كان جون ميجر الذي تولى رئاسة وزراء بريطانيا في الفترة من 1990-1997 قد لاحظ أن المعارضة المتمثلة في حزب العمال البريطاني لا تلقي بالاً إلى الإيجابيات والإنجازات وتركز على الأخطاء والسلبيات مهما كانت صغيرة، فتساءل خلال رده على انتقادات المعارضة عما إذا كان من المعقول ألا يكون لدى الحزب الحاكم إنجاز واحد يستحق الثناء من قبل حزب العمال؟
وهكذا هو حال «المعارضة» في كل البلاد العربية، لا تلتفت إلى الإنجازات وإن كانت كثيرة ومهمة ومتميزة لكنها تركز على الأخطاء وإن كانت قليلة وغير مهمة ولا تؤثر على الحياة.
المتابع لفضائيات جماعة «الإخوان المسلمين» التي تبث من تركيا لا بد أنه يلا حظ هذا الأمر، فهذه الفضائيات التي مثالها «مكملين» و«الشرق» تترك كل إنجازات الرئيس المصري – وهي كثيرة – وكل جهود الحكومة المصرية وتخصص ساعات طويلة للتحدث عن «شمخ» أصاب «إخواني» بطريق الخطأ! وبناء عليه تروج لفكرة أن الحكومة تعمل ضد المواطن المصري، بل لا تتردد عن القول بأن كل ما تقوم به الحكومة يخدم الكيان الصهيوني!
والمتابع لفضائيات الجماعات الأخرى التي تتخذ من حكومات بلدانها عدواً، تمارس الأمر نفسه، فتترك الحديث عن كل ما هو إيجابي ويخدم المواطنين وتركز على ما تعتبره أخطاءً وتجاوزات وإن لم تكن كذلك واقعاً.
الشيء نفسه يفعله أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» واختاروا الخارج موئلاً، لا يهمهم ما تنجزه حكومة البحرين ولا يلتفتون إلى ما يعود به ذلك من خير على المواطنين رغم أنه مدون في قائمة «المطالبات» التي رفعوا بسببها الشعارات في السنوات العشر الأخيرة واعتبروا أنفسهم في «ثورة». يتركون كل مهم ومفيد وكل إنجاز وكل إيجابي ويبذلون كل جهدهم كي يظهروا كل ذلك ناقصا ولا يستحق الإشادة، والمثال هو الجهد الكبير الذي تبذله الحكومة حالياً في المواجهة مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، فهؤلاء يعتبرون كل ما قامت به الحكومة حتى الآن وكل ما ستقوم به لاحقاً دون المطلوب وغير مفيد. يركزون على عدد المصابين بالفيروس ولكن لا يلتفتون إلى عدد المتعافين ولا عدد الخارجين من الحجر الصحي بشهادات تؤكد خلوهم من الفيروس، وبالتأكيد لا يلتفتون إلى الأموال الكثيرة التي تصرفها الحكومة لمنع انتشار «كورونا» والقضاء عليه.
في نظر هؤلاء كل ما تفعله الحكومة عبر مؤسساتها ذات العلاقة بمحاربة الفيروس ناقص ولا يحقق الهدف، بل انهم لم يترددوا عبر الفضائيات السوسة التابعة للنظام الإيراني والممولة منه عن التشكيك في طرق صرف ما تم تحصيله من خلال فزعة «فينا خير» التي دعا إليها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني وبدأها بالتبرع بمليون دينار وأثبت من خلالها أهمية التكافل الاجتماعي وحرص شعب البحرين على المشاركة عبر هذا الطريق.
من يتابع ما يقوله أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «ثواراً» و«موضوعيين» عبر تلك الفضائيات وما ينشرونه من خلال وسائل التواصل والمواقع الإلكترونية لا يتردد عن القول بأن ما فعلوه قبل عشر سنوات ولا يزالون يفعلونه له «مآرب أخرى»، حيث لا يمكن للمرء أن يكون موضوعياً وينظر إلى الأمور من زاوية ضيقة وبعين واحدة ولا يلتفت إلا إلى الأخطاء أو بالأحرى ما يعتبره أخطاء ولا يهتم بالإنجازات و«الصح» وإن كان كبيراً ومهماً و«يطز العين».
المثير أنهم يعتبرون تعامل النظام الإيراني مع «كورونا» هو المثال. يعتبرونه كذلك رغم تنامي أعداد المصابين بالفيروس في إيران في كل يوم ورغم تجاوز أعداد المتوفين بسببه وبسبب تخلف النظام هناك الخمسة آلاف إيراني، ورغم تيقنهم من أن أعداد المصابين والمتوفين الحقيقية أكبر.
{{ article.visit_count }}
وهكذا هو حال «المعارضة» في كل البلاد العربية، لا تلتفت إلى الإنجازات وإن كانت كثيرة ومهمة ومتميزة لكنها تركز على الأخطاء وإن كانت قليلة وغير مهمة ولا تؤثر على الحياة.
المتابع لفضائيات جماعة «الإخوان المسلمين» التي تبث من تركيا لا بد أنه يلا حظ هذا الأمر، فهذه الفضائيات التي مثالها «مكملين» و«الشرق» تترك كل إنجازات الرئيس المصري – وهي كثيرة – وكل جهود الحكومة المصرية وتخصص ساعات طويلة للتحدث عن «شمخ» أصاب «إخواني» بطريق الخطأ! وبناء عليه تروج لفكرة أن الحكومة تعمل ضد المواطن المصري، بل لا تتردد عن القول بأن كل ما تقوم به الحكومة يخدم الكيان الصهيوني!
والمتابع لفضائيات الجماعات الأخرى التي تتخذ من حكومات بلدانها عدواً، تمارس الأمر نفسه، فتترك الحديث عن كل ما هو إيجابي ويخدم المواطنين وتركز على ما تعتبره أخطاءً وتجاوزات وإن لم تكن كذلك واقعاً.
الشيء نفسه يفعله أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» واختاروا الخارج موئلاً، لا يهمهم ما تنجزه حكومة البحرين ولا يلتفتون إلى ما يعود به ذلك من خير على المواطنين رغم أنه مدون في قائمة «المطالبات» التي رفعوا بسببها الشعارات في السنوات العشر الأخيرة واعتبروا أنفسهم في «ثورة». يتركون كل مهم ومفيد وكل إنجاز وكل إيجابي ويبذلون كل جهدهم كي يظهروا كل ذلك ناقصا ولا يستحق الإشادة، والمثال هو الجهد الكبير الذي تبذله الحكومة حالياً في المواجهة مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، فهؤلاء يعتبرون كل ما قامت به الحكومة حتى الآن وكل ما ستقوم به لاحقاً دون المطلوب وغير مفيد. يركزون على عدد المصابين بالفيروس ولكن لا يلتفتون إلى عدد المتعافين ولا عدد الخارجين من الحجر الصحي بشهادات تؤكد خلوهم من الفيروس، وبالتأكيد لا يلتفتون إلى الأموال الكثيرة التي تصرفها الحكومة لمنع انتشار «كورونا» والقضاء عليه.
في نظر هؤلاء كل ما تفعله الحكومة عبر مؤسساتها ذات العلاقة بمحاربة الفيروس ناقص ولا يحقق الهدف، بل انهم لم يترددوا عبر الفضائيات السوسة التابعة للنظام الإيراني والممولة منه عن التشكيك في طرق صرف ما تم تحصيله من خلال فزعة «فينا خير» التي دعا إليها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني وبدأها بالتبرع بمليون دينار وأثبت من خلالها أهمية التكافل الاجتماعي وحرص شعب البحرين على المشاركة عبر هذا الطريق.
من يتابع ما يقوله أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «ثواراً» و«موضوعيين» عبر تلك الفضائيات وما ينشرونه من خلال وسائل التواصل والمواقع الإلكترونية لا يتردد عن القول بأن ما فعلوه قبل عشر سنوات ولا يزالون يفعلونه له «مآرب أخرى»، حيث لا يمكن للمرء أن يكون موضوعياً وينظر إلى الأمور من زاوية ضيقة وبعين واحدة ولا يلتفت إلا إلى الأخطاء أو بالأحرى ما يعتبره أخطاء ولا يهتم بالإنجازات و«الصح» وإن كان كبيراً ومهماً و«يطز العين».
المثير أنهم يعتبرون تعامل النظام الإيراني مع «كورونا» هو المثال. يعتبرونه كذلك رغم تنامي أعداد المصابين بالفيروس في إيران في كل يوم ورغم تجاوز أعداد المتوفين بسببه وبسبب تخلف النظام هناك الخمسة آلاف إيراني، ورغم تيقنهم من أن أعداد المصابين والمتوفين الحقيقية أكبر.