هناك ثلاث مستويات للوقاية من الأمراض والحوادث، المستوى الأول، منع حدوث المرض أو الحادث، والمستوى الثاني منع تأخير العلاج وذلك من خلال التشخيص المبكر، والمستوى الثالث منع المضاعفات بالتعايش مع المرض بأفضل طريقة.
ومفهوم الوقاية من المرض أو الحوادث مفهوم إسلامي متأصل. فبالرغم من الإيمان واليقين بأن كل ما يحدث لنا هو قضاء الله سبحانه وتعالى وقدره إلا أننا في الوقت نفسه مأمورون بالأخذ بالأسباب لدرء مخاطر الأمراض وتفادي الحوادث قبل وقوعها والشواهد على ذلك كثيرة من القرآن والسنة، نكتفي بذكر الأكثر أهمية منها قوله تعالى "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا"، وقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "أعقلها وتوكل".
إن نمط الحياة يعني أسلوب المعيشة أو نهجها. فما هي عاداتنا الغذائية والاستهلاكية والاجتماعية وهواياتنا وقراراتنا بكيفية قضاء وقت فراغنا؟
على الرغم من أن أنماط الحياة كانت ولا تزال عاملاً دائماً وهاماً في حدوث الأمراض، إلا أن أهميتها لتعزيـز الصحة والوقاية من الأمراض لم تبرز إلا مؤخراً، عندما استطاعت الدول المتقدمة في خفض معدلات الوفيات الناجمة من أمراض القلب بواسطة تغيير نمط الحياة وسلوكيات الأفراد. فعندما استبدلت الأطعمة الغنية بالدهون والكوليسترول بأطعمة قليلة الدهون، وحل الزيت النباتي بدلاً من السمن الحيواني وزاد استهلاك السمك بدلاً من اللحوم ومارس الملايين النشاط البدني بانتظام ونجحت حملات التدخين في الحد من انتشار ظاهرة التدخين انخفضت معدلات الأمراض المزمنة غير المعدية. ومن المؤكد أن خلق عادات صحية سليمة منذ مرحلة الطفولة المبكرة أسهل وأجدى وأرسخ من محاولة تغيير سلوكيات في منتصف العمر بعد أن تستفحل العادات الخاطئة ويصعب تغييرها وعليه فإن على الأسرة والمدرسة دور كبير في زرع هذه السلوكيات السليمة لدى أطفالهم منذ الصغر.
ومن الجدير بالذكر بأن تقارير منظمة الصحة العالمية تشير إلى أنه بالإمكان خفض نسبة أمراض القلب والجلطة والنوع الثاني من السكري بنحو 80% من النسب الحالية لو تجنب الناس التدخين والغذاء غير الصحي والخمول البدني والكحول.
* محاضر ومدرب - عضو مجلس إدارة جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية
ومفهوم الوقاية من المرض أو الحوادث مفهوم إسلامي متأصل. فبالرغم من الإيمان واليقين بأن كل ما يحدث لنا هو قضاء الله سبحانه وتعالى وقدره إلا أننا في الوقت نفسه مأمورون بالأخذ بالأسباب لدرء مخاطر الأمراض وتفادي الحوادث قبل وقوعها والشواهد على ذلك كثيرة من القرآن والسنة، نكتفي بذكر الأكثر أهمية منها قوله تعالى "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا"، وقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "أعقلها وتوكل".
إن نمط الحياة يعني أسلوب المعيشة أو نهجها. فما هي عاداتنا الغذائية والاستهلاكية والاجتماعية وهواياتنا وقراراتنا بكيفية قضاء وقت فراغنا؟
على الرغم من أن أنماط الحياة كانت ولا تزال عاملاً دائماً وهاماً في حدوث الأمراض، إلا أن أهميتها لتعزيـز الصحة والوقاية من الأمراض لم تبرز إلا مؤخراً، عندما استطاعت الدول المتقدمة في خفض معدلات الوفيات الناجمة من أمراض القلب بواسطة تغيير نمط الحياة وسلوكيات الأفراد. فعندما استبدلت الأطعمة الغنية بالدهون والكوليسترول بأطعمة قليلة الدهون، وحل الزيت النباتي بدلاً من السمن الحيواني وزاد استهلاك السمك بدلاً من اللحوم ومارس الملايين النشاط البدني بانتظام ونجحت حملات التدخين في الحد من انتشار ظاهرة التدخين انخفضت معدلات الأمراض المزمنة غير المعدية. ومن المؤكد أن خلق عادات صحية سليمة منذ مرحلة الطفولة المبكرة أسهل وأجدى وأرسخ من محاولة تغيير سلوكيات في منتصف العمر بعد أن تستفحل العادات الخاطئة ويصعب تغييرها وعليه فإن على الأسرة والمدرسة دور كبير في زرع هذه السلوكيات السليمة لدى أطفالهم منذ الصغر.
ومن الجدير بالذكر بأن تقارير منظمة الصحة العالمية تشير إلى أنه بالإمكان خفض نسبة أمراض القلب والجلطة والنوع الثاني من السكري بنحو 80% من النسب الحالية لو تجنب الناس التدخين والغذاء غير الصحي والخمول البدني والكحول.
* محاضر ومدرب - عضو مجلس إدارة جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية