لم تفق فلول جماعة «الإخوان المسلمين» في دول الخليج من صدمة الكشف عن تسريبات خيمة القذافي حتى جاءتهم قنبلة
د. سعد الجبري في السعودية.
وسعد الجبري لمن لم يتابع الأخبار هو لواء، وعين وزيراً ومن ثم رأس لجنة مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية، ومكن من سلطات قوية وموازنة بمليارات الريالات، تمكن بسلطاته من تجنيس العديد من جماعة الإخوان وحمايتهم والتستر عليهم. حققت معه السلطات في المملكة وكشفت حجم وخطورة الشبكة التي كان يديرها، وقبل القبض عليه تمكن من الهرب إلى تركيا ومن ثم إلى كندا..
حتى اللحظة «الإخوان» لا تعليق لا على خبر تسريبات التسجيلات ولا على خبر سعد الجبري؛ فهم منشغلون بتحويل متحف أيا صوفيا إلى مسجد! وكيف وزلزال التسريبات؟ طيب وقنبلة الجبري؟ أليس هناك أي تعليق على هذين الخبرين الرئيسين، وخاصة أنكم في الخليج -على الأقل- جماعة واحدة، دعكم من حقيقة تبرئكم من التنظيم المركزي، إنما ما قولكم في تآمر إخوان الكويت وإخوان السعودية على أنظمة الحكم فيهما؟ هل هناك رأي؟ طيب حكمة؟ ما في حكمة؟
يتحدثون في كل شيء يكتبون في كل شيء يعترضون على أي شيء، ونشيطون ما شاء الله عليهم في كل القضايا، ولكنهم صم بكم عمي عن كل ما تكشفه لنا الأيام، فلا تعليق ولا تلميح ولا كأن هناك أخباراً ترج الأركان.
التربية الحزبية دمرت خلايا التفكير الانفرادي وأعدمتها في عقلهم، لو بحثت عنها فلن تجدها، أضف إلى ذلك أنهم يخشون الاجتماع الآن أو التجمع ويريدون أن يبعدوا عن أنفسهم الشبهات، فاختاروا تجاهل الزلزال من حولهم والتعامي عن ديناصور فضائحهم والانشغال بكل ذبابة تطير في الأجواء.
هناك اتهامات لكم بأنكم لم تبتعدوا عن التنظيم والقيادة المركزية لجماعة «الإخوان المسلمين» يوماً ما كما تدعون، هذا ما أثبتته تسجيلات خيمة القذافي وما كشفته شبكة سعد الجبري في المملكة العربية السعودية، بأن «الإخوان» في الكويت وفي المملكة العربية السعودية كانوا يخططون لقلب نظام الحكم والاستيلاء على السلطة، وأن التنسيق بين إخوان الخليج ومركزهم في تركيا مازال قائماً.
الغريب أن الإخوان في دول الخليج كأفراد وصلوا إلى السلطة فعلاً، وتولوا مناصب رفيعة المستوى منهم الوزراء ومنهم النواب ومنهم في أجهزة أمنية، إنما ليس هذا هو الطموح؛ فهم يؤمنون بأن دورهم أن يكونوا مطايا لغيرهم، فالطموح هو تسليم هذه السلطة إلى القيادة المركزية، بمعنى إسقاط نظام الحكم وتحويل دولهم إلى «ولاية» من ولايات خليفة المسلمين الذي أعلن عن نفسه بغباء منقطع النظير!
لم يكفهم ما يتمتعون به من قوة سلطة منحتهم إياها أوطانهم، ومن قربهم من مواقع صنع القرار في الدولة، ولم تكفهم مشاركتهم في الثروة ولا مقدار الثقة فيهم ومن منحهم من العطايا والهبات ومن تمكينهم من العديد من مفاصل الدولة -أيضاً من باب الثقة- لم يكفهم كل هذا بل كان الهدف أبعد من ذلك بكثير، كان الهدف تسليم بلادهم إلى قيادة مركزية خارج حدود دولتهم وما تمكنهم من السلطة في بلادهم إلا تمهيد لذلك التسليم.
لم يثنهم أن هدفهم يستلزم التعاون مع إيران والتعاون مع الأمريكان والتعاون مع الأتراك والتعاون مع النظام القطري ومع القذافي، ومع كل كاره لنا ومع كل شيطان مارق، لم يثنهم علمهم ومعرفتهم أن كل هؤلاء (الأتراك والإيرانيين) لهم أطماع في دولهم ومع ذلك كان التعاون مع هؤلاء جائزًا شرعاً، بل واجب ويؤجر الفرد عليه.... يا «إخوان» من أي طينة أنتم؟ وتحت أي بند شرعي أجزتم خيانتكم؟
د. سعد الجبري في السعودية.
وسعد الجبري لمن لم يتابع الأخبار هو لواء، وعين وزيراً ومن ثم رأس لجنة مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية، ومكن من سلطات قوية وموازنة بمليارات الريالات، تمكن بسلطاته من تجنيس العديد من جماعة الإخوان وحمايتهم والتستر عليهم. حققت معه السلطات في المملكة وكشفت حجم وخطورة الشبكة التي كان يديرها، وقبل القبض عليه تمكن من الهرب إلى تركيا ومن ثم إلى كندا..
حتى اللحظة «الإخوان» لا تعليق لا على خبر تسريبات التسجيلات ولا على خبر سعد الجبري؛ فهم منشغلون بتحويل متحف أيا صوفيا إلى مسجد! وكيف وزلزال التسريبات؟ طيب وقنبلة الجبري؟ أليس هناك أي تعليق على هذين الخبرين الرئيسين، وخاصة أنكم في الخليج -على الأقل- جماعة واحدة، دعكم من حقيقة تبرئكم من التنظيم المركزي، إنما ما قولكم في تآمر إخوان الكويت وإخوان السعودية على أنظمة الحكم فيهما؟ هل هناك رأي؟ طيب حكمة؟ ما في حكمة؟
يتحدثون في كل شيء يكتبون في كل شيء يعترضون على أي شيء، ونشيطون ما شاء الله عليهم في كل القضايا، ولكنهم صم بكم عمي عن كل ما تكشفه لنا الأيام، فلا تعليق ولا تلميح ولا كأن هناك أخباراً ترج الأركان.
التربية الحزبية دمرت خلايا التفكير الانفرادي وأعدمتها في عقلهم، لو بحثت عنها فلن تجدها، أضف إلى ذلك أنهم يخشون الاجتماع الآن أو التجمع ويريدون أن يبعدوا عن أنفسهم الشبهات، فاختاروا تجاهل الزلزال من حولهم والتعامي عن ديناصور فضائحهم والانشغال بكل ذبابة تطير في الأجواء.
هناك اتهامات لكم بأنكم لم تبتعدوا عن التنظيم والقيادة المركزية لجماعة «الإخوان المسلمين» يوماً ما كما تدعون، هذا ما أثبتته تسجيلات خيمة القذافي وما كشفته شبكة سعد الجبري في المملكة العربية السعودية، بأن «الإخوان» في الكويت وفي المملكة العربية السعودية كانوا يخططون لقلب نظام الحكم والاستيلاء على السلطة، وأن التنسيق بين إخوان الخليج ومركزهم في تركيا مازال قائماً.
الغريب أن الإخوان في دول الخليج كأفراد وصلوا إلى السلطة فعلاً، وتولوا مناصب رفيعة المستوى منهم الوزراء ومنهم النواب ومنهم في أجهزة أمنية، إنما ليس هذا هو الطموح؛ فهم يؤمنون بأن دورهم أن يكونوا مطايا لغيرهم، فالطموح هو تسليم هذه السلطة إلى القيادة المركزية، بمعنى إسقاط نظام الحكم وتحويل دولهم إلى «ولاية» من ولايات خليفة المسلمين الذي أعلن عن نفسه بغباء منقطع النظير!
لم يكفهم ما يتمتعون به من قوة سلطة منحتهم إياها أوطانهم، ومن قربهم من مواقع صنع القرار في الدولة، ولم تكفهم مشاركتهم في الثروة ولا مقدار الثقة فيهم ومن منحهم من العطايا والهبات ومن تمكينهم من العديد من مفاصل الدولة -أيضاً من باب الثقة- لم يكفهم كل هذا بل كان الهدف أبعد من ذلك بكثير، كان الهدف تسليم بلادهم إلى قيادة مركزية خارج حدود دولتهم وما تمكنهم من السلطة في بلادهم إلا تمهيد لذلك التسليم.
لم يثنهم أن هدفهم يستلزم التعاون مع إيران والتعاون مع الأمريكان والتعاون مع الأتراك والتعاون مع النظام القطري ومع القذافي، ومع كل كاره لنا ومع كل شيطان مارق، لم يثنهم علمهم ومعرفتهم أن كل هؤلاء (الأتراك والإيرانيين) لهم أطماع في دولهم ومع ذلك كان التعاون مع هؤلاء جائزًا شرعاً، بل واجب ويؤجر الفرد عليه.... يا «إخوان» من أي طينة أنتم؟ وتحت أي بند شرعي أجزتم خيانتكم؟