«التفرنج» ومظاهره استخدماً لمحاربة التخلف والأمية في العالم العربي بعد الحرب العالمية الثانية ومع بدايات استقلال الدول العربية. فالتفرنج كان يعني حصول المرء على قدر من التعليم الجامعي ويعطي انطباعاً عن مرونته في الجانب الاجتماعي ويدل على أنه «عارف و شايف» ويجيد لغة أجنبية وهكذا. وأبرز ملامحه الظاهرة آنذاك هو البدلة التي حلت مكان الجلابية و «الميني جوب» الذي حل مكان الخمار.
وكان التفرنج علامة من علامات الطبقات الحاكمة ومن يحوم حولها في كثير من الدول العربية «حتى لو رفعت شعارات قومية أو بعثية أو غيرها». فهي الطبقة التي ألقي على عاتقها انتشال شعوبها من براثن الجهل والتخلف فكان لزاماً عليها أن تظهر «تقدمها وتطورها» كي تكون مثالاً يحتذي به الآخرون، أو هكذا كان المراد.
واليوم وبعد توقف دام عقود يعود التفرنج في مجتمعاتنا العربية لكن ليس من خلال ملامح ونمط حياة الطبقات الحاكمة بل من خلال جماعات منتشرة في المجتمع. بل بالعكس، أصبحت الطبقات الحاكمة كما هو واضح أكثر تمسكاً وثقة بالعادات والتقاليد شكلاً ومضموناً وأكثر قرباً لدينها وتعاليمه.
اليوم، التفرنج يأتي من تحت ومن أناس «عاديين» في محاولة غير مبررة إطلاقاً للهروب من واقع مجتمعهم الذي تحسن كثيراً جداً مقارنة بحقب مثل الخمسينات والستينات على سبيل المثال. تفرنج هذا الزمان سطحي واستهلاكي ومصطنع وتقوده «فاشنيستا» أو مشهور في التواصل الاجتماعي.
عندما تفرنج من سبقنا، كان تفرنجهم -على الرغم من مساوئه الكثيرة- فيه قدر من الثقافة والفكر والعلم الحقيقي المفيد. أما هذه الأيام فالتفرنج يقتصر على التعري والخلاعة واقتباس عبارات التمرد والحث على الخروج عن الدين والأعراف الحميدة. وصدق المثل الذي قال «من لبس ثوب غير ثوبه إما تعثر به أو بانت عيوبه».
وكان التفرنج علامة من علامات الطبقات الحاكمة ومن يحوم حولها في كثير من الدول العربية «حتى لو رفعت شعارات قومية أو بعثية أو غيرها». فهي الطبقة التي ألقي على عاتقها انتشال شعوبها من براثن الجهل والتخلف فكان لزاماً عليها أن تظهر «تقدمها وتطورها» كي تكون مثالاً يحتذي به الآخرون، أو هكذا كان المراد.
واليوم وبعد توقف دام عقود يعود التفرنج في مجتمعاتنا العربية لكن ليس من خلال ملامح ونمط حياة الطبقات الحاكمة بل من خلال جماعات منتشرة في المجتمع. بل بالعكس، أصبحت الطبقات الحاكمة كما هو واضح أكثر تمسكاً وثقة بالعادات والتقاليد شكلاً ومضموناً وأكثر قرباً لدينها وتعاليمه.
اليوم، التفرنج يأتي من تحت ومن أناس «عاديين» في محاولة غير مبررة إطلاقاً للهروب من واقع مجتمعهم الذي تحسن كثيراً جداً مقارنة بحقب مثل الخمسينات والستينات على سبيل المثال. تفرنج هذا الزمان سطحي واستهلاكي ومصطنع وتقوده «فاشنيستا» أو مشهور في التواصل الاجتماعي.
عندما تفرنج من سبقنا، كان تفرنجهم -على الرغم من مساوئه الكثيرة- فيه قدر من الثقافة والفكر والعلم الحقيقي المفيد. أما هذه الأيام فالتفرنج يقتصر على التعري والخلاعة واقتباس عبارات التمرد والحث على الخروج عن الدين والأعراف الحميدة. وصدق المثل الذي قال «من لبس ثوب غير ثوبه إما تعثر به أو بانت عيوبه».