عندما تضع نية تجاه شيء ما، نحو تحقيق هدف محدد، ترغب في الوصول إلى مستوى معين من التأثير أو الإنجاز أو التحصيل والاستقبال، تبدأ النية في التحقق باستجابة الله لدعواتك، ومن خلال تفاعل الكون الذي سخره الله لك، لكن هذا لا يعفيك من الاستمرار في السعي لتحقيق هذه النية أياً كانت، وأن تتخذ خطوات عملية لتجليها. وعندما نتحدث عن الخطوات يقع البعض في مأزق الفهم المغلوط أو الفهم القديم الذي اكتسبناه من دروس التنمية الذاتية في وقت سابق، والتي قرنت حجم التحصيل بحجم الجهد المبذول ومقدار ما نصل إليه من تعب جراء البذل.
الأصل الغائب عن كثيرين أن الجزء الأكبر من السعي هو سعي نفس لا سعي جسد، بمعنى التركيز على قوة الداخل وقوة الطلب أكثر من العمل المادي على أرض الواقع لتحقيقه، ولا يعني ذلك التواكل وكتف الأيدي وانتظار حصول المعجزة وإنما التركيز على الداخل أكثر.
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «إني لا أحمل هم الإجابة، وإنما أحمل هم الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه»، وهو أمر وقف عليه باستفاضة كثير من المعاصرين في علوم الدين، فضلاً عن المعلمين الروحيين في مشارق الأرض ومغاربها باختلاف عقائدهم ومللهم، وإننا بالإشارة إلى تسخير الله للكون لتحقيق مساعي عباده، فإننا نفتح الآفاق واسعة للتفكر في الكيفية التي يعمل بها التسخير، والتي توازي قانون الجذب في كافة المجالات، سواء طبقنا / فعلنا القانون عن قصد أو غير قصد.
ولما كان قانون الجذب، واستجابة الدعاء، يعملان بسعي النفس قبل الجسد، ويتخذان مساحة شاسعة جداً من السعي على مستوى النفس، فكان من الأولى التركيز على الطرق المناسبة لتفعيل ذلك السعي، ولعل أجمل من تحدث في الدعاء وطريقته من المعاصرين العالم الشاب المصري أمين صبري في قناته على اليوتيوب إذ فصل الدعاء وآدابه وأركانه وكيفيته مسترشداً بالقرآن الكريم وما ورد فيه من أدعية جمة، وبالوقوف على مدارس الدعاء لدى الأنبياء، وهو ملف أدعو للاطلاع عليه والاستفادة منه.
ولعل من المهم أيضاً ذكر وجهة نظر أخرى معاصرة تناولها د. سلطان العثيم في إحدى المحاضرات مؤخراً، مشيراً إلى أنه ما من ضرورة للتكلف في الدعاء والالتزام بما أورده بعض المجتهدين من آداب طويلة جداً للدعاء، من باب أن قرب العبد لربه يتطلب سرعة الاتصال وعلى نحو مباشر في بعض الأحيان، وهو ما يجعل من الآداب الكثيرة والشروط المتداولة للدعاء سبباً في تأجيل العبد لدعوته رغبةً في أن يكون ضمن أجواء مهيأة أكثر قبل أن يقول «ربي .....» ليسأل ما شاء.
* اختلاج النبض:
موضوع الدعاء من الموضوعات المهمة جداً في سعي النفس وتحقيق المراد، وهو البرهان الفعلي على حسن الظن بالله واليقين به، ولكن على مستوى آخر، هناك لغة كونية نحتاج أن نتعاطى معها، وقد نوافق ذبذباتها من خلال الدعاء وحده أحياناً، فيما يمكننا تطبيق قوانين الكون الذي سخره الله لنا ووضع فيه أسراره لنكون أكثر اتصالاً واستحقاقاً لما نريد. فإلى الملتقى غداً للوقوف على جانب من تلك اللغة الكونية.
الأصل الغائب عن كثيرين أن الجزء الأكبر من السعي هو سعي نفس لا سعي جسد، بمعنى التركيز على قوة الداخل وقوة الطلب أكثر من العمل المادي على أرض الواقع لتحقيقه، ولا يعني ذلك التواكل وكتف الأيدي وانتظار حصول المعجزة وإنما التركيز على الداخل أكثر.
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «إني لا أحمل هم الإجابة، وإنما أحمل هم الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه»، وهو أمر وقف عليه باستفاضة كثير من المعاصرين في علوم الدين، فضلاً عن المعلمين الروحيين في مشارق الأرض ومغاربها باختلاف عقائدهم ومللهم، وإننا بالإشارة إلى تسخير الله للكون لتحقيق مساعي عباده، فإننا نفتح الآفاق واسعة للتفكر في الكيفية التي يعمل بها التسخير، والتي توازي قانون الجذب في كافة المجالات، سواء طبقنا / فعلنا القانون عن قصد أو غير قصد.
ولما كان قانون الجذب، واستجابة الدعاء، يعملان بسعي النفس قبل الجسد، ويتخذان مساحة شاسعة جداً من السعي على مستوى النفس، فكان من الأولى التركيز على الطرق المناسبة لتفعيل ذلك السعي، ولعل أجمل من تحدث في الدعاء وطريقته من المعاصرين العالم الشاب المصري أمين صبري في قناته على اليوتيوب إذ فصل الدعاء وآدابه وأركانه وكيفيته مسترشداً بالقرآن الكريم وما ورد فيه من أدعية جمة، وبالوقوف على مدارس الدعاء لدى الأنبياء، وهو ملف أدعو للاطلاع عليه والاستفادة منه.
ولعل من المهم أيضاً ذكر وجهة نظر أخرى معاصرة تناولها د. سلطان العثيم في إحدى المحاضرات مؤخراً، مشيراً إلى أنه ما من ضرورة للتكلف في الدعاء والالتزام بما أورده بعض المجتهدين من آداب طويلة جداً للدعاء، من باب أن قرب العبد لربه يتطلب سرعة الاتصال وعلى نحو مباشر في بعض الأحيان، وهو ما يجعل من الآداب الكثيرة والشروط المتداولة للدعاء سبباً في تأجيل العبد لدعوته رغبةً في أن يكون ضمن أجواء مهيأة أكثر قبل أن يقول «ربي .....» ليسأل ما شاء.
* اختلاج النبض:
موضوع الدعاء من الموضوعات المهمة جداً في سعي النفس وتحقيق المراد، وهو البرهان الفعلي على حسن الظن بالله واليقين به، ولكن على مستوى آخر، هناك لغة كونية نحتاج أن نتعاطى معها، وقد نوافق ذبذباتها من خلال الدعاء وحده أحياناً، فيما يمكننا تطبيق قوانين الكون الذي سخره الله لنا ووضع فيه أسراره لنكون أكثر اتصالاً واستحقاقاً لما نريد. فإلى الملتقى غداً للوقوف على جانب من تلك اللغة الكونية.