أسبوع مختلف أنسى عموم الناس في دول الخليج مصيبة فيروس كورونا (كوفيد19)، أسبوع يمكن تسميته أسبوع نشر الغسيل أو غسل الفساد، حيث تصدر وسم «مشاهير غسيل الأموال» أغلب منصات التواصل الاجتماعي. صحيح أن طبول الحرب على غسيل الأموال دقت في الكويت إلا أن صداها يتردد في كل دول المنطقة.
لم أستغرب أرقام المبالغ التي ذكرت ولا تزال تذكر في قضية غسل الأموال عند من يسمون أنفسهم بالمشاهير، فكل يوم تتضح الصورة وتتكشف معلومات بأن الحلقة أوسع من مجرد شخص تافه أراد اختصار القدر بأساليب ملتوية وغير مشروعة، بل هناك عصابات ومنظمات تتكلم بالمليارات لا يعرف مصدرها وكيف لها أن تملك أذرعاً في كثير من الدول تصل إلى قيادات مؤثرة فيها.
بل أكثر ما استغربت منه هو كم التشفي والغل الذي أظهره الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على «المشاهير»، كجملة «يستاهلون»، «يمهل ولا يهمل»، و.. و.. و.. وكل كلمة ترمز لنهاية كل فاسد والشيطان في القصص. وكأن من صنع هؤلاء الشياطين «أقصد المشاهير» رب العالمين، لا المجتمع نفسه.
نعم يا سادة المجتمع، دعونا نرجع للوراء قليلاً، ونتذكر بدايات هؤلاء المشاهير، ماذا كان محتواهم وماذا كانوا يقدمون؟ الأغلبية ستقول مجرد استهبال ومقالب، هذا يمرمط خاله الكبير في السن من أجل المشاهدات، وتلك تستعرض مفاتنها من أجل المشاهدات، إذاً كيف أصبح هؤلاء مشاهير؟ كيف أصبحوا من الشخصيات المؤثرة في المجتمع وكيف أصبح لديهم متابعين بالملايين.
أنت وأنتِ وأنتم، كل فرد في المجتمع تابع وشجع هؤلاء فقط بالمتابعة كان سبباً لفتح أبواب ظهور وانتشار ظاهرة «المشاهير». إنه شكل من أشكال النفاق الاجتماعي، أن نتلون في علاقاتنا ونظهر كرهنا لهؤلاء المشاهير وننتقدهم في السلوك والشكل بعذر «نجوف سخافتهم» الله عليك يا ملاك، تخدع نفسك بهذه الكلمات وتنام بعد أن تنهي جميع مقاطع المشاهير لديك بأن تقول «سخافة، الحمدلله والشكر».
بينما في الأصل نخجل من قول بأننا نحب ونستمتع في متابعة هؤلاء، ولو نسأل أنفسنا لماذا نتابعهم؟ هنا نحتاج إلى إجابة تحليلية من أشخاص متخصصين في علوم النفس، ليبينوا سبب هذا النفاق الاجتماعي ولماذا نظهر تمسكنا بالقيم وكرهنا للفساد في نفس الوقت نتلذذ فيه!
لنعترف بأن العبارة الشهيرة التي تقول: «لا تجعلوا من الحمقى مشاهير» حقيقة ورجاء سيعيش بيننا لزمن طويل.
نعم الناس أحرار في من يتابعون ويشاهدون، بشرط أن يدرك الفرد أنه رقم مؤثر وأن ما يفعل اليوم سيكون أثره بالغد وسيكون شريكاً فيه، فلا تقل لنفسك يوماً مشاهدتي لن تضيف أو تغير في المجمع شيئاً بل تأكد أنك رقم مؤثر في الفرد والمجتمع.
{{ article.visit_count }}
لم أستغرب أرقام المبالغ التي ذكرت ولا تزال تذكر في قضية غسل الأموال عند من يسمون أنفسهم بالمشاهير، فكل يوم تتضح الصورة وتتكشف معلومات بأن الحلقة أوسع من مجرد شخص تافه أراد اختصار القدر بأساليب ملتوية وغير مشروعة، بل هناك عصابات ومنظمات تتكلم بالمليارات لا يعرف مصدرها وكيف لها أن تملك أذرعاً في كثير من الدول تصل إلى قيادات مؤثرة فيها.
بل أكثر ما استغربت منه هو كم التشفي والغل الذي أظهره الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على «المشاهير»، كجملة «يستاهلون»، «يمهل ولا يهمل»، و.. و.. و.. وكل كلمة ترمز لنهاية كل فاسد والشيطان في القصص. وكأن من صنع هؤلاء الشياطين «أقصد المشاهير» رب العالمين، لا المجتمع نفسه.
نعم يا سادة المجتمع، دعونا نرجع للوراء قليلاً، ونتذكر بدايات هؤلاء المشاهير، ماذا كان محتواهم وماذا كانوا يقدمون؟ الأغلبية ستقول مجرد استهبال ومقالب، هذا يمرمط خاله الكبير في السن من أجل المشاهدات، وتلك تستعرض مفاتنها من أجل المشاهدات، إذاً كيف أصبح هؤلاء مشاهير؟ كيف أصبحوا من الشخصيات المؤثرة في المجتمع وكيف أصبح لديهم متابعين بالملايين.
أنت وأنتِ وأنتم، كل فرد في المجتمع تابع وشجع هؤلاء فقط بالمتابعة كان سبباً لفتح أبواب ظهور وانتشار ظاهرة «المشاهير». إنه شكل من أشكال النفاق الاجتماعي، أن نتلون في علاقاتنا ونظهر كرهنا لهؤلاء المشاهير وننتقدهم في السلوك والشكل بعذر «نجوف سخافتهم» الله عليك يا ملاك، تخدع نفسك بهذه الكلمات وتنام بعد أن تنهي جميع مقاطع المشاهير لديك بأن تقول «سخافة، الحمدلله والشكر».
بينما في الأصل نخجل من قول بأننا نحب ونستمتع في متابعة هؤلاء، ولو نسأل أنفسنا لماذا نتابعهم؟ هنا نحتاج إلى إجابة تحليلية من أشخاص متخصصين في علوم النفس، ليبينوا سبب هذا النفاق الاجتماعي ولماذا نظهر تمسكنا بالقيم وكرهنا للفساد في نفس الوقت نتلذذ فيه!
لنعترف بأن العبارة الشهيرة التي تقول: «لا تجعلوا من الحمقى مشاهير» حقيقة ورجاء سيعيش بيننا لزمن طويل.
نعم الناس أحرار في من يتابعون ويشاهدون، بشرط أن يدرك الفرد أنه رقم مؤثر وأن ما يفعل اليوم سيكون أثره بالغد وسيكون شريكاً فيه، فلا تقل لنفسك يوماً مشاهدتي لن تضيف أو تغير في المجمع شيئاً بل تأكد أنك رقم مؤثر في الفرد والمجتمع.