نتألم ونتعلم، هذه هي خلاصة المحن والأزمات والتحديات التي تمر علينا، ومن خلال التحدي العالمي لانتشار جائحة كورونا في كل العالم، تعلمنا الكثير، على الرغم من أننا مازلنا في منتصف الطريق، إلا أننا تعلمنا المعنى الحقيقي للوطن الذي يضم جميع أبنائه ويوفر لهم الغالي والنفيس من أجل حمايتهم. تعلمنا أهمية التخصصات العلمية والإدارية والتقنية، تعلمنا أهمية وجود إستراتيجية واضحة مرنة قابلة للتعديل والتطوير، تعلمنا أهمية الثقة بين أفراد الفريق الواحد، تعلمنا أهمية الشفافية في طرح المعلومات، تعلمنا أهمية التكامل بين جميع القطاعات، وتعلمنا أهمية الالتفاف والتلاحم حول القيادة.
أؤمن بأنه من المبكر جداً أن نشرع في كتابة مصفوفة ما تعلمناه في هذا التحدي، ولكنه من الجميل أن نجاري الأحداث وأن نستخلص منها العبرة والحكم، ولعل من أهم الأمور التي يجب أن تكون لها خطة واضحة في مملكتنا الغالية هو موضوع الأمن المائي والغذائي.
فإذا ما تحدثنا عن الأمن المائي فالموضوع ليس بالأمر الصعب كثيراً حيث إننا نعتمد على تحلية المياه بشكل أساسي ليس في البحرين وحسب، بل في معظم دول الخليج العربي الذي يكاد يكون مصدرها واحداً، فلماذا نتأخر أكثر في إقرار وتفعيل هيئة خاصة بالربط المائي أسوة بالربط الكهربائي المتوفر حالياً، والذي أظهر نتائج إيجابية جداً في مجال ربط الطاقة خليجياً؟؟
أما في ما يختص بالأمن الغذائي، فلقد شاهدنا الارتفاع الذي شهدته بعض المنتجات الزراعية على الرغم من التعامل الأمثل مع إدارة ملف الأمن الغذائي وتدخل الحكومة بشكل مباشر لتوفير جميع المنتجات لمدة تصل لـ 8 أشهر، ليس هذا، وحسب بل تم تخصيص طائرات «طيران الخليج» لنقل البضائع بالتعاون مع رجال الأعمال والتجار.
نسمع التطمينات، ونثق بها، ولكن من حقنا أن نتساءل ألم يحن الوقت لتكون لدينا مصانع غذائية أكثر؟؟ حيث إن 95% من المواد الغذائية تأتينا من الخارج، وهي نسبة مخيفة لو وضعنا عدداً من الاحتمالات السلبية.
أؤمن بأننا لا نملك الثروات الحيوانية والزراعية التي توفر لنا اكتفاء ذاتياً، ولكني أعتقد بأنه حان الوقت لكي نفكر بطرق ابتكارية لتقليل نسبة الاعتماد على استيراد 95% من الأمور التي نستهلكها بشكل تدريجي. وأن نفتح الباب لدعم الصناعات الغذائية.
* رأيي المتواضع:
سنخرج بإذن الله من هذا التحدي منتصرين، وسنحتفل جميعاً بانتصارنا تحت راية قائد فريق البحرين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، الذي يمضي قدماً لتحقيق توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، وسنلتف جميعاً تحت راية الوطن الكبير الذي احتضننا. وكم أتمنى بعد أن تنزاح هذه الغمة أن نقوم بهاكثون «البحرين ما بعد كورونا» لنضع خططاً ابتكارية لبحريننا الغالية وأفكاراً تتماشى مع العصر الجديد، عصر التقنية والابتكار، عصر الذكاء الاصطناعي، عصر التخطيط الاستراتيجي، لنخرج بخطط عمل مواكبة لمتطلبات العصر الراهن.
{{ article.visit_count }}
أؤمن بأنه من المبكر جداً أن نشرع في كتابة مصفوفة ما تعلمناه في هذا التحدي، ولكنه من الجميل أن نجاري الأحداث وأن نستخلص منها العبرة والحكم، ولعل من أهم الأمور التي يجب أن تكون لها خطة واضحة في مملكتنا الغالية هو موضوع الأمن المائي والغذائي.
فإذا ما تحدثنا عن الأمن المائي فالموضوع ليس بالأمر الصعب كثيراً حيث إننا نعتمد على تحلية المياه بشكل أساسي ليس في البحرين وحسب، بل في معظم دول الخليج العربي الذي يكاد يكون مصدرها واحداً، فلماذا نتأخر أكثر في إقرار وتفعيل هيئة خاصة بالربط المائي أسوة بالربط الكهربائي المتوفر حالياً، والذي أظهر نتائج إيجابية جداً في مجال ربط الطاقة خليجياً؟؟
أما في ما يختص بالأمن الغذائي، فلقد شاهدنا الارتفاع الذي شهدته بعض المنتجات الزراعية على الرغم من التعامل الأمثل مع إدارة ملف الأمن الغذائي وتدخل الحكومة بشكل مباشر لتوفير جميع المنتجات لمدة تصل لـ 8 أشهر، ليس هذا، وحسب بل تم تخصيص طائرات «طيران الخليج» لنقل البضائع بالتعاون مع رجال الأعمال والتجار.
نسمع التطمينات، ونثق بها، ولكن من حقنا أن نتساءل ألم يحن الوقت لتكون لدينا مصانع غذائية أكثر؟؟ حيث إن 95% من المواد الغذائية تأتينا من الخارج، وهي نسبة مخيفة لو وضعنا عدداً من الاحتمالات السلبية.
أؤمن بأننا لا نملك الثروات الحيوانية والزراعية التي توفر لنا اكتفاء ذاتياً، ولكني أعتقد بأنه حان الوقت لكي نفكر بطرق ابتكارية لتقليل نسبة الاعتماد على استيراد 95% من الأمور التي نستهلكها بشكل تدريجي. وأن نفتح الباب لدعم الصناعات الغذائية.
* رأيي المتواضع:
سنخرج بإذن الله من هذا التحدي منتصرين، وسنحتفل جميعاً بانتصارنا تحت راية قائد فريق البحرين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، الذي يمضي قدماً لتحقيق توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، وسنلتف جميعاً تحت راية الوطن الكبير الذي احتضننا. وكم أتمنى بعد أن تنزاح هذه الغمة أن نقوم بهاكثون «البحرين ما بعد كورونا» لنضع خططاً ابتكارية لبحريننا الغالية وأفكاراً تتماشى مع العصر الجديد، عصر التقنية والابتكار، عصر الذكاء الاصطناعي، عصر التخطيط الاستراتيجي، لنخرج بخطط عمل مواكبة لمتطلبات العصر الراهن.