في كتابه «وقفات ومواقف.. وتجربتي مع القلم» الذي تم الحديث عن جانب منه في هذه المساحة الجمعة الفائتة يذكر مؤلفه الوزير السابق عبد النبي الشعلة أنه عندما التحق بإحدى الجامعات في مومبي في السبعينيات كان يعاني من ضيق ذات اليد وأنه كان بسبب ذلك كثير القلق والتوجس من عدم تمكنه من إكمال دراسته فاتجه إلى كتابة المقالات وإرسالها إلى المطبوعات التي كانت تصدر حينها في البحرين أملاً في الحصول على المال اللازم.
الشعلة يشير إلى أنه عندما زار مقر مجلة «صدى الأسبوع» ليتعرف على صاحبها الصحفي الراحل علي سيار ويستفيد من ملاحظاته على ما يكتب أخبره بأنه سيكافئه عن مقالاته وأنه عندما حان موعد عودته إلى مومبي وذهب لتوديعه أعطاه ظرفاً مغلقاً وقال له «إن فيه أتعابك عن المقالات التي كتبتها والمقالات التي ستكتبها مستقبلاً لمدة سنة كاملة».
يقول الشعلة «بعد مغادرة مكتب الجريدة فتحت الظرف ووجدت به مبلغاً أكبر مما توقعت.. ثم حدث الشيء ذاته في العام الذي تلاه».
من كان يعرف الصحفي الكبير علي سيار الذي فقدناه في أكتوبر الماضي لا يستغرب من هذا الموقف، فالمرحوم كان يعتبر ذلك جزءاً من رسالته وواجبه تجاه الطاقات الشابة. وقد التقيته مرة في مكتبه عند عودتي من دولة الإمارات في أوائل الثمانينيات وأذكر أنه رحب بي وأكد أن المجلة مفتوحة أمامي وناقش معي بعض الموضوعات التي كنت قد أعددتها وتلك التي نشرت لي في صحافة الإمارات ووفر لي العديد من أفكار التحقيقات الصحفية لتنفيذها، لكنني للأسف لم أعمل معه حيث قادتني رفة الفراشة إلى جهة أخرى.
تلك المواقف ليست غريبة على عمود الصحافة علي سيار، فقد كان معطاء ومحباً للآخرين وصاحب رسالة، والأكيد أن الأمر نفسه ليس بغريب على آخرين ممن حملوا مشعل الصحافة وهمومها في البحرين وينبغي إلقاء الضوء عليهم أيضاً، وهو المؤمل أن تقوم به جمعية الصحفيين البحرينية.
الشعلة يشير إلى أنه عندما زار مقر مجلة «صدى الأسبوع» ليتعرف على صاحبها الصحفي الراحل علي سيار ويستفيد من ملاحظاته على ما يكتب أخبره بأنه سيكافئه عن مقالاته وأنه عندما حان موعد عودته إلى مومبي وذهب لتوديعه أعطاه ظرفاً مغلقاً وقال له «إن فيه أتعابك عن المقالات التي كتبتها والمقالات التي ستكتبها مستقبلاً لمدة سنة كاملة».
يقول الشعلة «بعد مغادرة مكتب الجريدة فتحت الظرف ووجدت به مبلغاً أكبر مما توقعت.. ثم حدث الشيء ذاته في العام الذي تلاه».
من كان يعرف الصحفي الكبير علي سيار الذي فقدناه في أكتوبر الماضي لا يستغرب من هذا الموقف، فالمرحوم كان يعتبر ذلك جزءاً من رسالته وواجبه تجاه الطاقات الشابة. وقد التقيته مرة في مكتبه عند عودتي من دولة الإمارات في أوائل الثمانينيات وأذكر أنه رحب بي وأكد أن المجلة مفتوحة أمامي وناقش معي بعض الموضوعات التي كنت قد أعددتها وتلك التي نشرت لي في صحافة الإمارات ووفر لي العديد من أفكار التحقيقات الصحفية لتنفيذها، لكنني للأسف لم أعمل معه حيث قادتني رفة الفراشة إلى جهة أخرى.
تلك المواقف ليست غريبة على عمود الصحافة علي سيار، فقد كان معطاء ومحباً للآخرين وصاحب رسالة، والأكيد أن الأمر نفسه ليس بغريب على آخرين ممن حملوا مشعل الصحافة وهمومها في البحرين وينبغي إلقاء الضوء عليهم أيضاً، وهو المؤمل أن تقوم به جمعية الصحفيين البحرينية.