يجمع الناس على أنه من إيجابيات زمن «كورونا» زيادة تفعيل تقنية المعلومات في مجال التواصل عن بعد سواء في الاجتماعات الرسمية أو في التعليم، وعلى الرغم من أن هذه التقنية كانت متاحة إلا أنها لم تستثمر من قبل، وبالطبع لاقى الجميع صعوبات في بدايات توظيف هذه التقنية، إلا أنه سرعان ما أتقن الناس استخدماتها وتطبيقاتها. وفي هذا السياق نذكر تجربة وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين في تفعيل التعليم عن بعد «الصفوف الافتراضية»، فقد لاقت التجربة في بدايتها العديد من التحديات، ولكن من خلال متابعتي لهذا الموضوع، وبحكم خبرتي الطويلة في مجال التربية والتعليم، أرى أن الوزارة قد حققت نجاحات ومكاسب في جوانب كثيرة من العملية التعليمية، وفي تقديري أنها مكاسب يجب أن تتمسك الوزارة بها، أذكر منها على سبيل المثال بث الوزارة لفيديوهات لدروس نموذجية، فقد قامت الوزارة بتصوير دروس في تخصصات مختلفة مثل: الفيزياء، الرياضيات، وغيرها، ومثل هذه الدروس النموذجية المنضبطة المعايير من الجيد أن يتم تعميمها واعتمادها كحصص موحدة لجميع الطلبة في جميع المدارس، وبالتالي تتجاوز الوزارة مشكلة التفاوت في أداء المعلمين في شرح الدرس، وتقتصر مهام المعلم في الموقف التعليمي في الصفوف الافتراضية، على الدور التفاعلي التنشيطي، وأن يكون ميسراً لعملية التعلم، لاسيما وأننا نتعامل مع جيل لديه مهارة التعلم الذاتي فهم يتعلمون الكثير من خلال المنصات الإلكترونية المتاحة والمواقع الإلكترونية واليوتيوب وغيرها، فلابد لنا من تفعيل هذه المهارة التي اكتسبوها من خلال تعاملهم مع تقنية المعلومات في طرق التدريس، وكم أتمنى أن تعمم الوزارة مثل هذه التجارب. فالتعليم في الصفوف الافتراضية أصبح أمراً واقعاً في حياة أبناء هذا الجيل.
وقد استوقفني: «توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لوزارة التربية والتعليم لأن يترك الخيار لأولياء الأمور في حضور أبنائهم الطلبة والطالبات إلى المدارس أو تلقي التعليم عن بعد، وأن تتخذ الوزارة كافة الاستعدادات التي تكفل التحصيل العلمي في بيئة مدرسية مناسبة عند تطبيق الخيارين أعلاه»، فهذا القرار الحكيم المتحضر له العديد من الأبعاد فهو قرار ديمقراطي يعطي للطلبة وأولياء أمورهم راحة نفسية.
وهنا أدعو أولياء الأمور لطرح معيار مهم لاتخاذ القرار في اختيار الطريقة المناسبة للتعلم «صف افتراضي أو صف تقليدي»، وهو أن يلجأ الطلبة الذين لديهم إمكانيات للدراسة في الصفوف الافتراضية فمن هذه الإمكانيات: توفر الأجهزة اللازمة كأجهزة اللاب توب، أو «الآي باد»، أو أن يكون أولياء أمورهم متعلمين مثقفين قادرين على مساندتهم، وترك الفرصة للطلبة الذين لا يمتلكون مثل هذه الإمكانيات للتعلم في الصفوف التقليدية.
وأخير فإننا نشيد بقرار صاحب السمو الملكي ولي العهد، المتحضر الحكيم، الذي أثلج صدور الجميع، وهو في الوقت نفسه يفتح الآفاق للاستفادة من الممارسات الحديثة في التدريس.. ودمتم أبناء قومي سالمين.
وقد استوقفني: «توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لوزارة التربية والتعليم لأن يترك الخيار لأولياء الأمور في حضور أبنائهم الطلبة والطالبات إلى المدارس أو تلقي التعليم عن بعد، وأن تتخذ الوزارة كافة الاستعدادات التي تكفل التحصيل العلمي في بيئة مدرسية مناسبة عند تطبيق الخيارين أعلاه»، فهذا القرار الحكيم المتحضر له العديد من الأبعاد فهو قرار ديمقراطي يعطي للطلبة وأولياء أمورهم راحة نفسية.
وهنا أدعو أولياء الأمور لطرح معيار مهم لاتخاذ القرار في اختيار الطريقة المناسبة للتعلم «صف افتراضي أو صف تقليدي»، وهو أن يلجأ الطلبة الذين لديهم إمكانيات للدراسة في الصفوف الافتراضية فمن هذه الإمكانيات: توفر الأجهزة اللازمة كأجهزة اللاب توب، أو «الآي باد»، أو أن يكون أولياء أمورهم متعلمين مثقفين قادرين على مساندتهم، وترك الفرصة للطلبة الذين لا يمتلكون مثل هذه الإمكانيات للتعلم في الصفوف التقليدية.
وأخير فإننا نشيد بقرار صاحب السمو الملكي ولي العهد، المتحضر الحكيم، الذي أثلج صدور الجميع، وهو في الوقت نفسه يفتح الآفاق للاستفادة من الممارسات الحديثة في التدريس.. ودمتم أبناء قومي سالمين.