في مقالنا أمس المعنون بـ«رهان سلمان» تناولنا كيف أن العالم بأسره يواجه جائحة فيروس كورونا، وكيف أثمرت الجهود الوطنية المخلصة في مملكة البحرين في السيطرة على الأزمة والحد بشكل كبير من انتشار المرض، بل وفي رفع نسبة التعافي على مستوى مشرف عالمياً، لا شك أن الفضل في ذلك يعزى كما أشرنا بالأمس إلى الإدارة الحكيمة للأزمة بمعية الكوادر الطبية والأمنية والإعلامية الميدانية والمتطوعين المخلصين. ولكني في هذا المقال أردت الوقوف على محورين أساسيين.
المحور الأول: من لايشكر الناس لايشكر الله، فكلمة شكراً وحدها لا تفي بحق الصفوف الأولى في إدارة الأزمة، وكما وقفنا في أزمة البحرين وقلنا بأهمية مكافأة العناصر الأمنية ذاك الوقت، أصبح من الضرورة بمكان اليوم التأكيد على أهمية شكر الكادر الطبي والأمني على تلك القفزة النوعية التي حققوها للمملكة والتي كان ثمنها جهداً متواصلاً وانقطاعاً دائماً عن أهليهم وتكريسهم لأنفسهم بما يجاوز مسؤولية العمل إلى المسؤولية الوطنية والإنسانية قبل كل شيء، هذا فضلاً عمّا بذلوه من جهود تنازلوا فيها عن دقائق معدودة لراحتهم لضمان سلامة المرضى وسلامة البحرين قبل كل شيء. ورغم أن الحديث في هذا الموضوع سابق لأوانه، إلاّ أنه من المحاور الهامة التي ترفع من همة العاملين في هذه الصفوف الأمامية، والذين عرضوا أنفسهم لمخاطر واحتمالات الإصابة بالعدوى في سبيل الواجب الوطني، حفظنا الله وإياهم من كل شر وضر.
المحور الثاني: صحيح أن الصفوف الأولى هي من وقفت ودافعت بضراوة في وجه فيروس كورونا، ولكن الظروف الطارئة للأزمة حمّلت كثيراً من المواطنين بلا شك الكثير من المسؤوليات والأعباء المضافة، فالأمهات حملن مسؤوليات ضخمة هذه الفترة للموافقة ما بين متطلبات العمل وما بين متطلبات متابعة دراسة أبنائهم عن بُعد، وجعلهم في حالة متواصلة من السعي والبذل والعطاء، والغالبية العظمى من الرجال والفتيات ممن ليس لديهن أبناء، حملوا أعباءً إضافية في أعمالهن لضمان سيرورة العمل على نحو طبيعي غير متأثر بعدم تواجد بعض الزملاء والزميلات في مكاتبهم كما كان في طبيعة الحال. ولولا جميع هؤلاء لما مضت تلك الفترة ونحن نعيش حياة طبيعية لم تنقصنا فيها خدمات ولم يقتر علينا في حق، بل أن ظروف الأزمة وفرت لأغلبنا فرصاً مناسبة للتطوير. أخص بالذكر المعلمين كوني على مقربة كبيرة منهم، وشعرت بحجم معاناتهم إذ ضمنوا سيرورة العملية التعليمية إلكترونياً وبجهود رسمية وشخصية من منطلق إيمانهم بأهمية دورهم في هذه المرحلة، رغم كل التحديات والإرباك. الكادر التعليمي أثبت قدرته على تذليل الصعاب وخلق الجاهزية وإن لم تكن موجودة من ذي قبل.
* اختلاج النبض:
شكراً لكل العاملين في البحرين فرداً فردأ، شكراً لفيروس كورونا الذي وحدنا، والذي أكد لنا -بعد منحنيات قاسية- أن الشعب البحريني فيه الخير، وبه البحرين بخير. شكراً لنا ومنا ونتداولها بيننا على كل ما نؤديه من أدوار في عملية تكامل وطني فريدة، جعلت منا الأنموذج الأبرز في العالم، وقصة جديدة تستحق أن تروى في تاريخ البحرين لمستقبله.
المحور الأول: من لايشكر الناس لايشكر الله، فكلمة شكراً وحدها لا تفي بحق الصفوف الأولى في إدارة الأزمة، وكما وقفنا في أزمة البحرين وقلنا بأهمية مكافأة العناصر الأمنية ذاك الوقت، أصبح من الضرورة بمكان اليوم التأكيد على أهمية شكر الكادر الطبي والأمني على تلك القفزة النوعية التي حققوها للمملكة والتي كان ثمنها جهداً متواصلاً وانقطاعاً دائماً عن أهليهم وتكريسهم لأنفسهم بما يجاوز مسؤولية العمل إلى المسؤولية الوطنية والإنسانية قبل كل شيء، هذا فضلاً عمّا بذلوه من جهود تنازلوا فيها عن دقائق معدودة لراحتهم لضمان سلامة المرضى وسلامة البحرين قبل كل شيء. ورغم أن الحديث في هذا الموضوع سابق لأوانه، إلاّ أنه من المحاور الهامة التي ترفع من همة العاملين في هذه الصفوف الأمامية، والذين عرضوا أنفسهم لمخاطر واحتمالات الإصابة بالعدوى في سبيل الواجب الوطني، حفظنا الله وإياهم من كل شر وضر.
المحور الثاني: صحيح أن الصفوف الأولى هي من وقفت ودافعت بضراوة في وجه فيروس كورونا، ولكن الظروف الطارئة للأزمة حمّلت كثيراً من المواطنين بلا شك الكثير من المسؤوليات والأعباء المضافة، فالأمهات حملن مسؤوليات ضخمة هذه الفترة للموافقة ما بين متطلبات العمل وما بين متطلبات متابعة دراسة أبنائهم عن بُعد، وجعلهم في حالة متواصلة من السعي والبذل والعطاء، والغالبية العظمى من الرجال والفتيات ممن ليس لديهن أبناء، حملوا أعباءً إضافية في أعمالهن لضمان سيرورة العمل على نحو طبيعي غير متأثر بعدم تواجد بعض الزملاء والزميلات في مكاتبهم كما كان في طبيعة الحال. ولولا جميع هؤلاء لما مضت تلك الفترة ونحن نعيش حياة طبيعية لم تنقصنا فيها خدمات ولم يقتر علينا في حق، بل أن ظروف الأزمة وفرت لأغلبنا فرصاً مناسبة للتطوير. أخص بالذكر المعلمين كوني على مقربة كبيرة منهم، وشعرت بحجم معاناتهم إذ ضمنوا سيرورة العملية التعليمية إلكترونياً وبجهود رسمية وشخصية من منطلق إيمانهم بأهمية دورهم في هذه المرحلة، رغم كل التحديات والإرباك. الكادر التعليمي أثبت قدرته على تذليل الصعاب وخلق الجاهزية وإن لم تكن موجودة من ذي قبل.
* اختلاج النبض:
شكراً لكل العاملين في البحرين فرداً فردأ، شكراً لفيروس كورونا الذي وحدنا، والذي أكد لنا -بعد منحنيات قاسية- أن الشعب البحريني فيه الخير، وبه البحرين بخير. شكراً لنا ومنا ونتداولها بيننا على كل ما نؤديه من أدوار في عملية تكامل وطني فريدة، جعلت منا الأنموذج الأبرز في العالم، وقصة جديدة تستحق أن تروى في تاريخ البحرين لمستقبله.