في مسيرة الحياة وتحت وطأة الظروف القاسية والابتلاءات، يبدو لك منذ الوهلة الأولى تلك الحالة التي وصلت إليها مع سرعة زوال الأيام وقربك من علامات الرحيل، فحالك هو من صنع نفسك ونظراتك المتعقلة لأحوال الحياة، ومع بشائر عام هجري جديد تتوارد في الخواطر تلك الآمال والطموحات ومواقف الحياة اللطيفة التي تأمل أن تعود من جديد في حياتك، وأن تصنع من نفسك أنموذجا فريدا في دوحة الحياة، تأمل أن تغير الواقع الذي تعيشه، وتدوس على تلك المثبطات التي تعتري الطريق والتي تزعجك باستمرار، تأمل أن تنشر الفرح وتعيش أنفاسه، وتتذوق السعادة والمحبة وتترنم بها مع من تحب بأهازيج الحياة المبهجة، وبأجور الآخرة الخالدة التي ستعيش أحوالها وتتذكر فيها طاعتك في هذه الدنيا.
العام الجديد ليس بجديد على نفوسنا التي يجب أن تستشعر أن كل يوم يمر عليها إنما هو بمثابة صورة جديدة بملامحها وأنفاسها، فالله تعالى أمهلك ليوم آخر من حياتك، فإنك حينها تعيش أوقاتا جديدة يجدر بك أن تعيشها بعطاء ومحبة وسلام نفسي ونظرات حلوة لحياة أجمل.
العام الجديد هو بمثابة رحلة أخرى جديدة لا تعلم خباياها، وتتذكر فيها حال خير البشرية صلى الله عليه وسلم الذي صنع حياة جديدة وميلادا جديدا لأمة الإسلام بهجرته من مكة إلى المدينة، وبهجره المكان الذي تربى فيه وعاش فيه، فهجر كل الماضي وانتقل إلى صناعة حياة جديدة أسس فيها الخير لأمته التي مازلنا نعيش في أجوائها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. العام الجديد هو بمثابة صناعة حياة جديدة بأركان جديدة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، واستشعار لمحطة الاستراحة في غار ثور بعيدا عن أنظار قريش في حفظ الله ومعيته، في حياة يحفها حفظ الله ورعايته ومعيته كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: «ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما» وقوله تعالى: «إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا، فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها..».
لنحذر من تسويف أعمال الطاعة والخير ولنعتبر كل لحظة من الحياة إنما هي بمثابة فرصة متجددة، وقد تكون الأخيرة فلنشغلها بطاعة الله ومرضاته، وفي ترك أجمل الأثر، وترك بصمة تتذكرها الأجيال، وتدعو لنا فيها بالخير، ويكون مردودها جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، لا تؤجل فسيلة تغرسها ولا كسرة خبز تضعها في مكان ما بنية إطعام الطعام، غير من أمور حياتك فالأعمار محدودة، واجعلها أجمل حياة مع كل من تحب وتعامل مع المقادير بصدر رحب، فإنما أمره بين الكاف والنون.
* ومضة أمل:
اللهم اجعله عام خير وبركة وسعادة وفرح وصحة وعافية وطول عمر في طاعتك.
العام الجديد ليس بجديد على نفوسنا التي يجب أن تستشعر أن كل يوم يمر عليها إنما هو بمثابة صورة جديدة بملامحها وأنفاسها، فالله تعالى أمهلك ليوم آخر من حياتك، فإنك حينها تعيش أوقاتا جديدة يجدر بك أن تعيشها بعطاء ومحبة وسلام نفسي ونظرات حلوة لحياة أجمل.
العام الجديد هو بمثابة رحلة أخرى جديدة لا تعلم خباياها، وتتذكر فيها حال خير البشرية صلى الله عليه وسلم الذي صنع حياة جديدة وميلادا جديدا لأمة الإسلام بهجرته من مكة إلى المدينة، وبهجره المكان الذي تربى فيه وعاش فيه، فهجر كل الماضي وانتقل إلى صناعة حياة جديدة أسس فيها الخير لأمته التي مازلنا نعيش في أجوائها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. العام الجديد هو بمثابة صناعة حياة جديدة بأركان جديدة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، واستشعار لمحطة الاستراحة في غار ثور بعيدا عن أنظار قريش في حفظ الله ومعيته، في حياة يحفها حفظ الله ورعايته ومعيته كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: «ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما» وقوله تعالى: «إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا، فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها..».
لنحذر من تسويف أعمال الطاعة والخير ولنعتبر كل لحظة من الحياة إنما هي بمثابة فرصة متجددة، وقد تكون الأخيرة فلنشغلها بطاعة الله ومرضاته، وفي ترك أجمل الأثر، وترك بصمة تتذكرها الأجيال، وتدعو لنا فيها بالخير، ويكون مردودها جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، لا تؤجل فسيلة تغرسها ولا كسرة خبز تضعها في مكان ما بنية إطعام الطعام، غير من أمور حياتك فالأعمار محدودة، واجعلها أجمل حياة مع كل من تحب وتعامل مع المقادير بصدر رحب، فإنما أمره بين الكاف والنون.
* ومضة أمل:
اللهم اجعله عام خير وبركة وسعادة وفرح وصحة وعافية وطول عمر في طاعتك.