لم يتسنَ للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين أن يعيش في القرن الحادي والعشرين إلا ست سنوات فقط بعد أن حكم بغداد 23 سنة و8 أشهر و24 يوماً، وخلال هذه الفترة الطويلة من الحكم أشعل أعنف حرب شهدتها منطقة الشرق الأوسط عندما قام بغزو الكويت، واضطرت دول المنطقة إلى تأسيس تحالف دولي يضم نحو مليون جندي لتحرير الأراضي الكويتية.
انتهى القرن العشرين بحروب صدام التي ظلت تداعياتها قائمة لعقود طويلة، وبعد أن نال ضوءاً أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية لمغامراته العسكرية مع إيران ثم الكويت، قررت واشنطن تصفيته، فاحتلت بلاده وفق مبررات غير منطقية، وتبيّن لاحقاً أنها مبررات كاذبة، فصار العراق محتلاً، وقبض على الرئيس صدام، وأعدم بعدها.
الدرس الأكبر الذي تعلمه العرب في درس صدام، أنه عندما تنال ضوءاً أخضر أمريكياً وغربياً، فإن الدخول في مغامرات عسكرية لن يأتي إلا بنتائج وخيمة على من يشعلها، وتكون النتائج على الجميع.
وفق هذا الدرس، فإن صدام هو من أشعل الحرب الإقليمية الكبرى التي انتهت بتدمير العراق، واحتلال أراضيه من إيران، وتصاعد الجماعات الثيوقراطية المتطرفة فيه. فهل يتحول أردوغان ليكون صدام حسين القرن الحادي والعشرين؟
فرح أردوغان بقوته الاقتصادية والعسكرية، فدخل مغامرات عسكرية معلناً أطماعه في العالم العربي؛ دخل الأراضي السورية، وتدخل عسكرياً في الأراضي العراقية محاولاً السيطرة على هذين البلدين. وعندما أتيحت له الفرصة تسلل سريعاً إلى مياه الخليج العربي الدافئة لينعم بأموال القطريين، ويحوّل الدوحة إلى سنجق من سناجق تركيا تتحكم في قراراته السيادية، ويتجول الجنود الأتراك بين الوكرة والرويس.
لم تكتفِ تركيا بمغامراتها تلك، بل دفعتها أطماعها إلى ما هو أبعد، فانتقلت بجنودها، وكوادر الجماعات الراديكالية التي تدعمها إلى الأراضي الليبية بتمويل قطري سخي في مغامرة جديدة بات واضحاً أنها ستتحول إلى حرب إقليمية في العالم العربي.
من الواضح أن الرئيس التركي لم يقرأ تاريخ صدام حسين جيداً، فمغامرات صدام تمت دون معارضة أمريكية أو غربية، وانتهت به بتدمير بلاده. والآن مغامرات أردوغان في العالم العربي، وتحديداً في ليبيا تتم بنفس الطريقة دون معارضة أمريكية أو غربية، والسيناريو المحتمل معروف للغاية.. وداعاً تركيا.
انتهى القرن العشرين بحروب صدام التي ظلت تداعياتها قائمة لعقود طويلة، وبعد أن نال ضوءاً أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية لمغامراته العسكرية مع إيران ثم الكويت، قررت واشنطن تصفيته، فاحتلت بلاده وفق مبررات غير منطقية، وتبيّن لاحقاً أنها مبررات كاذبة، فصار العراق محتلاً، وقبض على الرئيس صدام، وأعدم بعدها.
الدرس الأكبر الذي تعلمه العرب في درس صدام، أنه عندما تنال ضوءاً أخضر أمريكياً وغربياً، فإن الدخول في مغامرات عسكرية لن يأتي إلا بنتائج وخيمة على من يشعلها، وتكون النتائج على الجميع.
وفق هذا الدرس، فإن صدام هو من أشعل الحرب الإقليمية الكبرى التي انتهت بتدمير العراق، واحتلال أراضيه من إيران، وتصاعد الجماعات الثيوقراطية المتطرفة فيه. فهل يتحول أردوغان ليكون صدام حسين القرن الحادي والعشرين؟
فرح أردوغان بقوته الاقتصادية والعسكرية، فدخل مغامرات عسكرية معلناً أطماعه في العالم العربي؛ دخل الأراضي السورية، وتدخل عسكرياً في الأراضي العراقية محاولاً السيطرة على هذين البلدين. وعندما أتيحت له الفرصة تسلل سريعاً إلى مياه الخليج العربي الدافئة لينعم بأموال القطريين، ويحوّل الدوحة إلى سنجق من سناجق تركيا تتحكم في قراراته السيادية، ويتجول الجنود الأتراك بين الوكرة والرويس.
لم تكتفِ تركيا بمغامراتها تلك، بل دفعتها أطماعها إلى ما هو أبعد، فانتقلت بجنودها، وكوادر الجماعات الراديكالية التي تدعمها إلى الأراضي الليبية بتمويل قطري سخي في مغامرة جديدة بات واضحاً أنها ستتحول إلى حرب إقليمية في العالم العربي.
من الواضح أن الرئيس التركي لم يقرأ تاريخ صدام حسين جيداً، فمغامرات صدام تمت دون معارضة أمريكية أو غربية، وانتهت به بتدمير بلاده. والآن مغامرات أردوغان في العالم العربي، وتحديداً في ليبيا تتم بنفس الطريقة دون معارضة أمريكية أو غربية، والسيناريو المحتمل معروف للغاية.. وداعاً تركيا.