ملخص رأي علماء الشيعة في أمر عاشوراء العام الهجري 1442 هو ضرورة إحياء الشعائر، ولكن مع مراعاة الظرف الطارئ المتمثل في انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) بالاستجابة لتعليمات الجهات الرسمية المعنية بمحاربة الفيروس والالتزام بها. وبحسب البيان الصادر عن كبار علماء الشيعة في البحرين فإن الرأي هو: «أن تعود الحسينيات الخاصة بالرجال ومظاهرالإحياء في موسم عاشوراء إلى ممارسة دورها الطبيعي وفق الضوابط الاحترازية الصحية المشددة والصارمة والتي لا يسوغ شرعا تجاوزها أو التهاون في التقيد بها».
لن يختلف اثنان في أن هذا الرأي موضوعي وعاقل، فالمعنيون به أكدوا أهمية إحياء الشعائر الحسينية، لكنهم لم يصروا عليها، وتركوا أمر تقدير الحالة لذوي الاختصاص، وراهنوا على وعي المشاركين فيها، ومعنى هذا أنهم يرون أن إحياء عاشوراء واجب، ولكن التقصير في ذلك بسبب الظرف الطارئ و «ترحيل عاشوراء» لا بأس به؛ فالظروف تحكم والحفاظ على الصحة العامة واجب ومسؤولية الجميع من دون استثناء.
هذا الأمر لم يحدث من قبل، لهذا فإن اختلاف المواقف منه طبيعي، البعض أيد رأي العلماء والبعض الآخر اعتبره قاسياً ولعله قرر عدم الأخذ به، والبعض الثالث رأى أن غاية العلماء منه تبرئة أنفسهم والقول: إنهم لا يفرضون شيئا على العامة، وإنهم بذلك يمسكون العصا من الوسط، وإن الصحيح هو إحياء الشعائر إلكترونيا.
أصحاب هذا الرأي الأخير قالوا: «إن الوباء سيعانق جدران كل المنازل بلا استثناء، وستقف الجهات الصحية مكتوفة الأيدي وعاجزة عن استقبال كل الحالات في حال اتخاذ قرار بفتح المآتم» وعززوا رأيهم بقولهم: «إذا كانت الاختلاطات العائلية البسيطة تسببت في انتشار الوباء فيما بينها، فما بالكم بالألوف، وخاصة أن بينهم جماعات مستهترة وغير مكترثة وغير عابئة بالنتائج؟» وختموا بقولهم: «كلنا حسينيون والحسين يجب أن نتمثله في عقولنا وتصرفاتنا وتحركاتنا وقراراتنا، ولا بد من أن نكون حريصين على أن يبقى اسمه رمزا للسلام والأمان لا للتهلكة والدمار».
فهل يرحل عاشوراء؟
{{ article.visit_count }}
لن يختلف اثنان في أن هذا الرأي موضوعي وعاقل، فالمعنيون به أكدوا أهمية إحياء الشعائر الحسينية، لكنهم لم يصروا عليها، وتركوا أمر تقدير الحالة لذوي الاختصاص، وراهنوا على وعي المشاركين فيها، ومعنى هذا أنهم يرون أن إحياء عاشوراء واجب، ولكن التقصير في ذلك بسبب الظرف الطارئ و «ترحيل عاشوراء» لا بأس به؛ فالظروف تحكم والحفاظ على الصحة العامة واجب ومسؤولية الجميع من دون استثناء.
هذا الأمر لم يحدث من قبل، لهذا فإن اختلاف المواقف منه طبيعي، البعض أيد رأي العلماء والبعض الآخر اعتبره قاسياً ولعله قرر عدم الأخذ به، والبعض الثالث رأى أن غاية العلماء منه تبرئة أنفسهم والقول: إنهم لا يفرضون شيئا على العامة، وإنهم بذلك يمسكون العصا من الوسط، وإن الصحيح هو إحياء الشعائر إلكترونيا.
أصحاب هذا الرأي الأخير قالوا: «إن الوباء سيعانق جدران كل المنازل بلا استثناء، وستقف الجهات الصحية مكتوفة الأيدي وعاجزة عن استقبال كل الحالات في حال اتخاذ قرار بفتح المآتم» وعززوا رأيهم بقولهم: «إذا كانت الاختلاطات العائلية البسيطة تسببت في انتشار الوباء فيما بينها، فما بالكم بالألوف، وخاصة أن بينهم جماعات مستهترة وغير مكترثة وغير عابئة بالنتائج؟» وختموا بقولهم: «كلنا حسينيون والحسين يجب أن نتمثله في عقولنا وتصرفاتنا وتحركاتنا وقراراتنا، ولا بد من أن نكون حريصين على أن يبقى اسمه رمزا للسلام والأمان لا للتهلكة والدمار».
فهل يرحل عاشوراء؟