من فرجان المنامة والمحرق.. ومن طرقات سترة والبديع والرفاع وغيرها من مدن وقرى البحرين، رضع أبناء هذه الأرض ثقافة إنسانية وطنية، في ظل تنوع ديني وطائفي وعرقي، عز وجود مثيل له في الكثير من الدول، وهو ما شكل أول بذور التسامح والتعايش والسلام، أحد أهم مميزات الإنسان البحريني. وعبر تاريخها الطويل شكلت البحرين أحد النماذج المتميزة، في المنطقة والعالم، للتسامح الديني والحرية التي يتمتع بها كل مواطن ومقيم في ممارسة شعائره الدينية حسب اعتقاده الخاص، دون تطاول أو مساس بحرية الدين والمعتقد لدى الآخرين.
وعلى مدى تاريخ البحرين الممتد إلى مئات السنين، تعايش أصحاب الأديان والطوائف في ظل دولة احترمت حقوق الجميع، بل وساهمت في تقديم الدعم للجميع دون تمييز أو تفرقة، وهي القواعد التي توارثتها الدولة البحرينية منذ عهد الشيخ المؤسس أحمد الفاتح، وسار على نهجه أسلافه من آل خليفة الكرام.
واليوم، وفي ظل الحكم الرشيد لجلالة الملك المفدى تتجسد هذا الروح البحرينية في المكرمة الملكية السامية، مطلع كل عام هجري جديد، بتقديم الدعم للجمعيات الخيرية والمآتم الحسينية، مساهمة من جلالته للقيام بدورهم التثقيفي والتنويري، وصولاً لتحقيق مجتمع التعايش والمساواة، والذي أصبح مضرباً للمثل في المنطقة والعالم أجمع.
وهذا العام توافق إحياء موسم عاشوراء مع ما يعيشه العالم من ظروف وإجراءات بسبب انتشار فيروس كورونا، وهو ما فرض وضعاً استثنائية وخاصاً، استلزم تحقيق شروطاً خاصة تتعلق بتطبيق احترازات التباعد الاجتماعي والالتزام بالتدابير الصحية التي وضعها الفريق الوطني الطبي لمواجهة فيروس كورونا.
ومع السماح بالعودة التدريجية وافتتاح المساجد لأداء صلاة الفجر، تتزايد مسؤولية المجتمع تجاه الحفاظ على ما تحقق من نتائج إيجابية لمواجهة هذه الجائحة، بالاهتمام بتحقيق الاشتراطات الصحية كاملة، حتى لا تكون مساجدنا، لا قد الله، بؤرة من بؤر تفشي هذا الوباء، وهو واجب صحي وأخلاقي وإنساني وقبل كل ذلك واجب شرعي على الجميع.
* إضاءة..
«إن ما تميز به موسم عاشوراء، لهذا العام، من إجراءات حذرة ومنضبطة، وما أحيط بهذه المناسبة الدينية من عناية واهتمام لإحياء جوهرها بالشكل الذي يتناسب مع قيمتها ومكانتها، لهو نابع من خصوصيتنا البحرينية بنسيجها الاجتماعي المتماسك والمتعايش بسلام وانسجام، والتي ستبقى بنموذجها المتحضر، بإذنه تعالى، وبعزيمة إرادتنا الوطنية، مرجعاً إنسانياً في ممارسة الحريات الدينية واحترام التعددية المذهبية، ومركزاً حاضناً لقيّم ديننا الحنيف بمبادئه العظيمة ونهجه القويم». «من كلمة جلالة الملك المفدى بمناسبة ختام موسم عاشوراء 2020».
{{ article.visit_count }}
وعلى مدى تاريخ البحرين الممتد إلى مئات السنين، تعايش أصحاب الأديان والطوائف في ظل دولة احترمت حقوق الجميع، بل وساهمت في تقديم الدعم للجميع دون تمييز أو تفرقة، وهي القواعد التي توارثتها الدولة البحرينية منذ عهد الشيخ المؤسس أحمد الفاتح، وسار على نهجه أسلافه من آل خليفة الكرام.
واليوم، وفي ظل الحكم الرشيد لجلالة الملك المفدى تتجسد هذا الروح البحرينية في المكرمة الملكية السامية، مطلع كل عام هجري جديد، بتقديم الدعم للجمعيات الخيرية والمآتم الحسينية، مساهمة من جلالته للقيام بدورهم التثقيفي والتنويري، وصولاً لتحقيق مجتمع التعايش والمساواة، والذي أصبح مضرباً للمثل في المنطقة والعالم أجمع.
وهذا العام توافق إحياء موسم عاشوراء مع ما يعيشه العالم من ظروف وإجراءات بسبب انتشار فيروس كورونا، وهو ما فرض وضعاً استثنائية وخاصاً، استلزم تحقيق شروطاً خاصة تتعلق بتطبيق احترازات التباعد الاجتماعي والالتزام بالتدابير الصحية التي وضعها الفريق الوطني الطبي لمواجهة فيروس كورونا.
ومع السماح بالعودة التدريجية وافتتاح المساجد لأداء صلاة الفجر، تتزايد مسؤولية المجتمع تجاه الحفاظ على ما تحقق من نتائج إيجابية لمواجهة هذه الجائحة، بالاهتمام بتحقيق الاشتراطات الصحية كاملة، حتى لا تكون مساجدنا، لا قد الله، بؤرة من بؤر تفشي هذا الوباء، وهو واجب صحي وأخلاقي وإنساني وقبل كل ذلك واجب شرعي على الجميع.
* إضاءة..
«إن ما تميز به موسم عاشوراء، لهذا العام، من إجراءات حذرة ومنضبطة، وما أحيط بهذه المناسبة الدينية من عناية واهتمام لإحياء جوهرها بالشكل الذي يتناسب مع قيمتها ومكانتها، لهو نابع من خصوصيتنا البحرينية بنسيجها الاجتماعي المتماسك والمتعايش بسلام وانسجام، والتي ستبقى بنموذجها المتحضر، بإذنه تعالى، وبعزيمة إرادتنا الوطنية، مرجعاً إنسانياً في ممارسة الحريات الدينية واحترام التعددية المذهبية، ومركزاً حاضناً لقيّم ديننا الحنيف بمبادئه العظيمة ونهجه القويم». «من كلمة جلالة الملك المفدى بمناسبة ختام موسم عاشوراء 2020».