يكفينا نحن الصحفيين وكتاب الأعمدة فخراً أن يتفضل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بالثناء على ما نقوم به وتخصيص كلمة يوجهها إلينا في مناسبة يوم الصحافة البحرينية، فما تفضل به صاحب السمو تكريم وشهادة نعتز بها جميعا، وهو قول بلسم ينسينا ما يأتينا من «مهنة المتاعب» ويوفر لنا الطاقة التي نحتاجها لنواصل القيام بدورنا.

عندما يقول صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن «صحافة البحرين وعلى مدى تاريخها العريق شكلت ولا تزال عماداً رئيساً ومؤثراً في نهضة الوطن وتطوره»، وعندما يقول بأن «الصحافة الوطنية سجلت تاريخاً زاخراً وعطاءً ثرياً»، وعندما يعرب عن اعتزازه بصحافة البحرين ويقول بأنها «تشهد مساراً متصاعداً من التطور المستمر» ويثني على عطاء المنتمين لهذا الحقل ويقول «إن وقفات الصحافة المشرفة ستظل ماثلة في الذاكرة الوطنية»، عندما يتفضل سموه بقول وتأكيد كل ذلك فإنه يوفر الأسباب التي تجعل كل الصحفيين وكتاب الأعمدة يزيدون من جهدهم وعطائهم ويشعرون بأنهم أمام مسؤولية تتعاظم.

يكفينا قول سموه «إن صحافة البحرين من خلال كتابها وصحافييها، كان لها الإسهام الفاعل والنزيه في خدمة الوطن والحفاظ على منجزاته، فلهم منا كل التحية والتقدير»، فهذا القول يعني بأن مكانتنا لدى سموه كبيرة وأن سموه يعتبرنا خط الدفاع الأول عن الوطن، وهو القول الذي يكرره دائماً في لقاءاته معنا.

كلمة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمناسبة يوم الصحافة البحرينية الذي يوافق 7 مايو وفرت لمن يريد أن يتعرف على تاريخ وحاضر ومستقبل الصحافة البحرينية دليلاً شاملاً، فسموه لخص الفعل الصحفي في عبارات قليلة وشرح كيف أن «البحرين في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حققت كل متطلبات الدولة العصرية الحديثة، وفي مقدمتها الانفتاح وحرية التعبير» واعتبر سموه ذلك السبب الذي «أهل الصحافة لأن تضطلع بدورها في تجسيد واقع المجتمع والحفاظ على مكتسباته».