في إحدى السنوات وخلال مراجعتي لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية لإنجاز معاملة خاصة، ولأنني كنت قد عودت نفسي منذ أن التحقت بالعمل الصحفي في بداية الثمانينيات من القرن الماضي على عدم ترك أي مكان أتواجد فيه من دون الظفر بخبر أو تصريح أو مقابلة صحفية، لذا توجهت إلى مكتب الوزير. كان الوزير حينها الأخ عبد النبي الشعلة، لكنه لم يكن متوافراً حينها. مدير مكتبه اعتذر بلباقة فسألته إن كان يرغب في الإجابة عن الأسئلة كتابة، أي أعطيه مجموعة من الأسئلة ليجيب عليها حسب ظروفه، أو بالأحرى يجيب عليها قسم العلاقات العامة حسب ظروفه! فما كان منه إلا أن ابتسم وقال لو كان موجوداً لجلس معك وأجاب عن كل أسئلتك في التو والحال، فهو من البعيدين جداً عن هذا.
فشلت مهمتي لكنني بعد ذلك بسنوات نجحت في تكوين علاقة ود واحترام معه وصرت لا أفوت مقالاً يكتبه بل أحرص في كل مرة على توصيل رأيي إليه فيما يكتب. أما كتابه الأول «غاندي وقضايا العرب والمسلمين» فقرأته أكثر من مرة وكتبت عنه مقالاً نشر هنا.
القدرات العالية للشعلة في صوغ الموضوعات وخبراته المتعددة تجعل الكثيرين يتوقعون منه إصداراً جديداً في كل حين، لهذا لم يستغرب أحد كتابه الأخير «وقفات ومواقف وتجربتي مع القلم» الذي وإن بدا للوهلة الأولى أن الجهد المبذول في إعداده بسيط كونه مجموعة مقالات كان قد نشرها في بداية علاقته بالقلم وتلك التي نشرها في العامين الماضيين في الزميلة «البلاد» إلا أنه لم يخلُ من خبرات حياتية يحتاجها أبناؤنا اليوم ليتبينوا حجم الإصرار الذي كان يتميز به المنتمون إلى الأجيال السابقة لهم، حيث شرح في مقدمة الكتاب قصته مع القلم وكيف كانت البداية وكيف كان الباب الذي ساعده على إكمال دراسته الجامعية في مومبي. لعل في هذا حافزاً لمسؤولين آخرين يلخصون تجاربهم وخبراتهم ويفيدون.
فشلت مهمتي لكنني بعد ذلك بسنوات نجحت في تكوين علاقة ود واحترام معه وصرت لا أفوت مقالاً يكتبه بل أحرص في كل مرة على توصيل رأيي إليه فيما يكتب. أما كتابه الأول «غاندي وقضايا العرب والمسلمين» فقرأته أكثر من مرة وكتبت عنه مقالاً نشر هنا.
القدرات العالية للشعلة في صوغ الموضوعات وخبراته المتعددة تجعل الكثيرين يتوقعون منه إصداراً جديداً في كل حين، لهذا لم يستغرب أحد كتابه الأخير «وقفات ومواقف وتجربتي مع القلم» الذي وإن بدا للوهلة الأولى أن الجهد المبذول في إعداده بسيط كونه مجموعة مقالات كان قد نشرها في بداية علاقته بالقلم وتلك التي نشرها في العامين الماضيين في الزميلة «البلاد» إلا أنه لم يخلُ من خبرات حياتية يحتاجها أبناؤنا اليوم ليتبينوا حجم الإصرار الذي كان يتميز به المنتمون إلى الأجيال السابقة لهم، حيث شرح في مقدمة الكتاب قصته مع القلم وكيف كانت البداية وكيف كان الباب الذي ساعده على إكمال دراسته الجامعية في مومبي. لعل في هذا حافزاً لمسؤولين آخرين يلخصون تجاربهم وخبراتهم ويفيدون.