أولئك الذين يسيطر عليهم الحماس عندما يحضرون مباراة كرة قدم أو يتابعونها على الهواء مباشرة لا يترددون عن وصف اللاعب المنتمي للفريق الذي يشجعونه بأقذع الأوصاف ويصلون حد سبه وشتمه عندما لا يتمكن من تسجيل هدف يبدو في نظرهم أنه من السهل إحرازه أو أنه لم يمرر الكرة إلى اللاعب الذي يعتقدون أنه ينبغي أن يمررها إليه. لكن أحداً من هؤلاء ربما لا يتمكن من الحصول على الكرة لو أنه كان في محل ذلك اللاعب. فأن تكون في المعمعة شيء وأن تكون خارجها مشاهداً ومتابعاً شيء آخر.
حال أولئك الذين اختاروا الخارج موئلاً واعتبروا أنفسهم «معارضة وثواراً» هو نفس حال الذين يطالبون اللاعب فوق طاقته ويعتقدون أنهم لو كانوا مكانه لسجلوا الكثير من الأهداف في مرمى الفريق الآخر في كل دقيقة. لكن أولئك بالتأكيد لا يتمكنون من فعل شيء من الذي يطالبون المغلوبين على أمرهم به لو كانوا مكانهم. فالمطالبة فعل لسان ولا يمكن لفعل اللسان أن يحرز تقدماً فعلياً في الميدان.
لأن أيدي أولئك في الماء البارد ويعيشون حالة رفاهية حيث هم، فإنهم لا يترددون عن تحريض المهووسين بهم في الداخل ومطالبتهم بفعل كل شيء بما في ذلك إسقاط النظام! والمثير أنهم لا يترددون عن انتقاد المهووسين بهم واعتبارهم متقاعسين طالما أنهم لا يزالون دون القدرة على فعل شيء من الذي يعتور في رؤوسهم.
هذه حقيقة، أما الحقيقة الأخرى والتي ينبغي أن ينتبه إليها أولئك جيداً فهي أن كل ما خططوا له فشل وكل ما سعوا إليه انتهى ولم يعد الكثيرون – ومنهم كثير من المهووسين بهم – يصدقونهم ويثقون بهم.
يكفي لوصولهم إلى هذه القناعة أن من تسببوا على أبنائهم ففقدوهم إلى حين أو إلى الأبد لم يتمكنوا من فعل مفيد لهم، وأنهم بدلاً عن ذلك لا يزالون مستمرين في مطالبتهم بفعل شيء صار واضحاً لهم أنه خطأ.
حال أولئك الذين اختاروا الخارج موئلاً واعتبروا أنفسهم «معارضة وثواراً» هو نفس حال الذين يطالبون اللاعب فوق طاقته ويعتقدون أنهم لو كانوا مكانه لسجلوا الكثير من الأهداف في مرمى الفريق الآخر في كل دقيقة. لكن أولئك بالتأكيد لا يتمكنون من فعل شيء من الذي يطالبون المغلوبين على أمرهم به لو كانوا مكانهم. فالمطالبة فعل لسان ولا يمكن لفعل اللسان أن يحرز تقدماً فعلياً في الميدان.
لأن أيدي أولئك في الماء البارد ويعيشون حالة رفاهية حيث هم، فإنهم لا يترددون عن تحريض المهووسين بهم في الداخل ومطالبتهم بفعل كل شيء بما في ذلك إسقاط النظام! والمثير أنهم لا يترددون عن انتقاد المهووسين بهم واعتبارهم متقاعسين طالما أنهم لا يزالون دون القدرة على فعل شيء من الذي يعتور في رؤوسهم.
هذه حقيقة، أما الحقيقة الأخرى والتي ينبغي أن ينتبه إليها أولئك جيداً فهي أن كل ما خططوا له فشل وكل ما سعوا إليه انتهى ولم يعد الكثيرون – ومنهم كثير من المهووسين بهم – يصدقونهم ويثقون بهم.
يكفي لوصولهم إلى هذه القناعة أن من تسببوا على أبنائهم ففقدوهم إلى حين أو إلى الأبد لم يتمكنوا من فعل مفيد لهم، وأنهم بدلاً عن ذلك لا يزالون مستمرين في مطالبتهم بفعل شيء صار واضحاً لهم أنه خطأ.