ما بعد فيروس كورونا ليس كما قبله. هذه هي القاعدة التي ستنسحب على كل نواحي حياتنا بعد خروجنا من مرحلة انتشار الفيروس سالمين. لن يعود سلوك الناس إلى سابق عهدهم وسيظلون مهووسين بالنظافة زمناً طويلاً. لن تكون هناك مصافحات وغيرها من أشكال التعبير عن المحبة والاحترام كالتي كانت قبل فيروس كورونا ولن يمارس الناس حياتهم بالطريقة التي كانوا يمارسونها قبلاً. وهذا الأمر سينطبق على تعاملهم مع المطاعم والمقاهي وما تقدمه من مأكولات ومشروبات. سيظلون يشككون في نظافة مطابخها ونظافة العاملين فيها وفي كل ما تقدمه، ولن يكون مستغرباً أن يصر مرتادوا تلك المطاعم والمقاهي على التأكد بأنفسهم من مستوى النظافة فيدخلون مطابخها عنوة وقد يفتشون على نظافة العاملين فيها حتى مع تيقنهم من أن وزارة الصحة قد زادت من شروط عمل المطاعم والمقاهي ومن أعداد المفتشين الصحيين ووسعت هامش صلاحياتهم.
ليس المطاعم والمقاهي فقط ولكن كل الجهات التي لها علاقة بالأطعمة والمشروبات، فالناس لن يقبلوا بمستوى النظافة السابق للأسواق المركزية وسيقاطعونها لو تبين لهم أنها ليست في مستوى النظافة المطمئن. وهذا سينسحب على الهايبر ماركت والسوبر ماركت وكل «ماركـت».
بعد الإعلان عن الانتصار على الفيروس المستبد سيمارس الناس سلوكيات مختلفة ؛ بعضها إيجابي والآخر سلبي. من الإيجابي الاهتمام بأمور النظافة، ومن السلبي الدخول في حالة من الوسواس ومن ثم الوصول إلى مرحلة التدخل في أمور يفترض أنها من مسؤوليات جهات حكومية، فمن غير المقبول مثلاً الولوج إلى مطابخ المطاعم والمقاهي والدخول من ثم في مناقشات قد تؤدي إلى مشاجرات مع أصحابها، ومن غير المعقول مقاطعة كل المطاعم والمقاهي والاستغناء عن كل الأطعمة.
ربما كان سابقاً لأوانه التطرق لهذا خصوصاً في ظل الاعتقاد بأن الجائحة ستستمر لزمن غير محدد لعدم التمكن من التوصل حتى الآن إلى اللقاح، لكن تخيل المقبل نوع من تحضير «الدوا قبل الفلعة».
{{ article.visit_count }}
ليس المطاعم والمقاهي فقط ولكن كل الجهات التي لها علاقة بالأطعمة والمشروبات، فالناس لن يقبلوا بمستوى النظافة السابق للأسواق المركزية وسيقاطعونها لو تبين لهم أنها ليست في مستوى النظافة المطمئن. وهذا سينسحب على الهايبر ماركت والسوبر ماركت وكل «ماركـت».
بعد الإعلان عن الانتصار على الفيروس المستبد سيمارس الناس سلوكيات مختلفة ؛ بعضها إيجابي والآخر سلبي. من الإيجابي الاهتمام بأمور النظافة، ومن السلبي الدخول في حالة من الوسواس ومن ثم الوصول إلى مرحلة التدخل في أمور يفترض أنها من مسؤوليات جهات حكومية، فمن غير المقبول مثلاً الولوج إلى مطابخ المطاعم والمقاهي والدخول من ثم في مناقشات قد تؤدي إلى مشاجرات مع أصحابها، ومن غير المعقول مقاطعة كل المطاعم والمقاهي والاستغناء عن كل الأطعمة.
ربما كان سابقاً لأوانه التطرق لهذا خصوصاً في ظل الاعتقاد بأن الجائحة ستستمر لزمن غير محدد لعدم التمكن من التوصل حتى الآن إلى اللقاح، لكن تخيل المقبل نوع من تحضير «الدوا قبل الفلعة».