مبادرة حساب «أخبار الرياضة البحرينية» الذي بتوثيق مسيرة رواد الصحافة والإعلام الرياضي البحريني خطوة تستحق التقدير، على اعتبار أن هؤلاء الرواد هم من وضعوا اللبنات الأولى والتأسيسية لإعلامنا الرياضي عامة وصحافتنا الرياضية خاصة، من أجل أن يتعرف الجيل الحالي من الإعلامين والصحافين على سير ومشوار أولئك الرواد الذين ما تزال بصماتهم بارزة وإسهاماتهم قائمة في المشاركة لإبراز الحركة الرياضية البحرينية.أنا شخصياً أتممت في هذا الشهر خمسين عاماً من العمل الصحافي والإعلامي في المجال الرياضي، حيث كانت البداية في شهر أبريل من عام 1970 تزامنا مع بطولة كأس الخليج الأولى لكرة القدم التي احتضنتها البحرين آنذاك. فقد شكلت تغطية هذه البطولة انطلاقتي الصحافية من بوابة جريدة «صدى الأسبوع» قبل أن أمر بمجلة «المواقف» الأسبوعية، فمجلة «الرياضة»، ثم جريدة «أخبار الخليج» منذ التأسيس ثم «الأيام» منذ التأسيس، وبعدها «الوقت» منذ التأسيس وصولا إلى محطتي الحالية «الوطن» إلى جانب «الخليج» الإماراتية التي عملت مندوباً لها لفترة من الزمن. ولم يقتصر مشواري الإعلامي على الصحافة، بل شمل الإذاعة والتلفزيون من خلال برامج مباشرة ومسجلة تعتني بالشأن الرياضي المحلي.مشوار طويل طفت فيه العديد من دول العالم، مرافقاً للوفود الرياضية البحرينية على المستوى العالمي والأولمبي والقاري والإقليمي، بذلت فيه الكثير من الجهد، وواجهت فيه العديد من المصاعب، كما اكتسبت فيه الكثير من الصداقات والزمالات مع رفاق المهنة، إلى جانب اكتساب الخبرة المهنية التي تعلمنا أسسها على يد أساتذة مخضرمين عملنا تحت قيادتهم واقتدينا بمبادئهم وفي مقدمتهم هرمي الصحافة البحرينية محمود المردي وعلي سيار «رحمهما الله».اليوم نشعر أنا ورفاقي من جيل رواد الإعلام الرياضي بكثير من الفخر والاعتزاز، ونحن نرى قاعدة الإعلام الرياضي البحريني وقد اتسعت وبدأت تواكب التطور التكنولوجي وتواجه كل التحديات، رغم المتغيرات التي طرأت على النهج الإعلامي الرياضي العام الذي ما يزال اللغط حوله يدور بين إيجابياته وسلبياته!