في زمن كورونا الحالي، وفي ظل الدعوات للجلوس في المنازل، وتغيير الروتين اليومي للناس، وتقليص الأنشطة التي كانت تمارس سابقاً في الخارج، أصبح الصديق الصدوق للإنسان اليوم هو «هاتفه الذكي»!
طبعاً هو كان كذلك فيما سبق، إذ هناك بشر لا يمكنهم الجلوس دقيقة كاملة دون استخدام الهاتف، وطبعاً ليس للمكالمات، بل لتصفح التطبيقات والمواقع، فما بالكم اليوم والإنسان أصبح جالساً بشكل أكبر في المنزل؟! الهاتف الذكي بات قطعة واحدة مع راحة اليد، عند الغالبية.
عموماً، هذه الهواتف وما تصل لتطبيقاتها من معلومات، بالأخص تطبيق «الواتس آب»، يمكن ملاحظة أنها زادت من تدفقها بشكل مضاعف عن السابق، بل بات الانفجار الإخباري والمعلوماتي يصل لحدود جنونية.
المشكلة الأكبر أن ما يحصل اليوم يكشف لك مسألة خطرة جداً، تتمثل بتشبع المعلومات المنقولة والمنتشرة للناس بمضامين بعضها غير حقيقي، وآخر غير دقيق، وغيرها من معلومات مغلوطة، وصولاً إلى المعلومات التي تثير الهلع والذعر لدى الناس.
نقل المعلومات وتبادل الأخبار بين الناس مسألة ليست خاطئة، وليست جريمة في زمن يحتاج فيه الناس لمعرفة آخر المستجدات، خاصة وأن الجميع قد لا تستهويه مسألة التسمر أمام شاشات التلفاز ومتابعة نشرات الأخبار طوال اليوم، بالتالي فالمعلومات التي تنتشر في تطبيقات الهواتف الذكية هي المصدر الإخباري الأول لهم.
لكن جائحة كورونا، جاءت معها جائحة أخرى، أجبرت منظمة الصحة العالمية نفسها بأن تطلق عليها وصف «وباء المعلومات المضللة»، إذ عبر تطبيقات الهواتف، وبرامج المحادثات وعلى رأسها البرنامج العالمي الأول «الواتس آب»، انتشرت مئات الآلاف من الإشاعات والأخبار الكاذبة، ومنها ما هو متعمد، وسبب قلقاً وفوضى مجتمعية في بعض الدول.
حتى لدينا في البحرين، ورغم الدعوات الرسمية والتوجيهات المباشرة منذ اليوم الأول بألا يقع أحد ضحية للشائعات، وعدم أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية، وألا يتحول لـ»ناقل» للخبر الكاذب أو الخاطئ، وينشره بين الناس مسبباً ذعراً وقلقاً، وفي اتجاه موازٍ يسبب ضرراً وأذى لجهات تشوه صورتها بمعلومات خاطئة وناقصة، حتى مع هذه التحذيرات، هناك من نشر -وغالباً بحسن نوايا- نشر معلومات خاطئة، ومقاطع صوتية ومرئية مضللة، كان أثرها السلبي كبيراً ومعرقلاً للجهود المبذولة للتصدي لهذا الفيروس.
هذا السيل الجارف من تدفق المعلومات عبر التطبيقات وبرامج المحادثات، ونداء منظمة الصحة لضبط العملية بعد رصد انتشار كبير لرسائل تضم نصائح طبية وهمية لشركات التواصل الاجتماعي بضبط عملية نشر وتدفق الرسائل، قامت الشركة المالكة لتطبيق «واتس آب» يوم أمس بفرض قيود تقلل عملية إعادة توجيه الرسائل لعدد أكبر من الناس.
وبعد عملية رصد وفحص لعديد من الرسائل التي انتشرت بشكل كبير بين الناس، اتضح بأن هناك بالفعل رسائل فيها معلومات خاطئة ومضللة، وأن بعضها الذي أنشئ وكأنه نصائح هامة للناس لمواجهة كورونا، فيها معلومات قد تجعل الإنسان يتسبب بقتل نفسه أو تسميم الآخرين، ولذلك جاء تحرك شركة «الواتس آب» بعد تعامل مماثل لمنع المعلومات الخاطئة والشائعات من الانتشار على منصتي «الفيسبوك» و»تويتر».
ما ذكرناه هنا هو حجم الضرر الذي تسبب للعالم بسبب الشائعات والأكاذيب عبر منصات التواصل الاجتماعي، في حين مازلنا بداخل البحرين نكرر الدعوات بالتحقق والتثبت من المعلومات، وعدم نشر الإشاعات، أو المسارعة لنشر ما يصلكم عبر هواتفكم من أخبار فيها إقلاق للمجتمع وخلق حالة فزع لدى الناس، دون التأكيد منها، وبعدها يتضح بأنها معلومات غير صحيحة أو مغلوطة. نشر المعلومات غير الدقيقة، أو الشائعات التي يتم «برمجتها» بشكل مضمون يتناقل بقصد، يعني إثارة الشارع، ونشر الهلع لدى الناس، ويفرض على الدولة جهداً إضافياً للتعامل مع مثل هذه «الزوابع المعلوماتية» بالرد والتوضيح وتفنيد الإدعاءات، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى تهدئة الناس والتركيز في الوباء الأهم، وهو «وباء كورونا» لا «وباء المعلومات المضللة» المرتبطة به.
طبعاً هو كان كذلك فيما سبق، إذ هناك بشر لا يمكنهم الجلوس دقيقة كاملة دون استخدام الهاتف، وطبعاً ليس للمكالمات، بل لتصفح التطبيقات والمواقع، فما بالكم اليوم والإنسان أصبح جالساً بشكل أكبر في المنزل؟! الهاتف الذكي بات قطعة واحدة مع راحة اليد، عند الغالبية.
عموماً، هذه الهواتف وما تصل لتطبيقاتها من معلومات، بالأخص تطبيق «الواتس آب»، يمكن ملاحظة أنها زادت من تدفقها بشكل مضاعف عن السابق، بل بات الانفجار الإخباري والمعلوماتي يصل لحدود جنونية.
المشكلة الأكبر أن ما يحصل اليوم يكشف لك مسألة خطرة جداً، تتمثل بتشبع المعلومات المنقولة والمنتشرة للناس بمضامين بعضها غير حقيقي، وآخر غير دقيق، وغيرها من معلومات مغلوطة، وصولاً إلى المعلومات التي تثير الهلع والذعر لدى الناس.
نقل المعلومات وتبادل الأخبار بين الناس مسألة ليست خاطئة، وليست جريمة في زمن يحتاج فيه الناس لمعرفة آخر المستجدات، خاصة وأن الجميع قد لا تستهويه مسألة التسمر أمام شاشات التلفاز ومتابعة نشرات الأخبار طوال اليوم، بالتالي فالمعلومات التي تنتشر في تطبيقات الهواتف الذكية هي المصدر الإخباري الأول لهم.
لكن جائحة كورونا، جاءت معها جائحة أخرى، أجبرت منظمة الصحة العالمية نفسها بأن تطلق عليها وصف «وباء المعلومات المضللة»، إذ عبر تطبيقات الهواتف، وبرامج المحادثات وعلى رأسها البرنامج العالمي الأول «الواتس آب»، انتشرت مئات الآلاف من الإشاعات والأخبار الكاذبة، ومنها ما هو متعمد، وسبب قلقاً وفوضى مجتمعية في بعض الدول.
حتى لدينا في البحرين، ورغم الدعوات الرسمية والتوجيهات المباشرة منذ اليوم الأول بألا يقع أحد ضحية للشائعات، وعدم أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية، وألا يتحول لـ»ناقل» للخبر الكاذب أو الخاطئ، وينشره بين الناس مسبباً ذعراً وقلقاً، وفي اتجاه موازٍ يسبب ضرراً وأذى لجهات تشوه صورتها بمعلومات خاطئة وناقصة، حتى مع هذه التحذيرات، هناك من نشر -وغالباً بحسن نوايا- نشر معلومات خاطئة، ومقاطع صوتية ومرئية مضللة، كان أثرها السلبي كبيراً ومعرقلاً للجهود المبذولة للتصدي لهذا الفيروس.
هذا السيل الجارف من تدفق المعلومات عبر التطبيقات وبرامج المحادثات، ونداء منظمة الصحة لضبط العملية بعد رصد انتشار كبير لرسائل تضم نصائح طبية وهمية لشركات التواصل الاجتماعي بضبط عملية نشر وتدفق الرسائل، قامت الشركة المالكة لتطبيق «واتس آب» يوم أمس بفرض قيود تقلل عملية إعادة توجيه الرسائل لعدد أكبر من الناس.
وبعد عملية رصد وفحص لعديد من الرسائل التي انتشرت بشكل كبير بين الناس، اتضح بأن هناك بالفعل رسائل فيها معلومات خاطئة ومضللة، وأن بعضها الذي أنشئ وكأنه نصائح هامة للناس لمواجهة كورونا، فيها معلومات قد تجعل الإنسان يتسبب بقتل نفسه أو تسميم الآخرين، ولذلك جاء تحرك شركة «الواتس آب» بعد تعامل مماثل لمنع المعلومات الخاطئة والشائعات من الانتشار على منصتي «الفيسبوك» و»تويتر».
ما ذكرناه هنا هو حجم الضرر الذي تسبب للعالم بسبب الشائعات والأكاذيب عبر منصات التواصل الاجتماعي، في حين مازلنا بداخل البحرين نكرر الدعوات بالتحقق والتثبت من المعلومات، وعدم نشر الإشاعات، أو المسارعة لنشر ما يصلكم عبر هواتفكم من أخبار فيها إقلاق للمجتمع وخلق حالة فزع لدى الناس، دون التأكيد منها، وبعدها يتضح بأنها معلومات غير صحيحة أو مغلوطة. نشر المعلومات غير الدقيقة، أو الشائعات التي يتم «برمجتها» بشكل مضمون يتناقل بقصد، يعني إثارة الشارع، ونشر الهلع لدى الناس، ويفرض على الدولة جهداً إضافياً للتعامل مع مثل هذه «الزوابع المعلوماتية» بالرد والتوضيح وتفنيد الإدعاءات، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى تهدئة الناس والتركيز في الوباء الأهم، وهو «وباء كورونا» لا «وباء المعلومات المضللة» المرتبطة به.