العالم بأسره، بما فيه البحرين، يسعى للعودة إلى الحياة السابقة ما قبل فيروس كورونا، وهذا أمر كلنا نسعى إليه، ونتطلع لليوم الذي نعود فيه لممارسة حياتنا بشكل طبيعي.
هذا شيء فرغنا منه، لكن هذه العودة لها شروطها، حتى تكون عودة «مأمون» عواقبها، إذ الفيروس لم ينتهِ بعد، وهو مازال قائماً، والحالات المصابة تسجل بشكل يومي، وعليه فإن عملية «التعايش» معه كمرض هو الواقع الذي ينبغي «التأقلم» معه.
نعم، هو مرض موجود، لكن «الرهان» هنا يتركز على «عدم الإصابة» به، وهذه النتيجة تحتاج «أخذاً بالأسباب»، وهنا نعني الالتزام بالتوجيهات والتبيهات والإجراءات الاحترازية.
بمعنى، أننا الآن بصدد العودة تدريجياً لممارسة الحياة الطبيعية، وهذه الحياة فيها جوانب تمثل «أساسيات»، على رأسها: العودة إلى الأعمال، إعادة فتح المرافق التجارية، عدم اللجوء لخيار الحظر سواء جزئياً أو كلياً.
هذه هي الممارسات الأساسية التي بموجبها لا يجب أن تتعطل الحياة، ولا يجب أن تتأثر الأعمال، ولا يجب أن يتضرر الاقتصاد، وما عداها كلها أمور «ثانوية» أو كما نسميها «كماليات» ضمن مصطلح «ممارسة الحياة».
وعليه يمكن العودة لممارسة الحياة الطبيعية، ضمن الأساسيات الملحة، في ظل وجود الفيروس حتى، لكن «الفيصل» هنا في المسألة كلها، هو «وعي الناس»، وهو وعي «لا يكفي» إذا لم يقترن بـ«تفعيل» متطلبات الوعي.
هذا الكلام كله يقودني للحديث عما انتشر وتم تداوله بشكل كبير من تجمعات بشرية كبيرة في ساحل «بلاج الجزائر»، والحق يقال كنا في حيرة ليومين لمعرفة ما إذا كانت هذه المشاهد حديثة أم قديمة، وراقبنا ما قد يصدر من جهات رسمية بشأنه، على أمل «نفي» هذه المشاهد، وأنها لقطات قديمة، لكن ظلت الأسئلة حائرة دون إجابات.
وهنا سأقول إنه بغض النظر عن التوقيت الزمني للفيديو على ساحل البلاج، نحن أمام نموذج واقعي لما يمكن أن يقود له «الاستهتار» في عملية «الالتزام» بالإجراءات، بما يقود لتحول «الوعي» الذي نراهن عليه لمجرد شعارات، لأن الناس باتت تتساهل ولا تلتزم، سواء أكانوا مواطنين أو مقيمين، مما استدعى بروز أصوات للمطالبة باتخاذ إجراءات لمنع مثل هذه التجمعات «المنفلتة» والتي لا يراعى فيها أي «تباعد اجتماعي» ولا إجراءات وقائية.
كل ما نطلبه هو تطبيق «الوعي» عبر «الممارسات» الحذرة والمسؤولة، إذ بعد كل هذه الجهود الضخمة والجبارة التي بذلتها البحرين وعبر فرقها المختلفة، والمخاطر التي يخوضها الكادر الطبي وأفراده، حرام جداً أن نضيع هذه الجهود، وأن نقدم «دعوة مفتوحة» للفيروس للتفشي بشكل أكبر.
الوعي ليس مجرد شعار نطلقه، الوعي تطبيق فعلي للشعارات عبر الممارسات الملتزمة، حفاظاً على نفسك، وحفاظاً على المجتمع والوطن.
{{ article.visit_count }}
هذا شيء فرغنا منه، لكن هذه العودة لها شروطها، حتى تكون عودة «مأمون» عواقبها، إذ الفيروس لم ينتهِ بعد، وهو مازال قائماً، والحالات المصابة تسجل بشكل يومي، وعليه فإن عملية «التعايش» معه كمرض هو الواقع الذي ينبغي «التأقلم» معه.
نعم، هو مرض موجود، لكن «الرهان» هنا يتركز على «عدم الإصابة» به، وهذه النتيجة تحتاج «أخذاً بالأسباب»، وهنا نعني الالتزام بالتوجيهات والتبيهات والإجراءات الاحترازية.
بمعنى، أننا الآن بصدد العودة تدريجياً لممارسة الحياة الطبيعية، وهذه الحياة فيها جوانب تمثل «أساسيات»، على رأسها: العودة إلى الأعمال، إعادة فتح المرافق التجارية، عدم اللجوء لخيار الحظر سواء جزئياً أو كلياً.
هذه هي الممارسات الأساسية التي بموجبها لا يجب أن تتعطل الحياة، ولا يجب أن تتأثر الأعمال، ولا يجب أن يتضرر الاقتصاد، وما عداها كلها أمور «ثانوية» أو كما نسميها «كماليات» ضمن مصطلح «ممارسة الحياة».
وعليه يمكن العودة لممارسة الحياة الطبيعية، ضمن الأساسيات الملحة، في ظل وجود الفيروس حتى، لكن «الفيصل» هنا في المسألة كلها، هو «وعي الناس»، وهو وعي «لا يكفي» إذا لم يقترن بـ«تفعيل» متطلبات الوعي.
هذا الكلام كله يقودني للحديث عما انتشر وتم تداوله بشكل كبير من تجمعات بشرية كبيرة في ساحل «بلاج الجزائر»، والحق يقال كنا في حيرة ليومين لمعرفة ما إذا كانت هذه المشاهد حديثة أم قديمة، وراقبنا ما قد يصدر من جهات رسمية بشأنه، على أمل «نفي» هذه المشاهد، وأنها لقطات قديمة، لكن ظلت الأسئلة حائرة دون إجابات.
وهنا سأقول إنه بغض النظر عن التوقيت الزمني للفيديو على ساحل البلاج، نحن أمام نموذج واقعي لما يمكن أن يقود له «الاستهتار» في عملية «الالتزام» بالإجراءات، بما يقود لتحول «الوعي» الذي نراهن عليه لمجرد شعارات، لأن الناس باتت تتساهل ولا تلتزم، سواء أكانوا مواطنين أو مقيمين، مما استدعى بروز أصوات للمطالبة باتخاذ إجراءات لمنع مثل هذه التجمعات «المنفلتة» والتي لا يراعى فيها أي «تباعد اجتماعي» ولا إجراءات وقائية.
كل ما نطلبه هو تطبيق «الوعي» عبر «الممارسات» الحذرة والمسؤولة، إذ بعد كل هذه الجهود الضخمة والجبارة التي بذلتها البحرين وعبر فرقها المختلفة، والمخاطر التي يخوضها الكادر الطبي وأفراده، حرام جداً أن نضيع هذه الجهود، وأن نقدم «دعوة مفتوحة» للفيروس للتفشي بشكل أكبر.
الوعي ليس مجرد شعار نطلقه، الوعي تطبيق فعلي للشعارات عبر الممارسات الملتزمة، حفاظاً على نفسك، وحفاظاً على المجتمع والوطن.