وأنه مثلما تم استخدامه للعلاج بشكل مذهل، فإنه من باب أولى اتخاذه كتدبير وقائي لينعم البشر بحياة أفضل وصحة على الدوام.