في الحقيقة كان قرار مملكة البحرين إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل شجاعاً وسياديّاً ليس لأحد أن يفرضه عليها، فهذا السلام هو «سلام الشجعان» في عقد الاتفاقيات من فوق الطاولة وليس تحتها، كما الذين يدّعون المقاومة ويتصدرون المشهد السياسي والعسكري بأنهم سيحررون أرض فلسطين من الإسرائيليين التي تبعد عنهم بضعة كيلومترات، وهنا أقصد «حزب الله» اللبناني الذي عاث فساداً في أرض بلاده، وكان آخر هذا الفساد انفجار مرفأ بيروت الذي راح ضحيته المئات، وفصيل «حماس» الفلسطيني الذي يركب الموجة بشعاراته التي يرفعها بمقاومة الاحتلال في حين هو و «حزب الله» ومن خلفهم إيران وتركيا يضعون أيديهم في أيدي المحتل كما يسمونه، وفي الواقع هو صديق مقرب لهم، تجمعهم به مصالح مشتركة على حساب الشعب الفلسطيني.
كنت قد كتب مقالاً سابقاً عنوانه «خليج السلام»، نعم هم قادة هذا الخليج الذين أثبتوا شجاعتهم بالإقدام على سلام سيكون شاملاً لكل هذه المنطقة التي تعيش على صفيح ساخن، عانت ويلات الدمار والحروب أكثر من 7 عقود مضت، ولم تجنِ منه إلا لغة الموت وسفك الدماء لأبناء الشعب الفلسطيني الذي ذاق مرارة القتل والتشريد والضياع، في ظل قياداته السياسية التي توالت دون أن تفعل شيئاً للقضية، بل رأينا بعضهم قد تاجر وباع حقوق هذا الشعب المغلوب على أمره. نعم كانت الإمارات ومن بعدها البحرين وقبلهما مصر والأردن قد أدركت أن لغة الحرب لن تجديَ نفعاً، وأنه لا بد من أن يحل السلام والأمن والاستقرار لتعمر هذه المنطقة وأرضها التي تعج بالخيرات الكثيرة، والتي يجب أن تستغل بشكل صحيح ويتم الاستثمار فيها.
هناك حقيقة من هاجمني ولم يعجبه مقالي السابق من المقربين والأصدقاء واختلفت وجهة نظرهم معي، وهذا شأنهم ورأيهم، ولكن لو حكّمنا العقل والمنطق بعد كل هذه السنوات ووقفنا وقفة جادة نجرد فيها ما حصلنا عليه من العداء لإسرائيل التي أصبحت اليوم واقعاً في منطقتنا، سندرك أنه جاء الوقت لنجلس معهم على طاولة واحدة لنستطيع أن نتفاوض معهم من أجل حل الدولتين بشكل عادل لكل مكونات الشعب الفلسطيني، وأجزم بأن المفاوضات المباشرة ستجدي نفعاً وسنصل إلى نقاط مشتركة مع الإسرائيليين بشأن دولة فلسطينية يعيش أبناؤها بسلام دائم دون حروب ضجر وسئم منها الفلسطينيون أنفسهم، كما هي كل الشعوب العربية التي لا ترى في نشرات الأخبار إلا قتل النساء والأطفال والشيوخ دون أي ذنب اقترفوه، سوى وجود قياداتهم المتخاذلة، فكفى قتلاً ونريد سلاماً يقوم على مبدأ التعايش والاحترام.
* همسة:
كان قرار حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، حكيماً وشجاعاً يراعي مصلحة البحرين مع تأكيد حق الشعب الفلسطيني في أن تكون له دولته، ومن يعترض على هذه الخطوة ليس له الحق في الإساءة للبحرين وقيادتها التي لا ينكر مواقفها تجاه القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية إلا جاحد، وهؤلاء الذين يعترضون على هذا السلام رأيناهم بالأمس كيف ارتموا في أحضان النظام الإيراني وتخلوا عن عروبتهم إبان أزمة عام 2011.
{{ article.visit_count }}
كنت قد كتب مقالاً سابقاً عنوانه «خليج السلام»، نعم هم قادة هذا الخليج الذين أثبتوا شجاعتهم بالإقدام على سلام سيكون شاملاً لكل هذه المنطقة التي تعيش على صفيح ساخن، عانت ويلات الدمار والحروب أكثر من 7 عقود مضت، ولم تجنِ منه إلا لغة الموت وسفك الدماء لأبناء الشعب الفلسطيني الذي ذاق مرارة القتل والتشريد والضياع، في ظل قياداته السياسية التي توالت دون أن تفعل شيئاً للقضية، بل رأينا بعضهم قد تاجر وباع حقوق هذا الشعب المغلوب على أمره. نعم كانت الإمارات ومن بعدها البحرين وقبلهما مصر والأردن قد أدركت أن لغة الحرب لن تجديَ نفعاً، وأنه لا بد من أن يحل السلام والأمن والاستقرار لتعمر هذه المنطقة وأرضها التي تعج بالخيرات الكثيرة، والتي يجب أن تستغل بشكل صحيح ويتم الاستثمار فيها.
هناك حقيقة من هاجمني ولم يعجبه مقالي السابق من المقربين والأصدقاء واختلفت وجهة نظرهم معي، وهذا شأنهم ورأيهم، ولكن لو حكّمنا العقل والمنطق بعد كل هذه السنوات ووقفنا وقفة جادة نجرد فيها ما حصلنا عليه من العداء لإسرائيل التي أصبحت اليوم واقعاً في منطقتنا، سندرك أنه جاء الوقت لنجلس معهم على طاولة واحدة لنستطيع أن نتفاوض معهم من أجل حل الدولتين بشكل عادل لكل مكونات الشعب الفلسطيني، وأجزم بأن المفاوضات المباشرة ستجدي نفعاً وسنصل إلى نقاط مشتركة مع الإسرائيليين بشأن دولة فلسطينية يعيش أبناؤها بسلام دائم دون حروب ضجر وسئم منها الفلسطينيون أنفسهم، كما هي كل الشعوب العربية التي لا ترى في نشرات الأخبار إلا قتل النساء والأطفال والشيوخ دون أي ذنب اقترفوه، سوى وجود قياداتهم المتخاذلة، فكفى قتلاً ونريد سلاماً يقوم على مبدأ التعايش والاحترام.
* همسة:
كان قرار حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، حكيماً وشجاعاً يراعي مصلحة البحرين مع تأكيد حق الشعب الفلسطيني في أن تكون له دولته، ومن يعترض على هذه الخطوة ليس له الحق في الإساءة للبحرين وقيادتها التي لا ينكر مواقفها تجاه القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية إلا جاحد، وهؤلاء الذين يعترضون على هذا السلام رأيناهم بالأمس كيف ارتموا في أحضان النظام الإيراني وتخلوا عن عروبتهم إبان أزمة عام 2011.