في 2008، جاءت الأزمة المالية العالمية لتعيد الأمور إلى نصابها. فبعد سنوات من التضخم غير المعقول في أسعار العقارات ليس إقليمياً فحسب بل عالمياً وبعد أن استطاعت فئة قليلة تكديس المليارات بسهولة بالغة لم تشهدها البشرية من قبل وبعد أن بطر من بطر واختال من اختال وظن أنه في برج عالٍ، ضربت الأزمة بقوة النظام المالي المليء بالألاعيب والثغرات وأوقفت الانتشار المجنون لحالة الجشع السائدة آنذاك.
في 2011، جاءت أحداث العالم العربي لتضع حداً لسنوات طويلة من حالة سياسية مضطربة وغير مستقرة. فبعض الدول كانت بأمس الحاجة ليقول الناس فيها «كفى» وهي التي رأينا فيها تغيراً للسلطة. وبعض الدول الأخرى كالبحرين مثلاً كان لزاماً أن تحدث فيها الأحداث لتضع حداً لسنوات من الخروج عن القانون والمسيرات الفوضوية والتحريض المستمر على الدولة ومرتكزاتها. فلولا 2011، لما استطاعت البحرين أن تكشف المؤامرة التي كانت تحاك ضدها من الداخل والخارج ولما استطاعت أن تعيد الهدوء للشارع.
في 2020، تأتينا أزمة فيروس «كورونا» لتقوم بدورها في لجم حالة من التهور والبطران الإنساني الجماعي بعد أن زادت الأموال في أيدي البشر «معلومة مثبتة أن الجيلين الحالي والذي قبله أغنى من الأجيال السابقة»، وأصبحوا يلهثون وراء كماليات غير مفيدة ونشروا نمطاً استهلاكياً مقززاً غزا الكرة الأرضية من غربها إلى شرقها. نعم، أزمة فيروس «كورونا» كان لابد لها أن تحصل بعد أن تم الترويج الجماعي لحياة مصطنعة، لا أسس لها ولا قيم، هدفها الاستمتاع اللحظي المؤقت فقط ومليئة بالغرور والتباهي.
غيبنا تماماً في سنوات قصيرة عن معاني الحياة الأجمل وهي العبادة في المقام الأول والعيش ببساطة واعتدال وبدون بهرجة زائفة وتفاخر مقيت. في سنوات قصيرة، تم خداعنا من آلاف الناس أن الحياة السعيدة تعني سفرات مكلفة وسيارة فارهة وشنطة غالية ووجبة عشاء فاتورتها تطعم العشرات. هذا النمط من العيش المكلف والمتعب انتشر في كل بلدان العالم والسوشال ميديا والإعلام ساهم في تثبيت هذه الخدعة.
جاءت أزمة فيروس «كورونا» وأغلقت رغم أنف الاستهلاكيين السطحيين الذين طغوا في الأرض، كل المطارات ومعارض السيارات والبوتيكات والمطاعم التي جننت العقول وكبرت البطون وأجبرت الناس على قبول واقعهم والتعايش مع المتوفر بعيداً عن المبالغات. ومن يعتبر، سيفهم أن كل ما كان يروج له من مفاهيم حول الحياة السعيدة كان مجرد خزعبلات وأن الحياة بدون صحة لا تعتبر حياة، والباقي مجرد زيادة وبهارات لا حاجة فعلية لها.
يقول رسول البشرية صلى الله عليه وسلم «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا». أغلبنا في هذه الدنيا على هذا الحال هذه الأيام، فهل يعتبر بنو البشر؟
في 2011، جاءت أحداث العالم العربي لتضع حداً لسنوات طويلة من حالة سياسية مضطربة وغير مستقرة. فبعض الدول كانت بأمس الحاجة ليقول الناس فيها «كفى» وهي التي رأينا فيها تغيراً للسلطة. وبعض الدول الأخرى كالبحرين مثلاً كان لزاماً أن تحدث فيها الأحداث لتضع حداً لسنوات من الخروج عن القانون والمسيرات الفوضوية والتحريض المستمر على الدولة ومرتكزاتها. فلولا 2011، لما استطاعت البحرين أن تكشف المؤامرة التي كانت تحاك ضدها من الداخل والخارج ولما استطاعت أن تعيد الهدوء للشارع.
في 2020، تأتينا أزمة فيروس «كورونا» لتقوم بدورها في لجم حالة من التهور والبطران الإنساني الجماعي بعد أن زادت الأموال في أيدي البشر «معلومة مثبتة أن الجيلين الحالي والذي قبله أغنى من الأجيال السابقة»، وأصبحوا يلهثون وراء كماليات غير مفيدة ونشروا نمطاً استهلاكياً مقززاً غزا الكرة الأرضية من غربها إلى شرقها. نعم، أزمة فيروس «كورونا» كان لابد لها أن تحصل بعد أن تم الترويج الجماعي لحياة مصطنعة، لا أسس لها ولا قيم، هدفها الاستمتاع اللحظي المؤقت فقط ومليئة بالغرور والتباهي.
غيبنا تماماً في سنوات قصيرة عن معاني الحياة الأجمل وهي العبادة في المقام الأول والعيش ببساطة واعتدال وبدون بهرجة زائفة وتفاخر مقيت. في سنوات قصيرة، تم خداعنا من آلاف الناس أن الحياة السعيدة تعني سفرات مكلفة وسيارة فارهة وشنطة غالية ووجبة عشاء فاتورتها تطعم العشرات. هذا النمط من العيش المكلف والمتعب انتشر في كل بلدان العالم والسوشال ميديا والإعلام ساهم في تثبيت هذه الخدعة.
جاءت أزمة فيروس «كورونا» وأغلقت رغم أنف الاستهلاكيين السطحيين الذين طغوا في الأرض، كل المطارات ومعارض السيارات والبوتيكات والمطاعم التي جننت العقول وكبرت البطون وأجبرت الناس على قبول واقعهم والتعايش مع المتوفر بعيداً عن المبالغات. ومن يعتبر، سيفهم أن كل ما كان يروج له من مفاهيم حول الحياة السعيدة كان مجرد خزعبلات وأن الحياة بدون صحة لا تعتبر حياة، والباقي مجرد زيادة وبهارات لا حاجة فعلية لها.
يقول رسول البشرية صلى الله عليه وسلم «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا». أغلبنا في هذه الدنيا على هذا الحال هذه الأيام، فهل يعتبر بنو البشر؟