فرضت علينا أزمة مرض «فيروس كورونا» العالمية أنماط حياة جديدة لم نعتدها من قبل، وبلغتنا الرسائل ومنحتنا من الوقت ما يكفي لمراجعة حياتنا بالكامل، بل إن تلك الأزمة مهدت سبل إصلاح حياتنا من زاوية القدرة على التغيير، وأن مسألة إحداث خطط إصلاحية في يومياتنا وأنظمتنا الفكرية وعاداتنا مسألة وإن بدت صعبة فهي ليست بالمستحيلة. كثير منا كان يود التغيير في بعض الأمور، ولكنه كان يصطدم بحاجز نفسي عميق مفاده نظرة المجتمع ورأيه أو ظروف معينة تحيط به لا يمكنه السيطرة عليها، فإذا بنا نكتشف أن نظرة المجتمع ليست ذات قيمة كبرى عندما يتعلق الأمر بمصائرنا وبفرص تطورنا وتحقيق فرص لحياة نوعية من خلال مجموعة من التغييرات البسيطة أو حتى الكبيرة في حياتنا.
كورونا علمنا كيف نستعيد إنسانيتنا، كيف نتعامل مع النظافة على كافة مستوياتها، فبينما دعانا لتنظيف أجسادنا على نحو عميق ومركز جاء ليؤكد على نظافة الداخل وإعلاء القيم الفضيلة في التعاطي مع البشر والكون. علمنا كورونا على نحو استثنائي كيف أن الدنيا لا تستحق كل هذا العناء ولا تستحق الصراعات التي عشناها فيما بيننا على المستويات الفردية في الحياة الاجتماعية والمهنية، أو على مستويات أكبر بين الطبقات الاقتصادية والسياسية وعلى مستوى أكبر أيضاً الصراعات القائمة بين الدول.
كورونا علمنا أن العزلة عن الناس ممكنة، وتعطيل بعض الأنشطة لا يعطل الحياة ولا يوقف عجلتها، وتوقفنا بين الفينة والأخرى لشحن طاقتنا ومعاودة الإنتاج والعطاء أمر يستحق المعاناة، بل ويستحق أن يعيد كبار المسؤولين في العالم النظر فيه بحيث إتاحة فرص الإجازات الممكنة للموظفين خلال أوقات العمل فالمرونة في هذا الجانب ستعود بالنفع ليس على الموظف وحده، بل حتى على إنتاجيته في العمل وإبداعه فيه، فقد أعلت هذه الأزمة على نحو بارز قيمة الخلوات والتأملات ومراجعة النفس وشحنها وتغذيتها روحياً كما نغذي أجسادنا بالطعام باستمرار.
لعلنا في هذه الظروف اكتشفنا إذا ما كنّا قضينا سنوات حياتنا السابقة في الاتجاه الصحيح أو أن ثمة مسارات حان موعد تغييرها، ولعلها الفرصة السانحة التي نستغل فيها كل تلك التحولات العالمية الضخمة لصالحنا، وكما غربلت الأرض الناس بميزان المناعة الصحية وما شاكلها من أسباب، فقد تتيح فرصة غربلة الناس في وجهاتهم وتوجهاتهم ومواقع أعمالهم وأدوارهم في الحياة، والأهم من ذلك إعادة ضبط أفكارهم ومشاعرهم ومساعيهم في الحياة.
* اختلاج النبض:
علمنا فيروس كورونا حجمنا الحقيقي على الأرض، وكيف أن فيروس لا يرى بالعين المجردة قلب العالم كله رأساً على عقب، حتى لا يطغى الإنسان أو يتجبر، وليمضي بالحب مؤدياً رسالته الروحية التي هي دوره الحقيقي في الحياة قبل أن يؤذن له بالرحيل.
كورونا علمنا كيف نستعيد إنسانيتنا، كيف نتعامل مع النظافة على كافة مستوياتها، فبينما دعانا لتنظيف أجسادنا على نحو عميق ومركز جاء ليؤكد على نظافة الداخل وإعلاء القيم الفضيلة في التعاطي مع البشر والكون. علمنا كورونا على نحو استثنائي كيف أن الدنيا لا تستحق كل هذا العناء ولا تستحق الصراعات التي عشناها فيما بيننا على المستويات الفردية في الحياة الاجتماعية والمهنية، أو على مستويات أكبر بين الطبقات الاقتصادية والسياسية وعلى مستوى أكبر أيضاً الصراعات القائمة بين الدول.
كورونا علمنا أن العزلة عن الناس ممكنة، وتعطيل بعض الأنشطة لا يعطل الحياة ولا يوقف عجلتها، وتوقفنا بين الفينة والأخرى لشحن طاقتنا ومعاودة الإنتاج والعطاء أمر يستحق المعاناة، بل ويستحق أن يعيد كبار المسؤولين في العالم النظر فيه بحيث إتاحة فرص الإجازات الممكنة للموظفين خلال أوقات العمل فالمرونة في هذا الجانب ستعود بالنفع ليس على الموظف وحده، بل حتى على إنتاجيته في العمل وإبداعه فيه، فقد أعلت هذه الأزمة على نحو بارز قيمة الخلوات والتأملات ومراجعة النفس وشحنها وتغذيتها روحياً كما نغذي أجسادنا بالطعام باستمرار.
لعلنا في هذه الظروف اكتشفنا إذا ما كنّا قضينا سنوات حياتنا السابقة في الاتجاه الصحيح أو أن ثمة مسارات حان موعد تغييرها، ولعلها الفرصة السانحة التي نستغل فيها كل تلك التحولات العالمية الضخمة لصالحنا، وكما غربلت الأرض الناس بميزان المناعة الصحية وما شاكلها من أسباب، فقد تتيح فرصة غربلة الناس في وجهاتهم وتوجهاتهم ومواقع أعمالهم وأدوارهم في الحياة، والأهم من ذلك إعادة ضبط أفكارهم ومشاعرهم ومساعيهم في الحياة.
* اختلاج النبض:
علمنا فيروس كورونا حجمنا الحقيقي على الأرض، وكيف أن فيروس لا يرى بالعين المجردة قلب العالم كله رأساً على عقب، حتى لا يطغى الإنسان أو يتجبر، وليمضي بالحب مؤدياً رسالته الروحية التي هي دوره الحقيقي في الحياة قبل أن يؤذن له بالرحيل.