وجه مدير الجلسة في المؤتمر الافتراضي «الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، ضرورة حتمية بعد كورونا» سؤالاً للمتحدثين في الجلسة قائلاً: «ما هي التحولات التي نحتاجها بعد كورونا؟».
كان سؤالاً ذكياً، بالفعل ما هي التحولات والتغيرات التي نحتاج إليها بعد «كورونا»؟؟ أجاب المتحدثون كل في مجال تخصصه، أما أنا فكانت إجابتي مغايرة.. أجبت بأنني أتمنى أن نحافظ على مكتسبات «كورونا»؟
قد يستغرب البعض من أنني أرى أننا حصدنا الكثير من المكتسبات في زمن «كورونا»، وأنني أخشى أنه وبعد القضاء على هذا الوباء أن ترجع حليمة لعاداتها القديمة..
لم أتخيل قط أن يتحول التعليم بهذه السرعة إلى تعليم عن بعد، وها أنا أراه واقعاً يتحقق فالجميع انتظم في دروس تعليمية افتراضية، حتى هؤلاء الذين كانوا يرفضون رفضاً قاطعاً التعليم عن بعد رضخوا للواقع، وقاموا بتعليم أنفسهم استخدام التكنولوجيا الحديثة من أجل إتمام عملية التعلم. فهل سنرجع إلى منهجيات التعليم القديمة؟؟ وهل سيدرس أبناؤنا من مناهج مطبوعة ذات معلومات قديمة، وهل سيرفض بعض أولياء الأمور واقعية التعلم باستخدام التكنولوجيا الحديثة؟؟
لم أتخيل قط أن تصبح معظم المعاملات الخدماتية إلكترونية، ما زلت أذكر السؤال الذي طرحته على سعادة الرئيس التنفيذي للحكومة الإلكترونية قبيل انتشار جائحة «كورونا» عندما كان يتحدث عن تطوير مراكز الخدمة، وسألته هل نحن بحاجة إلى تطوير مراكز الخدمة أم إلغائها وتحول الخدمات إلى خدمات إلكترونية؟؟ ما زلت أذكر رده جيداً عندما قال: التحول الإلكتروني للخدمات الحكومية يحتاج إلى وقت طويل ونحن نحاول مع مختلف الشركاء من أجل التحول الإلكتروني. وها هو التحول الإلكتروني للخدمات يفرض نفسه على الساحة، وها نحن نرى المسؤولين أنفسهم يرحبون بالتحول الإلكتروني لخدماتهم، فهل سنعود لمراكز الخدمات والطوابير والنسخ الورقية بعد القضاء على «كورونا»؟؟ لم أتخيل يوماً أن أعمل من البيت، وأن أقوم بكل اجتماعاتي والمهام المطلوبة مني بذات الكفاءة وأنا أعمل من المنزل. وها أنا أرى نسبة كبيرة من العاملين يقومون بأعمالهم من المنزل، فهل سنعود إلى مكاتبنا؟ هل سيعود شكل العمل وآلياته كما كانت؟؟ هل سنرى مسؤولاً يسافر لحضور اجتماع مدته لا تزيد عن ساعة وهو يستطيع أن يجتمع بمن يشاء عبر استخدام البرامج الإلكترونية التي بات الجميع يحسن استغلالها واستخدامها؟؟
حتى العلاج أصبح عن بعد، وأصبح التطبيب الإلكتروني واقعاً، بل وصلنا لدرجة أن يصل دواؤنا إلى باب البيت؟؟ فهل سنرى المراكز الطبية تعج بالمرضى بعد القضاء على «كورونا»؟
* رأيي المتواضع:
مكتسبات كثيرة أفرزتها هذه الجائحة، يجب أن نفكر فيها ونحافظ عليها ونطوعها بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.
كان سؤالاً ذكياً، بالفعل ما هي التحولات والتغيرات التي نحتاج إليها بعد «كورونا»؟؟ أجاب المتحدثون كل في مجال تخصصه، أما أنا فكانت إجابتي مغايرة.. أجبت بأنني أتمنى أن نحافظ على مكتسبات «كورونا»؟
قد يستغرب البعض من أنني أرى أننا حصدنا الكثير من المكتسبات في زمن «كورونا»، وأنني أخشى أنه وبعد القضاء على هذا الوباء أن ترجع حليمة لعاداتها القديمة..
لم أتخيل قط أن يتحول التعليم بهذه السرعة إلى تعليم عن بعد، وها أنا أراه واقعاً يتحقق فالجميع انتظم في دروس تعليمية افتراضية، حتى هؤلاء الذين كانوا يرفضون رفضاً قاطعاً التعليم عن بعد رضخوا للواقع، وقاموا بتعليم أنفسهم استخدام التكنولوجيا الحديثة من أجل إتمام عملية التعلم. فهل سنرجع إلى منهجيات التعليم القديمة؟؟ وهل سيدرس أبناؤنا من مناهج مطبوعة ذات معلومات قديمة، وهل سيرفض بعض أولياء الأمور واقعية التعلم باستخدام التكنولوجيا الحديثة؟؟
لم أتخيل قط أن تصبح معظم المعاملات الخدماتية إلكترونية، ما زلت أذكر السؤال الذي طرحته على سعادة الرئيس التنفيذي للحكومة الإلكترونية قبيل انتشار جائحة «كورونا» عندما كان يتحدث عن تطوير مراكز الخدمة، وسألته هل نحن بحاجة إلى تطوير مراكز الخدمة أم إلغائها وتحول الخدمات إلى خدمات إلكترونية؟؟ ما زلت أذكر رده جيداً عندما قال: التحول الإلكتروني للخدمات الحكومية يحتاج إلى وقت طويل ونحن نحاول مع مختلف الشركاء من أجل التحول الإلكتروني. وها هو التحول الإلكتروني للخدمات يفرض نفسه على الساحة، وها نحن نرى المسؤولين أنفسهم يرحبون بالتحول الإلكتروني لخدماتهم، فهل سنعود لمراكز الخدمات والطوابير والنسخ الورقية بعد القضاء على «كورونا»؟؟ لم أتخيل يوماً أن أعمل من البيت، وأن أقوم بكل اجتماعاتي والمهام المطلوبة مني بذات الكفاءة وأنا أعمل من المنزل. وها أنا أرى نسبة كبيرة من العاملين يقومون بأعمالهم من المنزل، فهل سنعود إلى مكاتبنا؟ هل سيعود شكل العمل وآلياته كما كانت؟؟ هل سنرى مسؤولاً يسافر لحضور اجتماع مدته لا تزيد عن ساعة وهو يستطيع أن يجتمع بمن يشاء عبر استخدام البرامج الإلكترونية التي بات الجميع يحسن استغلالها واستخدامها؟؟
حتى العلاج أصبح عن بعد، وأصبح التطبيب الإلكتروني واقعاً، بل وصلنا لدرجة أن يصل دواؤنا إلى باب البيت؟؟ فهل سنرى المراكز الطبية تعج بالمرضى بعد القضاء على «كورونا»؟
* رأيي المتواضع:
مكتسبات كثيرة أفرزتها هذه الجائحة، يجب أن نفكر فيها ونحافظ عليها ونطوعها بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.