كعادتها الحياة لا تمهلك الكثير.. كعادتها تمضي كطيف عابر أو كخيال كنت تحسبه في يوم من الأيام حلماً ثم نسي سريعاً.. حياة لا تمهل أبطالها الوقت لرسم لوحاتهم كما يحبون.. كنت أبحث عن تلك الريشة التي رسمت بها بالأمس.. بل أبحث عن قلم كتبت به بعض الفصول الحياتية التي أعشقها.. وجدتها وقد آثرت أن تواصل المسير حتى آخر نفس من أنفاس الحياة.. لأنها تعشق تلك الألوان على جدران القلوب.. ويعشق القلم تلك النبضات الجميلة التي كتب بها بحب.. فأضحت رسائله عنوان محبة لكل البشرية.
فهل أكتب عن رحيل موجع لبس ثيابه الأحباب ومن اعتدنا لقياهم والتواصل معهم في دنيانا الفانية.. ثم غادرونا بلا عودة إلى رحلة أخرى من رحلات الآخرة.. هل أكتب عن رحيل حتمي لكل البشر.. لقد آثر قلمي أن يبقى وفياً كما عهدته لكل محب.. حتى يترك أثره.. لأنه صديقي الأنيس الذي سيبقى معي حتى يأذن الله أمراً كان مفعولاً.
بالأمس رحل حسن جناحي الهادئ الطيب الذي اعتدت مراسلته كل أسبوع، وصاحبته في رحلة من رحلات الحج حيث صحبني في جميع التنقلات.. وعرفته منذ تلك اللحظة وتابعته بحبه وشغفه بأسرار البحار.
ثم رحل على حين غرة الشيخ أحمد خان الداعية بمركز اكتشف إسلام والذي اعتدت لقياه في مسجدنا بحالة أبي ماهر، حيث كان يقدم درساً أسبوعيا للجالية الأوردية.. وعرفته بدعواته الطيبة وسمته الهادئ.
ثم رحل الأستاذ محمد عمار المدرس المتزن الهادئ الخلوق الذي عشق كتاب الله الكريم وعشق التدريس في مراكز تحفيظ القرآن الكريم.. وقد عرفته منذ سنوات طويلة واعتدت لقياه في صلاة الجمعة والتواصل معه أسبوعياً والحديث معه في الهاتف.
ثم رحل عيسى العجلان من عائلتنا الكريمة والذي اعتاد أن يجمع عائلتنا في مجلسه في كل شهر ويجلس مع الصغير والكبير ومع الأعمام ـ أطال الله في أعمارهم ـ وقد عرفناه بتفقده وسؤاله عن الغائبين وابتسامته ومزاحه وحبه للعائلة.
ثم رحلت أمنا عائشة صانعة الرجال التسعة الذين ساهموا في خدمة هذا الوطن العزيز وأضحت لمساتهم المؤثرة في كل ميدان يعشق الخير.. أمنا عائشة التي سكنت ذلك المنزل المميز في زاوية جميلة مقابلة لمدرستي التي درست بها.. أبوعبيدة بن الجراح.. حيث اعتدت في كل مناسبة في تلك الفترة الذهاب مع أختي والاستئناس في هذا المنزل الجميل وأن أحظى بكرم عائشة الخير التي عرفت بكرمها وسخائها والذي ورثته لأبنائها بحبهم للخير.
* ومضة أمل:
لقد مسحت أرقامهم من ذاكرة هاتفي.. ولكن بقي أجمل الأثر.. الذي يتركه المرء بعد رحيله.
فهل أكتب عن رحيل موجع لبس ثيابه الأحباب ومن اعتدنا لقياهم والتواصل معهم في دنيانا الفانية.. ثم غادرونا بلا عودة إلى رحلة أخرى من رحلات الآخرة.. هل أكتب عن رحيل حتمي لكل البشر.. لقد آثر قلمي أن يبقى وفياً كما عهدته لكل محب.. حتى يترك أثره.. لأنه صديقي الأنيس الذي سيبقى معي حتى يأذن الله أمراً كان مفعولاً.
بالأمس رحل حسن جناحي الهادئ الطيب الذي اعتدت مراسلته كل أسبوع، وصاحبته في رحلة من رحلات الحج حيث صحبني في جميع التنقلات.. وعرفته منذ تلك اللحظة وتابعته بحبه وشغفه بأسرار البحار.
ثم رحل على حين غرة الشيخ أحمد خان الداعية بمركز اكتشف إسلام والذي اعتدت لقياه في مسجدنا بحالة أبي ماهر، حيث كان يقدم درساً أسبوعيا للجالية الأوردية.. وعرفته بدعواته الطيبة وسمته الهادئ.
ثم رحل الأستاذ محمد عمار المدرس المتزن الهادئ الخلوق الذي عشق كتاب الله الكريم وعشق التدريس في مراكز تحفيظ القرآن الكريم.. وقد عرفته منذ سنوات طويلة واعتدت لقياه في صلاة الجمعة والتواصل معه أسبوعياً والحديث معه في الهاتف.
ثم رحل عيسى العجلان من عائلتنا الكريمة والذي اعتاد أن يجمع عائلتنا في مجلسه في كل شهر ويجلس مع الصغير والكبير ومع الأعمام ـ أطال الله في أعمارهم ـ وقد عرفناه بتفقده وسؤاله عن الغائبين وابتسامته ومزاحه وحبه للعائلة.
ثم رحلت أمنا عائشة صانعة الرجال التسعة الذين ساهموا في خدمة هذا الوطن العزيز وأضحت لمساتهم المؤثرة في كل ميدان يعشق الخير.. أمنا عائشة التي سكنت ذلك المنزل المميز في زاوية جميلة مقابلة لمدرستي التي درست بها.. أبوعبيدة بن الجراح.. حيث اعتدت في كل مناسبة في تلك الفترة الذهاب مع أختي والاستئناس في هذا المنزل الجميل وأن أحظى بكرم عائشة الخير التي عرفت بكرمها وسخائها والذي ورثته لأبنائها بحبهم للخير.
* ومضة أمل:
لقد مسحت أرقامهم من ذاكرة هاتفي.. ولكن بقي أجمل الأثر.. الذي يتركه المرء بعد رحيله.