كل من تابع اللقاء الذي أجرته قناة «الجزيرة» القطرية مع نائب رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وبثته مساء الجمعة 5 يونيو «الذي يصادف ذكرى مرور 3 سنوات على القرار التاريخي للسعودية والبحرين والإمارات ومصر لوقف تجاوزات قطر ومنعها من مواصلة السير في درب الأخطاء»، كل من تابع ذلك اللقاء لا بد أنه خرج بسؤال ملخصه أنه إذا كانت قطر ومواقفها بالصورة التي روج لها ضيف «الجزيرة» وكانت «حملاً وديعاً» كما حرص اللقاء على إظهارها فيه فكيف صار إجماع الدول الأربع على اعتبارها أذى واتفقت على وضع حد لما تقوم به وأصرت على موقفها ولا تزال مستمرة فيه؟
«الجزيرة» وضيفها حرصا على توصيل رسالة مفادها أن قطر مظلومة وأنها لا تستحق ذلك الظلم وأن فشل كل مشروع وساطة لحل المشكلة بينها وبين الدول الأربع سببه الدول الأربع وليس قطر، وهذا أمر يعرف المتابعون لهذا الملف جيداً أنه غير صحيح، فلو أن يد قطر كانت ممدودة بالفعل وكانت كما قال ضيف «الجزيرة» مرنة وتتفاعل مع كل مبادرة وتقدم التنازلات لما استمرت المشكلة ولتم حلها في حينها.
المشكلة اتسعت وتعقدت واستمرت بسبب عناد قطر، فما أرادته الدول الأربع كان واضحاً وموقفها لم يتغير، والمتابعون يعرفون أن هذه الدول حريصة على حل المشكلة وترمي إلى إغلاق هذا الملف نهائياً لتعود قطر إلى حيث ينبغي أن تكون دائماً.
عناد قطر هو الذي أدى إلى استمرار المشكلة واتساعها وتعقدها، عنادها هو الذي أوقعها في الحضنين الفارسي والتركي وجعلها ترتدي ثوب «الإخوان» قبل أن تكتشف بأن ذينك الحضنين ليسا من «التيفال» وبأن ذاك الثوب يصعب نزعه.
واقع الحال يؤكد أن كل وساطة لن توصل إلى المراد حتى لو كانت الأجواء على الشكل الذي وصفها ضيف «الجزيرة» إيجابية، والأكيد أن قطر اليوم لن تقدم التنازلات المطلوبة منها.. وإن أرادت!
«الجزيرة» وضيفها حرصا على توصيل رسالة مفادها أن قطر مظلومة وأنها لا تستحق ذلك الظلم وأن فشل كل مشروع وساطة لحل المشكلة بينها وبين الدول الأربع سببه الدول الأربع وليس قطر، وهذا أمر يعرف المتابعون لهذا الملف جيداً أنه غير صحيح، فلو أن يد قطر كانت ممدودة بالفعل وكانت كما قال ضيف «الجزيرة» مرنة وتتفاعل مع كل مبادرة وتقدم التنازلات لما استمرت المشكلة ولتم حلها في حينها.
المشكلة اتسعت وتعقدت واستمرت بسبب عناد قطر، فما أرادته الدول الأربع كان واضحاً وموقفها لم يتغير، والمتابعون يعرفون أن هذه الدول حريصة على حل المشكلة وترمي إلى إغلاق هذا الملف نهائياً لتعود قطر إلى حيث ينبغي أن تكون دائماً.
عناد قطر هو الذي أدى إلى استمرار المشكلة واتساعها وتعقدها، عنادها هو الذي أوقعها في الحضنين الفارسي والتركي وجعلها ترتدي ثوب «الإخوان» قبل أن تكتشف بأن ذينك الحضنين ليسا من «التيفال» وبأن ذاك الثوب يصعب نزعه.
واقع الحال يؤكد أن كل وساطة لن توصل إلى المراد حتى لو كانت الأجواء على الشكل الذي وصفها ضيف «الجزيرة» إيجابية، والأكيد أن قطر اليوم لن تقدم التنازلات المطلوبة منها.. وإن أرادت!