على مر التاريخ لم يوجد أي دين بلا خطوط واضحة يسير عليها متبعوه، وذلك ضمن تعليمات تأتي من مبلغ هذا الدين أو صاحبه فالديانات السماوية كانت عن طريق الأنبياء والرسل، وغيرها وجدت عن طريق بشر مثلوا الآلهة بطريقتهم الخاصة، وكل هؤلاء كانت لديهم تعليمات يعبدون بها آلهتهم مهما اختلفت.
ولذلك فإن انتماءك لدين معين يوجب عليك اتباع ضوابطه حسب اللوائح التي تأتي مع هذا الدين، فالإسلام على سبيل المثال له مذكرة تفسيرية وهي السنة النبوية من أقوال وأفعال الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي تتوافق مع الكتاب السماوي الذي أنزل عليه وهو القرآن الكريم.
ومن ثم انتقل عبر العصور عن طريق الصحابة والتابعين والأئمة حتى وصلنا نقياً كما هو، لربما هناك اختلافات في الفروع ولكن الجميع يتفق في الأصول، ولذلك فلا يمكن أن تفصل ديناً على حسب مزاجك!!
ما دعاني لهذه المقدمة هو موضة تفسير الدين على المزاج، وتقديم التصالح النفسي على العقيدة وتعاليم الدين، بحجج واهية قديمة والاتكال على مقولة «الله يعرف لماذا أفعل ذلك وهو من يحكم علي وليس ذلك بحق لغيره»!!
على سبيل المثال، لتوضيح المسألة وتبسيطها نأخذ «التاتو» الوشم مثالاً على ذلك.. فهو مجاز عند معظم مدارس أحد المذاهب مع الكراهية عند البعض وفق شروط معينة وهذا ما يمنح جميع منتسبي هذا المذهب الحق في رسم الوشوم مادام ذلك وفقاً للمذهب وعلمائه.
أما في المدرسة السنية فلا يوجد من يقول بإجازة «التاتو» وذلك حسب استنادهم للأدلة الشرعية التي بنوا عليها هذا الحكم، فلا يوجد أي مبرر لشخص يتبع هذا المذهب أن يخالف الجمهور كله ويقول أنا «أرى أنه يجوز لأن الله تهمه صلاتي ولا يهمه غير ذلك» ومن هذا الكلام الفاضي!
أبداً لا يوجد مانع من أنك تضع الأوشام من رأسك وحتى أخمص قدميك وتصبح «سكوفيلد» ولكن لا تبرر ذلك بأنه جائز في الدين الذي تتبعه، بينما يمكنك بكل بساطة أن تقول هو لا يجوز ولكني فعلته مثل الكثير من الأمور التي نقوم بها ونحن نعرف أننا محاسبون أمام الله بها!
الإنسان المعاصر يعيش حياته على أن الله غفور رحيم، أما وأنه شديد العقاب فهذه منسية، النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي حتى تتفطر قدماه، فتسأله السيدة عائشة: لم وقدر غفر الله لك ما تقدم من ذنبك؟ قال: «أفلا أكون عبداً شكوراً؟!».
اليوم الناس تفكر في طلباتها ورغباتها وتتكل على الله بأنه غفور رحيم، بينما المغفور له بحق والمعصوم لا يتكل ويقدم واجب الشكر، من الذي يضمن لي أو لك أو لأي أحد في الدنيا أن الله لن يعاقبنا على تقصيرنا في صلاتنا التي نلهى عنها بهموم الدنيا، فضلاً عن أننا نبرر ذنوبنا الأخرى بأننا نصلي؟!
الاعتراف بالذنب أمام نفسك هو ما يتيح لك هدنة التصالح مع ذاتك، لا تبرر أخطاءك لتتجاوز العتاب الداخلي.
ولذلك فإن انتماءك لدين معين يوجب عليك اتباع ضوابطه حسب اللوائح التي تأتي مع هذا الدين، فالإسلام على سبيل المثال له مذكرة تفسيرية وهي السنة النبوية من أقوال وأفعال الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي تتوافق مع الكتاب السماوي الذي أنزل عليه وهو القرآن الكريم.
ومن ثم انتقل عبر العصور عن طريق الصحابة والتابعين والأئمة حتى وصلنا نقياً كما هو، لربما هناك اختلافات في الفروع ولكن الجميع يتفق في الأصول، ولذلك فلا يمكن أن تفصل ديناً على حسب مزاجك!!
ما دعاني لهذه المقدمة هو موضة تفسير الدين على المزاج، وتقديم التصالح النفسي على العقيدة وتعاليم الدين، بحجج واهية قديمة والاتكال على مقولة «الله يعرف لماذا أفعل ذلك وهو من يحكم علي وليس ذلك بحق لغيره»!!
على سبيل المثال، لتوضيح المسألة وتبسيطها نأخذ «التاتو» الوشم مثالاً على ذلك.. فهو مجاز عند معظم مدارس أحد المذاهب مع الكراهية عند البعض وفق شروط معينة وهذا ما يمنح جميع منتسبي هذا المذهب الحق في رسم الوشوم مادام ذلك وفقاً للمذهب وعلمائه.
أما في المدرسة السنية فلا يوجد من يقول بإجازة «التاتو» وذلك حسب استنادهم للأدلة الشرعية التي بنوا عليها هذا الحكم، فلا يوجد أي مبرر لشخص يتبع هذا المذهب أن يخالف الجمهور كله ويقول أنا «أرى أنه يجوز لأن الله تهمه صلاتي ولا يهمه غير ذلك» ومن هذا الكلام الفاضي!
أبداً لا يوجد مانع من أنك تضع الأوشام من رأسك وحتى أخمص قدميك وتصبح «سكوفيلد» ولكن لا تبرر ذلك بأنه جائز في الدين الذي تتبعه، بينما يمكنك بكل بساطة أن تقول هو لا يجوز ولكني فعلته مثل الكثير من الأمور التي نقوم بها ونحن نعرف أننا محاسبون أمام الله بها!
الإنسان المعاصر يعيش حياته على أن الله غفور رحيم، أما وأنه شديد العقاب فهذه منسية، النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي حتى تتفطر قدماه، فتسأله السيدة عائشة: لم وقدر غفر الله لك ما تقدم من ذنبك؟ قال: «أفلا أكون عبداً شكوراً؟!».
اليوم الناس تفكر في طلباتها ورغباتها وتتكل على الله بأنه غفور رحيم، بينما المغفور له بحق والمعصوم لا يتكل ويقدم واجب الشكر، من الذي يضمن لي أو لك أو لأي أحد في الدنيا أن الله لن يعاقبنا على تقصيرنا في صلاتنا التي نلهى عنها بهموم الدنيا، فضلاً عن أننا نبرر ذنوبنا الأخرى بأننا نصلي؟!
الاعتراف بالذنب أمام نفسك هو ما يتيح لك هدنة التصالح مع ذاتك، لا تبرر أخطاءك لتتجاوز العتاب الداخلي.