كثيرة هي المتقابلات العظيمة في الكون والتي تفتح لنا آفاقاً واسعة للتفكر والتأمل والتدبر، وكيف يناقض بعضها بعضاً ولكنها بقدر ذلك التناقض تتكامل وتخلق نظام التوازن من حولنا: الأبيض والأسود، الليل والنهار، الشمس والقمر، الرجل والمرأة، العدل والظلم، الأمانة والخيانة، الكرم والشح، الجحود والرضا، الفوضى والنظام، وغيرها كثير.
ومن المتقابلات الجميلة التي أحب الحديث عنها وأجدها الأقرب إلى نفسي «الأخذ والعطاء»، فدوران الحياة وديمومتها لا يقومان إلاّ على هذا المبدأ العظيم، وعلى نحو تكاملي متوازن، ولعل هذه المبادئ من أجمل المبادئ المعمول بها في شهر رمضان الكريم، حيث يحرص أغلب المسلمين على إخراج زكواتهم في هذا الموسم المبارك، ويحرص كثير آخرون منهم على إخراج الكثير من الصدقات المادية والعينية لتكون على هيئة إفطار الصائمين أو مؤونة الأسر المحتاجة المتعففة أو توزيع التمر واللحم.
تعد الأشكال المختلفة للصدقات عطاء جميل، وهو عطاء مستفيض في شهر كريم، ولكن قبالة العطاء لابد من الأخذ لتستقيم أمور الحياة، ولعل واحدة من مشكلات البعض منا اختيار الاصطفاف في أحد الجانبين «إما أخذ وإما عطاء»، في حين نحتاج لموازنة الكفتين معاً. من الجميل أن نعطي ومن الجميل أيضاً أن نأخذ، ولكن بعضنا اختار العطاء واعتبر الأخذ نقيصة، وبعضنا اختار الأخذ على الدوام واعتبر العطاء إسرافاً ولعباً في الموارد والطاقات، ولا أعني هنا بالعطاء والأخذ الأمور المادية وحسب، بل يندرج ضمن هذا الإطار عطاء وأخذ أشمل وقد يكون في أغلب الأحيان معنوياً أو خدمياً.
أن أتلقى المساعدة من أحدهم أخذ، وأن يغدق عليّ أحدهم بكلمات الثناء والتشجيع أخذ، أن يدعمني أحد لتنفيذ مشروع أو مهمة ما أخذ، أن يبتسم لي أحدهم فأستقبل ابتسامته برحابة صدر واحتفاء وتقدير أخذ، وأن يعطيني أحدهم هدية أخذ، أشكال الأخذ والعطاء مختلفة، ولكن بعضنا يميل لأن لا يوازن الكفتين فيجعل من دوران العجلة على نحو طبيعي أمر عسير، لتعاليه على الأخذ وشعوره الدائم بالغنى وعدم الاحتياج لأحد، وترفعه على أن يكون في خانة الأخذ، أو لشح البعض الآخر مادياً وخدمياً فيميلون للاستفادة مما لدى الآخرين واستغلالهم على الدوام دون المبادرة بالعطاء بما لديهم ومما يقدرون عليه ولو معنوياً. وهو أمر يحتاج للمراجعة في موسم يتيح لنا الفرصة لتهذيب نفوسنا وتصفيتها على نحو عميق جداً.
* اختلاج النبض:
فلنتوازن في حياتنا، ولنتِح لأنفسنا تدفق الخير بالاتجاهين، بين الإرسال والاستقبال «العطاء والأخذ»، ولو غصنا في عمق حياتنا لوجدنا عمليات التعليم والعلاج وكثير من الخدمات التي نعتبرها حكومية وغير مدفوعة الثمن بالنسبة لنا، إنما هي تقوم على مبدأ الأخذ في أول الحياة وفي مراحلها المختلفة، لنعمر الأرض التي ننتمي إليها لاحقاً في عملية عطاء متدفق، وكلما استمر ذلك التبادل استمرت حيوية الحياة.
ومن المتقابلات الجميلة التي أحب الحديث عنها وأجدها الأقرب إلى نفسي «الأخذ والعطاء»، فدوران الحياة وديمومتها لا يقومان إلاّ على هذا المبدأ العظيم، وعلى نحو تكاملي متوازن، ولعل هذه المبادئ من أجمل المبادئ المعمول بها في شهر رمضان الكريم، حيث يحرص أغلب المسلمين على إخراج زكواتهم في هذا الموسم المبارك، ويحرص كثير آخرون منهم على إخراج الكثير من الصدقات المادية والعينية لتكون على هيئة إفطار الصائمين أو مؤونة الأسر المحتاجة المتعففة أو توزيع التمر واللحم.
تعد الأشكال المختلفة للصدقات عطاء جميل، وهو عطاء مستفيض في شهر كريم، ولكن قبالة العطاء لابد من الأخذ لتستقيم أمور الحياة، ولعل واحدة من مشكلات البعض منا اختيار الاصطفاف في أحد الجانبين «إما أخذ وإما عطاء»، في حين نحتاج لموازنة الكفتين معاً. من الجميل أن نعطي ومن الجميل أيضاً أن نأخذ، ولكن بعضنا اختار العطاء واعتبر الأخذ نقيصة، وبعضنا اختار الأخذ على الدوام واعتبر العطاء إسرافاً ولعباً في الموارد والطاقات، ولا أعني هنا بالعطاء والأخذ الأمور المادية وحسب، بل يندرج ضمن هذا الإطار عطاء وأخذ أشمل وقد يكون في أغلب الأحيان معنوياً أو خدمياً.
أن أتلقى المساعدة من أحدهم أخذ، وأن يغدق عليّ أحدهم بكلمات الثناء والتشجيع أخذ، أن يدعمني أحد لتنفيذ مشروع أو مهمة ما أخذ، أن يبتسم لي أحدهم فأستقبل ابتسامته برحابة صدر واحتفاء وتقدير أخذ، وأن يعطيني أحدهم هدية أخذ، أشكال الأخذ والعطاء مختلفة، ولكن بعضنا يميل لأن لا يوازن الكفتين فيجعل من دوران العجلة على نحو طبيعي أمر عسير، لتعاليه على الأخذ وشعوره الدائم بالغنى وعدم الاحتياج لأحد، وترفعه على أن يكون في خانة الأخذ، أو لشح البعض الآخر مادياً وخدمياً فيميلون للاستفادة مما لدى الآخرين واستغلالهم على الدوام دون المبادرة بالعطاء بما لديهم ومما يقدرون عليه ولو معنوياً. وهو أمر يحتاج للمراجعة في موسم يتيح لنا الفرصة لتهذيب نفوسنا وتصفيتها على نحو عميق جداً.
* اختلاج النبض:
فلنتوازن في حياتنا، ولنتِح لأنفسنا تدفق الخير بالاتجاهين، بين الإرسال والاستقبال «العطاء والأخذ»، ولو غصنا في عمق حياتنا لوجدنا عمليات التعليم والعلاج وكثير من الخدمات التي نعتبرها حكومية وغير مدفوعة الثمن بالنسبة لنا، إنما هي تقوم على مبدأ الأخذ في أول الحياة وفي مراحلها المختلفة، لنعمر الأرض التي ننتمي إليها لاحقاً في عملية عطاء متدفق، وكلما استمر ذلك التبادل استمرت حيوية الحياة.