هذا هو السؤال المهم، ماذا بعد «كورونا»؟ هل الحياة ما قبل فيروس «كورونا» هي كالحياة بعد تجاوزه؟
أثبتت لنا الأوضاع التي نعيشها أن حياتنا الطبيعة عرضة للتوقف في أي لحظة وإننا لسنا بمنأى عن أي خطر مستقبلي، ولكن ماذا تعلمنا من هذه الأزمة، فكل مصيبة تحل على العالم يخرج منها العالم بحلول تجنبه حدوث مثل هذه الكارثة مستقبلاً وهذا من أسباب استمرار الجنس البشري انطلاقاً من غريزة البقاء التي أودعها الله فينا يوم الخلق.
وتجاوزنا لهذه الأزمة سيطرح الكثير من التساؤلات، بشأن المستقبل، وسنستعرض بعضها بشكل عابر، مع نجاح فكرة العمل من المنزل واختفاء الزحام من الشوارع، هل سيستمر نظام العمل عن بعد ولو بدرجة أقل؟ وفرض هذا القرار على الوزارات وذلك بتخصيص نسبة معينة من عدد الموظفين للعمل من المنزل بشكل دوري وتدوير العملية على الجميع.
القطاع التعليمي الذي تدارك أزمة الجائحة ببعض الحلول التقليدية واستطاع من خلالها الطلاب إنهاء الدراسة عن بعد عن طريق البوابة التعليمية وغيرها، ومع قرار سمو ولي العهد بشأن اختيارية الحضور أو الدراسة عن بعد للطلبة خلال العام الدراسي المقبل فهل سنشهد أي انتقال تقني في مفاهيم التعليم الجديدة، كتوفير «أيباد» أو ما شابه لكل طالب يستمر معه خلال مرحلته الدراسية عوضاً عن صرف مئات الآلاف لطباعة الكتب الورقية والتي عادة ما تكون غير صالحة للاستخدام ليتم توريثها لطالب آخر؟! كذلك الدوام الممتد لساعات طويلة وقرار التمديد الذي أرهق الطلبة وأولياء الأمور؟!
السفرات والبعثات والوفود الحكومية والتي أثقلت كاهل الدولة بصرف التذاكر ومخصصات السفر لحضور الاجتماعات والمؤتمرات في أي دولة، هل سيتم التقليل منها في ظل الاجتماعات الافتراضية التي أثبتت مدى فعاليتها دون الحاجة لكل هذه المصاريف؟ طلاب جامعة البحرين هل سيواصلون حضور المحاضرات بشكل يومي أم سيكون هناك توزيع لجدول المحاضرات وتخصيص عدد من المحاضرات للمواد المشتركة لتبث مباشرة عن طريق الموقع مع إمكانية حفظها وعودة الطالب لها فيما بعد كما يحدث في جامعات بقية دول العالم؟ الكثير من التساؤلات التي تدور في وجداننا للحياة بعد «كورونا».. فما هي تساؤلاتكم؟
{{ article.visit_count }}
أثبتت لنا الأوضاع التي نعيشها أن حياتنا الطبيعة عرضة للتوقف في أي لحظة وإننا لسنا بمنأى عن أي خطر مستقبلي، ولكن ماذا تعلمنا من هذه الأزمة، فكل مصيبة تحل على العالم يخرج منها العالم بحلول تجنبه حدوث مثل هذه الكارثة مستقبلاً وهذا من أسباب استمرار الجنس البشري انطلاقاً من غريزة البقاء التي أودعها الله فينا يوم الخلق.
وتجاوزنا لهذه الأزمة سيطرح الكثير من التساؤلات، بشأن المستقبل، وسنستعرض بعضها بشكل عابر، مع نجاح فكرة العمل من المنزل واختفاء الزحام من الشوارع، هل سيستمر نظام العمل عن بعد ولو بدرجة أقل؟ وفرض هذا القرار على الوزارات وذلك بتخصيص نسبة معينة من عدد الموظفين للعمل من المنزل بشكل دوري وتدوير العملية على الجميع.
القطاع التعليمي الذي تدارك أزمة الجائحة ببعض الحلول التقليدية واستطاع من خلالها الطلاب إنهاء الدراسة عن بعد عن طريق البوابة التعليمية وغيرها، ومع قرار سمو ولي العهد بشأن اختيارية الحضور أو الدراسة عن بعد للطلبة خلال العام الدراسي المقبل فهل سنشهد أي انتقال تقني في مفاهيم التعليم الجديدة، كتوفير «أيباد» أو ما شابه لكل طالب يستمر معه خلال مرحلته الدراسية عوضاً عن صرف مئات الآلاف لطباعة الكتب الورقية والتي عادة ما تكون غير صالحة للاستخدام ليتم توريثها لطالب آخر؟! كذلك الدوام الممتد لساعات طويلة وقرار التمديد الذي أرهق الطلبة وأولياء الأمور؟!
السفرات والبعثات والوفود الحكومية والتي أثقلت كاهل الدولة بصرف التذاكر ومخصصات السفر لحضور الاجتماعات والمؤتمرات في أي دولة، هل سيتم التقليل منها في ظل الاجتماعات الافتراضية التي أثبتت مدى فعاليتها دون الحاجة لكل هذه المصاريف؟ طلاب جامعة البحرين هل سيواصلون حضور المحاضرات بشكل يومي أم سيكون هناك توزيع لجدول المحاضرات وتخصيص عدد من المحاضرات للمواد المشتركة لتبث مباشرة عن طريق الموقع مع إمكانية حفظها وعودة الطالب لها فيما بعد كما يحدث في جامعات بقية دول العالم؟ الكثير من التساؤلات التي تدور في وجداننا للحياة بعد «كورونا».. فما هي تساؤلاتكم؟