بمبادرة وطنية وإنسانية من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، ستحتفل البحرين وشعبها وأطباؤها في أول أربعاء من شهر نوفمبر من كل عام بيوم الطبيب البحريني وتخصيص جائزة باسم سموه لتكريم الأطباء البحرينيين المتميزين في البحث العلاجي والطبي، ويأتي ذلك اعترافًا بفضل الأطباء وتقديرًا لجهودهم للحفاظ على سلامة البحرينيين وصحة مجتمعهم.
لو قدر لي أن أضيف شرطاً لشروط الجائزة لوضعت على أن يكون الطبيب «إنساناً»، وذلك بشهادة وترشيح مرضاه. فهذا النوع من الأطباء أصبح -مع الأسف- قليل، ولن أقول نادراً، ولكنك تسمع أسماء تتردد بأن هذا الطبيب «إنسان»، بمعنى الكلمة، مما يدل على أن الوضع ليس شاملاً وعاماً بل هو الاستثناء!
ففي خضم السرعة العصرية وضغط العمل حتى قبل كورونا، وضغوط الحياة عامة أصبح العديد من أطبائنا الذين نكن لهم كل الاحترام و التقدير كالإنسان الآلي.. وجه يكسوه الجمود بلا تعابير ، أصبحنا نبحث عن ذلك الطبيب الذي يرى في المرضى وأهلهم، بشراً وأرواحاً وأنفس، ولا يراهم (حالة). نبحث عن الطبيب الذي يعرف أسماء مرضاه لا أسماء مرضاهم. ذلك الذي يفكر قبل أن يتكلم ماذا سيقول، فالمريض يتعلق بالحرف الصادر منه، فيبذل جهداً في ترتيب أفكاره. وفي عملية التواصل لا يقل عن جهده في عملية العلاج. ذلك الذي يسأل عن المريض حتى بعد خروجه من عيادته.. ذلك الذي يأخذ في الاعتبار أن بناء الثقة بينه وبين المريض وأهله لا يقل أهمية عن الوصفة العلاجية.. وإن شفاء المريض رهنا بحالته النفسية. وذلك الذي يقتنع أن الوضع النفسي للمريض هو نصف علاجه.
ذلك الذي يرى أن معلوماته الغزيرة وذكائه وخبرته وإنجازاته الطبية ومهاراته غير كافية للعلاج. ما لم تكن مصحوبة بابتسامته وحسن استقباله ووفادته وإصغائه.
ذلك الطبيب الذي يقول مريضه بعد خروجه من عنده (حتى لو لم اشف يكفيني حسن تعامله واستقباله وبشاشته وتواضعه)..
ذلك الذي ينظر في عين المريض أكثر مما ينظر في أشعته ونتائج تحاليله
ذلك المؤمن أن هناك إله ورب فوق الجميع وفوق العلم وفوق طاقته
ذلك الذي يبر بقسمه بإخلاص نابع من القلب
ذلك الذي لا يمل ولا يكل من الإجابة على الأسئلة وبصبر وأناة.
يؤسفنا القول إن العديد العديد من أطبائنا الكرام يحتاجون لدورة تأهيل نفسي وإعداد يجعلهم حيادين مع «أطباعهم» الحادة أو «صفاتهم السلبية» في شخصياتهم. تمكنهم من خلق صفحة بيضاء من حالتهم النفسية على الأقل.. حين يلتقون مع مرضاهم وذوي مرضاهم، فلا يزيدونهم رهقاً.
أعطني طبيباً بتلك المواصفات وأعطيك علاجاً لنصف الأمراض، ذلك من يستحق جائزة من الدولة، ويستحق أجراً وثواباً من رب العالمين الذي استجاب لدعاء مرضاه له بأن يجيزه خيراً.
لو قدر لي أن أضيف شرطاً لشروط الجائزة لوضعت على أن يكون الطبيب «إنساناً»، وذلك بشهادة وترشيح مرضاه. فهذا النوع من الأطباء أصبح -مع الأسف- قليل، ولن أقول نادراً، ولكنك تسمع أسماء تتردد بأن هذا الطبيب «إنسان»، بمعنى الكلمة، مما يدل على أن الوضع ليس شاملاً وعاماً بل هو الاستثناء!
ففي خضم السرعة العصرية وضغط العمل حتى قبل كورونا، وضغوط الحياة عامة أصبح العديد من أطبائنا الذين نكن لهم كل الاحترام و التقدير كالإنسان الآلي.. وجه يكسوه الجمود بلا تعابير ، أصبحنا نبحث عن ذلك الطبيب الذي يرى في المرضى وأهلهم، بشراً وأرواحاً وأنفس، ولا يراهم (حالة). نبحث عن الطبيب الذي يعرف أسماء مرضاه لا أسماء مرضاهم. ذلك الذي يفكر قبل أن يتكلم ماذا سيقول، فالمريض يتعلق بالحرف الصادر منه، فيبذل جهداً في ترتيب أفكاره. وفي عملية التواصل لا يقل عن جهده في عملية العلاج. ذلك الذي يسأل عن المريض حتى بعد خروجه من عيادته.. ذلك الذي يأخذ في الاعتبار أن بناء الثقة بينه وبين المريض وأهله لا يقل أهمية عن الوصفة العلاجية.. وإن شفاء المريض رهنا بحالته النفسية. وذلك الذي يقتنع أن الوضع النفسي للمريض هو نصف علاجه.
ذلك الذي يرى أن معلوماته الغزيرة وذكائه وخبرته وإنجازاته الطبية ومهاراته غير كافية للعلاج. ما لم تكن مصحوبة بابتسامته وحسن استقباله ووفادته وإصغائه.
ذلك الطبيب الذي يقول مريضه بعد خروجه من عنده (حتى لو لم اشف يكفيني حسن تعامله واستقباله وبشاشته وتواضعه)..
ذلك الذي ينظر في عين المريض أكثر مما ينظر في أشعته ونتائج تحاليله
ذلك المؤمن أن هناك إله ورب فوق الجميع وفوق العلم وفوق طاقته
ذلك الذي يبر بقسمه بإخلاص نابع من القلب
ذلك الذي لا يمل ولا يكل من الإجابة على الأسئلة وبصبر وأناة.
يؤسفنا القول إن العديد العديد من أطبائنا الكرام يحتاجون لدورة تأهيل نفسي وإعداد يجعلهم حيادين مع «أطباعهم» الحادة أو «صفاتهم السلبية» في شخصياتهم. تمكنهم من خلق صفحة بيضاء من حالتهم النفسية على الأقل.. حين يلتقون مع مرضاهم وذوي مرضاهم، فلا يزيدونهم رهقاً.
أعطني طبيباً بتلك المواصفات وأعطيك علاجاً لنصف الأمراض، ذلك من يستحق جائزة من الدولة، ويستحق أجراً وثواباً من رب العالمين الذي استجاب لدعاء مرضاه له بأن يجيزه خيراً.