تبذل الدول في جميع أنحاء العالم جهوداً جبارة للحد من انتشار الأمراض في مجتمعاتها. ويعتبر العزل والحجر وتقصي أثر المخالطين من هذه الطرق التي تلجأ إليها الجهات الصحية في التعامل مع الأمراض المعدية.
ومع انتشار فيروس "كورونا" وتسببه بجائحة حول العالم تعتمد جميع الدول تقريبا على هذه الإجراءات للحد من انتشاره. فمن المعروف أن المصاب بـ (كوفيد19)، قادر على نشر الفيروس قبل يومين من ظهور الأعراض لديه وتستمر خلال فترة ظهور الأعراض وينتهي بعد أن يكون المريض خالياً من ارتفاع الحرارة لمدة ثلاثة أيام متتالية، وهي في أقل تقدير عشرة أيام.
لذلك أن الهيئات الصحية ومنها هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية تحث على ضرورة العزل المنزلي لأولئك الذين يواجهون ارتفاعاً في درجات الحرارة، والسعال الجاف المستمر، أو فقدان أو تغير في حاسة الشم أو التذوق. ورغم أن درجة الحرارة 38 درجة مئوية أو أكثر هي المؤشر على ارتفاعها إلا أن الشعور بالحرارة عند لمس الصدر أو الظهر قد تكون أحد أعراض الإصابة. وأن استمرار السعال لمدة ساعة، أو ثلاث نوبات سعال على الأقل خلال 24 ساعة قد تكون مؤشر اخر للاصابة بـ (كوفيد19)، "لا تشمل السعال الناتج من التحسس للأشخاص الذين يعانون من حساسية القصبات".
ويعتقد أن هذه الأعراض تظهر بين يومين إلى 14 يوماً بعد التعرض للفيروس لذلك يجب البقاء في المنزل لحماية الآخرين وطلب النصيحة والإرشاد بالهاتف وليس التوجه للمركز الصحي أو المستشفى. كما بينت الهيئة البريطانية عدداً من الأعراض الخطرة التي تستوجب الاتصال بالطوارئ كالصعوبة في التنفس، وازرقاق الشفاه، وألم في الصدر او فقدان القدرة على التركيز والانتباه. في حين أن البعض من الهيئات الصحية تفرض العزل المنزلي فقط للمرضى الذين تكون نتيجة الفحص لـ (كوفيد19) إيجابية ولا يعانون من أية أعراض صحية وأعمارهم لاتزيد عن 60 سنة وليس لديهم أمراض مزمنة، ويتم استخدام تقنيات إلكترونية متطورة للتاكد من التزامهم بالعزل المنزلي. وبمقارنة عدد الوفيات بين البلدان التي اتبعت هذه الطريقة أو تلك تعكس مقدار النجاح للمنهج المتبع حيث إن التركيبة السكانية للمجتمعات ومقدار الوعي والتزام المواطنين بالقوانين تؤثر بشكل مباشر على نسبة الإصابة والوفيات في بلدانهم.
ومع ازدياد معدل انتشار المرض فإن جامعة جونز هوبكنز الأمريكية تؤكد أن أفضل الطرق للحد من انتشاره في الوقت الراهن تكون بتقصي أثر المخالطين بسرعة واتباع تقويم دقيق وتواريخ مؤكدة ليتم حجرهم قبل أن يبدؤوا بنشر المرض، وبذلك يتم قطع سلسلة انتشاره، حيث بينت أن مدة 14 يوماً هي المدة اللازمة للحجر بعد آخر تعرض للفيروس، بينما تزيد هذه المدة في حالة كان المخالط يسكن مع المصاب الذي يعتمد العزل المنزلي حيث تحسب 14 يوماً من آخر يوم تنتهي أعراض المصاب أي سيكون الحجر شهرً تقريباً للمخالطين في هذه الحالة.
قد يظن البعض أن عدم وجود الأعراض لديه بعد مخالطته لمصاب أنه في أمان ولم يكتسب المرض إلا أن الحقيقة غير ذلك فقد يكون من المرضى الذين لا تظهر الأعراض لديهم لكنهم ينشرونه للآخرين أو أن الأعراض قد تظهر لديه فيما بعد. وقد بينت عدد من البحوث العلمية أن النتيجة السالبة للفحص عند بعض المرضى الذين تظهر عليهم أعراض المرض تستوجب فحصاً بالأشعة المقطعية للصدر للتأكد بشكل قاطع من تأثير الفيروس على رئتي المريض من عدمه.
لذلك إن التزامك بالحجر أو العزل هو واجب وطني وإنساني لحماية وطنك وأهلك، وهو اقل ما يمكن فعله في هذه الفترة. ورغم الضغط النفسي الذي قد يشعر به الإنسان خلال الحجر المنزلي لكنه أفضل بالتأكيد من الشعور بالندم عند التسبب بإصابة أو وفاة الآخرين لا سمح الله.
* أخصائية طب المجتمع وعلم الوبائيات
ومع انتشار فيروس "كورونا" وتسببه بجائحة حول العالم تعتمد جميع الدول تقريبا على هذه الإجراءات للحد من انتشاره. فمن المعروف أن المصاب بـ (كوفيد19)، قادر على نشر الفيروس قبل يومين من ظهور الأعراض لديه وتستمر خلال فترة ظهور الأعراض وينتهي بعد أن يكون المريض خالياً من ارتفاع الحرارة لمدة ثلاثة أيام متتالية، وهي في أقل تقدير عشرة أيام.
لذلك أن الهيئات الصحية ومنها هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية تحث على ضرورة العزل المنزلي لأولئك الذين يواجهون ارتفاعاً في درجات الحرارة، والسعال الجاف المستمر، أو فقدان أو تغير في حاسة الشم أو التذوق. ورغم أن درجة الحرارة 38 درجة مئوية أو أكثر هي المؤشر على ارتفاعها إلا أن الشعور بالحرارة عند لمس الصدر أو الظهر قد تكون أحد أعراض الإصابة. وأن استمرار السعال لمدة ساعة، أو ثلاث نوبات سعال على الأقل خلال 24 ساعة قد تكون مؤشر اخر للاصابة بـ (كوفيد19)، "لا تشمل السعال الناتج من التحسس للأشخاص الذين يعانون من حساسية القصبات".
ويعتقد أن هذه الأعراض تظهر بين يومين إلى 14 يوماً بعد التعرض للفيروس لذلك يجب البقاء في المنزل لحماية الآخرين وطلب النصيحة والإرشاد بالهاتف وليس التوجه للمركز الصحي أو المستشفى. كما بينت الهيئة البريطانية عدداً من الأعراض الخطرة التي تستوجب الاتصال بالطوارئ كالصعوبة في التنفس، وازرقاق الشفاه، وألم في الصدر او فقدان القدرة على التركيز والانتباه. في حين أن البعض من الهيئات الصحية تفرض العزل المنزلي فقط للمرضى الذين تكون نتيجة الفحص لـ (كوفيد19) إيجابية ولا يعانون من أية أعراض صحية وأعمارهم لاتزيد عن 60 سنة وليس لديهم أمراض مزمنة، ويتم استخدام تقنيات إلكترونية متطورة للتاكد من التزامهم بالعزل المنزلي. وبمقارنة عدد الوفيات بين البلدان التي اتبعت هذه الطريقة أو تلك تعكس مقدار النجاح للمنهج المتبع حيث إن التركيبة السكانية للمجتمعات ومقدار الوعي والتزام المواطنين بالقوانين تؤثر بشكل مباشر على نسبة الإصابة والوفيات في بلدانهم.
ومع ازدياد معدل انتشار المرض فإن جامعة جونز هوبكنز الأمريكية تؤكد أن أفضل الطرق للحد من انتشاره في الوقت الراهن تكون بتقصي أثر المخالطين بسرعة واتباع تقويم دقيق وتواريخ مؤكدة ليتم حجرهم قبل أن يبدؤوا بنشر المرض، وبذلك يتم قطع سلسلة انتشاره، حيث بينت أن مدة 14 يوماً هي المدة اللازمة للحجر بعد آخر تعرض للفيروس، بينما تزيد هذه المدة في حالة كان المخالط يسكن مع المصاب الذي يعتمد العزل المنزلي حيث تحسب 14 يوماً من آخر يوم تنتهي أعراض المصاب أي سيكون الحجر شهرً تقريباً للمخالطين في هذه الحالة.
قد يظن البعض أن عدم وجود الأعراض لديه بعد مخالطته لمصاب أنه في أمان ولم يكتسب المرض إلا أن الحقيقة غير ذلك فقد يكون من المرضى الذين لا تظهر الأعراض لديهم لكنهم ينشرونه للآخرين أو أن الأعراض قد تظهر لديه فيما بعد. وقد بينت عدد من البحوث العلمية أن النتيجة السالبة للفحص عند بعض المرضى الذين تظهر عليهم أعراض المرض تستوجب فحصاً بالأشعة المقطعية للصدر للتأكد بشكل قاطع من تأثير الفيروس على رئتي المريض من عدمه.
لذلك إن التزامك بالحجر أو العزل هو واجب وطني وإنساني لحماية وطنك وأهلك، وهو اقل ما يمكن فعله في هذه الفترة. ورغم الضغط النفسي الذي قد يشعر به الإنسان خلال الحجر المنزلي لكنه أفضل بالتأكيد من الشعور بالندم عند التسبب بإصابة أو وفاة الآخرين لا سمح الله.
* أخصائية طب المجتمع وعلم الوبائيات