ما زلت أذكر وأنا مراهقة صغيرة تلك البرامج التلفزيونية لمريم نور، وكيف أنها تتحدث عن أهمية الوعي الغذائي، وكيف أنها في ذاك الوقت قد لاقت معارضة كبيرة واستهجان من قبل الناس لأن الأمور التي تتحدث فيها لم تكن مستساغة ولم يكن وعي المجتمعات العربية وقتذاك جاهزاً. وبمعزل عن الوقوف على مجمل طرح مريم نور فلست هنا بصدد تقييمها، إلاّ أنني أردت التذكير بأنها كانت تشير إلى تأثير الأنظمة الغذائية والصحية في تجديد الشباب أو مقاومة الشيخوخة.
لو اطلعنا اليوم على إحصائيات بيع مواد التجميل حول العالم لوجدنا المبالغ خيالية وتقدر بميزانيات دول، ولو بحثنا أعمق في دوافع الناس لشراء تلك المنتجات، لوجدنا أن كثيراً منهم - خصوصاً مقتني مستحضرات العناية بالبشرة - يبحثون عن تجديد الشباب ومقاومة الشيخوخة، وقد يلجأ البعض وفق فلسفته الخاصة إلى المنتجات الطبيعية لعمل «أقنعة البشرة» كالزبادي والعسل والزيوت الطبيعية وغيرها، ولكن هل تلك المنتجات على اختلافها تلبي تلك الدوافع وتحول دون ظهور علامات الشيخوخة.
نشأنا ونحن نسمع الحكمة القائلة «الشباب شباب القلب»، ونسمع البعض يقول «فلان كبر بالعمر ولكن قلبه أخضر»، كناية عن أن قلبه ما زال في ربيعه رغم أن جسده وصل للخريف أو يكاد. من الجميل جداً لو بحثتم حولكم عن تلك النماذج الشابة رغم كبر عمرها. قبل فترة كنت أدعو إحدى قريباتي لارتداء لباس بلون معين أعجبني، ففاجأتني بالقول «أنا لست فلانة»، وقد عرف عن فلانة تلك أنها ترتدي ما يحلو لها ويبرز جمالها رغم كبر عمرها، وأن العمر لم يكن عائقاً لديها لتلبس الأزياء الشعبية المعروفة للكبيرات بالعمر، فتلك ممن يحافظون على أناقتهم وجمالهم باستمرار، وتحرص على ارتداء الألوان الزاهية البراقة التي تزيد بشرتها رونقاً ونضارة، هذا فضلاً عن نوعية العطور التي تقتنيها وقس على ذلك بقية الأشياء الأخرى. ولكن ما وددت الوقوف عليه في هذا المثال الصورة النمطية التي يكونها بعض أبناء المجتمع حول «القلب الأخضر» وكأنه نقيصة، ولكن ذلك لا يحول دون الإعجاب الكامن بالجمال والأناقة وغيرها من الأمور التي فطرنا الله عليها.
* اختلاج النبض:
من خلال رحلتي في الوعي الإنساني، تعرفت على معلومة مهمة جداً رغم بساطتها، وهي أنك إذا أردت شيئاً عليك أن تبحث عمن يمارسونه أو حصلوا عليه وتبحث في أنماط حياتهم وعاداتهم وتجد المشتركات فيها، أو تسألهم مباشرة عن سر ذلك. بعض من حولي سألتهم عن سر شبابهم الدائمة وروحهم الخضراء المنفتحة على العالم الأمر الذي ينعكس على طريقة اختيارهم لملابسهم وممارسة أنماط حياتهم المختلفة. وأحد أهم الإجابات التي تلقيتها جاء فيها «لا تخلين بخاطرك شيء لطالما إنه مو حرام، لا تخلين المجتمع يرسم حياتك ويفرض عليك ممنوعاته»، وجدتها نصيحة بمليون، ولعلها ستكون كفيلة بإخراجي من كثير مما أحمله من مسؤولية تجاه العالم من حولي لأعيش لنفسي أيضاً، وأردت مشاركتكم النصيحة.
لو اطلعنا اليوم على إحصائيات بيع مواد التجميل حول العالم لوجدنا المبالغ خيالية وتقدر بميزانيات دول، ولو بحثنا أعمق في دوافع الناس لشراء تلك المنتجات، لوجدنا أن كثيراً منهم - خصوصاً مقتني مستحضرات العناية بالبشرة - يبحثون عن تجديد الشباب ومقاومة الشيخوخة، وقد يلجأ البعض وفق فلسفته الخاصة إلى المنتجات الطبيعية لعمل «أقنعة البشرة» كالزبادي والعسل والزيوت الطبيعية وغيرها، ولكن هل تلك المنتجات على اختلافها تلبي تلك الدوافع وتحول دون ظهور علامات الشيخوخة.
نشأنا ونحن نسمع الحكمة القائلة «الشباب شباب القلب»، ونسمع البعض يقول «فلان كبر بالعمر ولكن قلبه أخضر»، كناية عن أن قلبه ما زال في ربيعه رغم أن جسده وصل للخريف أو يكاد. من الجميل جداً لو بحثتم حولكم عن تلك النماذج الشابة رغم كبر عمرها. قبل فترة كنت أدعو إحدى قريباتي لارتداء لباس بلون معين أعجبني، ففاجأتني بالقول «أنا لست فلانة»، وقد عرف عن فلانة تلك أنها ترتدي ما يحلو لها ويبرز جمالها رغم كبر عمرها، وأن العمر لم يكن عائقاً لديها لتلبس الأزياء الشعبية المعروفة للكبيرات بالعمر، فتلك ممن يحافظون على أناقتهم وجمالهم باستمرار، وتحرص على ارتداء الألوان الزاهية البراقة التي تزيد بشرتها رونقاً ونضارة، هذا فضلاً عن نوعية العطور التي تقتنيها وقس على ذلك بقية الأشياء الأخرى. ولكن ما وددت الوقوف عليه في هذا المثال الصورة النمطية التي يكونها بعض أبناء المجتمع حول «القلب الأخضر» وكأنه نقيصة، ولكن ذلك لا يحول دون الإعجاب الكامن بالجمال والأناقة وغيرها من الأمور التي فطرنا الله عليها.
* اختلاج النبض:
من خلال رحلتي في الوعي الإنساني، تعرفت على معلومة مهمة جداً رغم بساطتها، وهي أنك إذا أردت شيئاً عليك أن تبحث عمن يمارسونه أو حصلوا عليه وتبحث في أنماط حياتهم وعاداتهم وتجد المشتركات فيها، أو تسألهم مباشرة عن سر ذلك. بعض من حولي سألتهم عن سر شبابهم الدائمة وروحهم الخضراء المنفتحة على العالم الأمر الذي ينعكس على طريقة اختيارهم لملابسهم وممارسة أنماط حياتهم المختلفة. وأحد أهم الإجابات التي تلقيتها جاء فيها «لا تخلين بخاطرك شيء لطالما إنه مو حرام، لا تخلين المجتمع يرسم حياتك ويفرض عليك ممنوعاته»، وجدتها نصيحة بمليون، ولعلها ستكون كفيلة بإخراجي من كثير مما أحمله من مسؤولية تجاه العالم من حولي لأعيش لنفسي أيضاً، وأردت مشاركتكم النصيحة.