حسب معلوماتي فإن جمعية الأطباء البحرينية كانت – وربما لا تزال – تعمد إلى حل مشكلات بعض خريجي الثانوية العامة من أصحاب المجاميع المرتفعة والراغبين في دراسة الطب بالتكفل بمصروفات الدراسة في أي جامعة يرغبون فيها حتى التخرج والالتحاق بالوظيفة، ومن ثم استرداد المصروفات على شكل أقساط شهرية لا ترهقهم.ربما توجد أيضا جهات أخرى – جمعيات مهنية ومؤسسات وشركات – تقوم بالشيء نفسه، لكن السعي إلى تأكيد هذه الفكرة وتعميمها الآن لعله يسهم في حل مشكلات الكثير من المتفوقين الذين لن يتمكنوا من الحصول على البعثات التي توفرها وزارة التربية والتعليم بسبب محدوديتها وشدة التنافس عليها.توفير جمعية الأطباء البحرينية القرض الحسن لمجموعة من الراغبين في دراسة الطب، وتوفير جمعية المهندسين البحرينية القرض الحسن لمجموعة من الراغبين في دراسة الهندسة، وتوفير جمعية المحامين البحرينية القرض الحسن لمجموعة من الراغبين في دراسة القانون، وقيام جمعيات مهنية أخرى ومؤسسات وشركات بالفعل نفسه من شأنه أن يوفر الكثير من الفرص لخريجي هذا العام، ويسهم في إيجاد متخصصين يستفيد منهم المجتمع مستقبلا، خصوصا وأنها ستسترد ما دفعته من دون نقصان، وستكسب انتماء المستفيدين لها.أما البنوك فيمكنها فعل المزيد بسبب وجود الأموال لديها، فتوفر فرصا بالطريقة نفسها لبعض الخريجين وتوفر التسهيلات لتلك الجمعيات؛ كي تتمكن من القيام بهذا الفعل.وبالطبع، فإن كل هذا ينبغي أن يتم بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم التي لا يمنعها من توفير البعثات للجميع سوى أن المرصود لها في الميزانية دون طموحها.هذا التكافل المجتمعي مطلوب اليوم بشدة، فطالما أن الرغبة في الدراسة متوفرة لدى الخريجين والأمر لا يعدو القرض الحسن، أي أن الجهات المشاركة في توفير البعثات لن تخسر. لذا فإن ترجمة هذه الفكرة – غير الجديدة – من شأنها أن تسهم في حل مشكلة العديد من المواطنين الخريجين الذين لن يحصلوا على بعثات التربية ويرغبون في مواصلة دراستهم وخدمة وطنهم.