الحنين إلى الماضي الجميل وزمن الطيبين أصبح هذه الأيام هو السمة الغالبة لدى الكثيرين من الذين عاشوا تلك الأيام الجميلة ببساطتها وطيبة قلوب أهلها دون تكلف أو تصنع كما نراه اليوم بين من تتعامل معهم بشكل يومي سواء كانوا من الأهل والأصدقاء والزملاء، فقد انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي الصور والفيديوهات لكل ما يذكرنا بذلك الماضي الذي يتفق الجميع بأنه كان أجمل من الحاضر وقطعاً المستقبل لن يكون بأفضل من هذه الأيام التي نعيشها اليوم، هكذا هي الحياة مستمرة بتفاصيلها وذكرياتها والأسى للأيام التي لن تعود طوتها السنوات بحلوها ومرها.
في البحرين انتشرت في أحيائها «فرجانها» المحبة والطيبة بين أبناء الحي الواحد حيث كان الجيران وكأنهم أسرة واحدة يجمعهم الاحترام والود والمحبة والخوف على الأبناء ومصلحتهم وهذا ما نفتقده للأسف في زمننا هذا الذي أصبح الجار لا يعرف حتى اسم جاره. انتهى «البيت العود» الذي كان يجمع الأسرة الكبيرة الممتدة واختفت عادة الجلوس على مائدة واحدة تضم الأبناء والأحفاد وتوقفت ضحكات وأصوات الأطفال وهم يلعبون في «حوش» البيت العود بألعاب شعبية بسيطة تلاشت اليوم وحل محلها الألعاب الإلكترونية بأنواعها التي عزلت الأبناء عن محيطهم الأسري وأصبحوا في عالم افتراضي يأخذهم بعيداً عن من حولهم، حقيقة أقف كثيراً أمام ذكريات الطفولة في فرجان البحرين ومناطقها التي ترعرعت في أحيائها خصوصاً مدينة الحد العريقة التي عشت بواكير الطفولة فيها وحفرت تلك الذكريات في مخيلتي ولن أنساها ما حييت.
الذاكرة تعود بي وتستدعي الماضي الجميل والحنين إلى «لمة فريج الطيبين» هكذا أعطيناه إسماً في مجموعة «قروب» على تطبيق «الواتساب» رغبة منا بأن نستعيد ذكريات الشباب والمراهقة بعد الانتقال من مدينة الحد العتيدة إلى مدينة عيسى «مدينة العظماء» كما يحلو لأهلها أن يطلقوا عليها وكان ذلك في مطلع تسعينيات القرن الماضي، ارتبطنا بأشخاص وأصدقاء بل أخوة لازالت علاقاتنا بهم باقية حتى اليوم وستظل كذلك مع أسماء محفورة في القلب والعقل جمعتنا معهم مواقف تؤكد صفاء القلوب والمحبة بعيداً عن أية مصالح شخصية.
لازلنا كأخوة وأصدقاء نلتقي حتى اليوم ونجتمع في الكثير المناسبات نلتقي لنتذكر كل تفاصيل أيامنا وكأننا ننعى تلك الأيام السعيدة ونناجيها علها تعود إلينا كما كانت، وهذا لن يحدث طبعاً وعلينا أن نعيش أيامنا الحاضرة في محاولة للمزج بين أيام زمن الطيبين وبساطتها ولكن في زمننا هذا وواقعنا وهي معادلة صعبة قد لا يمكن لأي أحد أن يجمع بين الماضي الجميل والحاضر بكل تفاصيله المتغيرة، ولكن القلوب النظيفة البيضاء ستظل تنبض بالحب لمن تشاركنا معهم سنوات لن تنسى وهي محفورة في المخيلة بكل تفاصيلها الدقيقة.
* همسة:
قد تأخذنا الحياة وظروفها بعيداً وتشغلنا في زحمتها ولكن الذكريات في «فريج الطيبين» وإن اختفت ملامحه العمرانية ولكن تبقى الأرواح متعلقة ببعضها تجمعها المحبة في الله.
في البحرين انتشرت في أحيائها «فرجانها» المحبة والطيبة بين أبناء الحي الواحد حيث كان الجيران وكأنهم أسرة واحدة يجمعهم الاحترام والود والمحبة والخوف على الأبناء ومصلحتهم وهذا ما نفتقده للأسف في زمننا هذا الذي أصبح الجار لا يعرف حتى اسم جاره. انتهى «البيت العود» الذي كان يجمع الأسرة الكبيرة الممتدة واختفت عادة الجلوس على مائدة واحدة تضم الأبناء والأحفاد وتوقفت ضحكات وأصوات الأطفال وهم يلعبون في «حوش» البيت العود بألعاب شعبية بسيطة تلاشت اليوم وحل محلها الألعاب الإلكترونية بأنواعها التي عزلت الأبناء عن محيطهم الأسري وأصبحوا في عالم افتراضي يأخذهم بعيداً عن من حولهم، حقيقة أقف كثيراً أمام ذكريات الطفولة في فرجان البحرين ومناطقها التي ترعرعت في أحيائها خصوصاً مدينة الحد العريقة التي عشت بواكير الطفولة فيها وحفرت تلك الذكريات في مخيلتي ولن أنساها ما حييت.
الذاكرة تعود بي وتستدعي الماضي الجميل والحنين إلى «لمة فريج الطيبين» هكذا أعطيناه إسماً في مجموعة «قروب» على تطبيق «الواتساب» رغبة منا بأن نستعيد ذكريات الشباب والمراهقة بعد الانتقال من مدينة الحد العتيدة إلى مدينة عيسى «مدينة العظماء» كما يحلو لأهلها أن يطلقوا عليها وكان ذلك في مطلع تسعينيات القرن الماضي، ارتبطنا بأشخاص وأصدقاء بل أخوة لازالت علاقاتنا بهم باقية حتى اليوم وستظل كذلك مع أسماء محفورة في القلب والعقل جمعتنا معهم مواقف تؤكد صفاء القلوب والمحبة بعيداً عن أية مصالح شخصية.
لازلنا كأخوة وأصدقاء نلتقي حتى اليوم ونجتمع في الكثير المناسبات نلتقي لنتذكر كل تفاصيل أيامنا وكأننا ننعى تلك الأيام السعيدة ونناجيها علها تعود إلينا كما كانت، وهذا لن يحدث طبعاً وعلينا أن نعيش أيامنا الحاضرة في محاولة للمزج بين أيام زمن الطيبين وبساطتها ولكن في زمننا هذا وواقعنا وهي معادلة صعبة قد لا يمكن لأي أحد أن يجمع بين الماضي الجميل والحاضر بكل تفاصيله المتغيرة، ولكن القلوب النظيفة البيضاء ستظل تنبض بالحب لمن تشاركنا معهم سنوات لن تنسى وهي محفورة في المخيلة بكل تفاصيلها الدقيقة.
* همسة:
قد تأخذنا الحياة وظروفها بعيداً وتشغلنا في زحمتها ولكن الذكريات في «فريج الطيبين» وإن اختفت ملامحه العمرانية ولكن تبقى الأرواح متعلقة ببعضها تجمعها المحبة في الله.