حتى نحقق إنجازات في أي مجال لا بد من أن تكون البدايات صحيحة، وفي كرة القدم بدأت إنجازات البحرين تتوالى في الفترة الأخيرة بعد سنوات عجاف طويلة جداً، فقد توج منتخبنا الوطني بلقب غرب آسيا، والأهم تحقيق كأس الخليج في نسختها الـ24 للمرة الأولى في تاريخ الكرة البحرينية بعد غياب دام نصف قرن.
هذه الإنجازات جاءت بفضل اهتمام القيادة الرشيدة والنظرة الثاقبة لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الذي له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في التطور الكبير للكرة البحرينية، ولكن ما نحتاجه حالياً ومستقبلاً أن يتوافق هذا الدعم مع مواصلة الإنجازات، وذلك من خلال التكوين الصحيح للعبة والذي في اعتقادي يبدأ من طريق المدارس وليس من الأندية الرياضية كما يعتقد الكثير.
النادي الرياضي قد يساهم في تطوير اللاعب، ولكن المدارس هي المكان الصحيح لتأسيسه، وهذا ما دفعني إلى الخروج بفكرة ربما تحظى باهتمام المسؤولين، وهي دوري كرة القدم لمدارس البحرين، وهذا الدوري سيكون منطلقاً لإنشاء مدارس كروية متخصصة في المستقبل.
دوري المدارس لا شك أنه سيساهم بشكل كبير في تأسيس اللاعب بالطريقة الصحيحة منذ الصغر، كما سيساعد في إبراز المواهب، وسيكون البوابة لاحتواء الأندية هؤلاء اللاعبين، الذين من الممكن أن نشاهدهم مع المنتخب في المستقبل، ويجب أن يكون دوري المدارس وفق أنظمة ولوائح وأن يقام سنوياً بمتابعة حثيثة مع الجهات المختصة، كما لا بد من أن تكون هناك دوافع سواء مالية أم معنوية للفريق الذي يحقق اللقب واللاعبين المميزين والموهوبين.
وهناك أمثلة عديدة على الاهتمام بالمدارس مثل التجربة اليابانية، فهناك بطولة دوري للمدارس والجامعات رسمية ولهم ممثلون في هيئة رابطة المحترفين، وهذه التجربة لا شك أن لها صدى إيجابياً كبيراً على الكرة اليابانية التي أصبحت مثالاً يحتذى على مستوى العالم، كما أن فيتنام عملت على تطوير كرة القدم المدرسية، وجلب كرة القدم والكرة الخماسية للمدارس، وهذا ساعد على تطور كرة القدم الفيتنامية بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
وهناك مثال أيضاً هو آيسلندا التي عملت على تطوير المدربين الذين عملوا بعد ذلك مع اتحاد الكرة والمدارس على تطوير واكتشاف المواهب، وبهذه الفكرة والإستراتيجية شاهدنا ظهور جيل رائع لآيسلندا «المغمورة» التي تأهلت لأمم أوروبا 2016 ومونديال 2018 للمرة الأولى في تاريخها، ولا شك أن ذلك تحقق بفضل خطة طويلة الأمد والاهتمام بالأساس والقاعدة وهي المدارس.
وربما نجاح تجربة دوري المدارس لدينا سيفتح لنا المجال لإنشاء مدارس كروية على مستوى عال وفق أسس وإستراتيجية مدروسة، ولا شك أن أفضل من سيقود هذه المدرسة هم أصحاب الخبرة في الكرة البحرينية من لاعبين سابقين ومدربين، كما لا مانع أيضاً من استقطاب مدربين ولاعبين سابقين من الخارج يضعون حجر الأساس، ولا خلاف أن خبرتهم ستساعدنا على التطور بشكل أكبر، وفي حال تحقق ذلك على أرض الواقع أجزم بأن سيكون لدينا وفرة من اللاعبين «السوبر»، كما سينعكس ذلك إيجابياً على الأندية التي قد تتنافس بشكل أكثر على البطولات الخارجية، والأهم أنه سيكون لدينا منتخب قوي جيلاً بعد جيل بكل فئاته السنية.
هذه الإنجازات جاءت بفضل اهتمام القيادة الرشيدة والنظرة الثاقبة لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الذي له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في التطور الكبير للكرة البحرينية، ولكن ما نحتاجه حالياً ومستقبلاً أن يتوافق هذا الدعم مع مواصلة الإنجازات، وذلك من خلال التكوين الصحيح للعبة والذي في اعتقادي يبدأ من طريق المدارس وليس من الأندية الرياضية كما يعتقد الكثير.
النادي الرياضي قد يساهم في تطوير اللاعب، ولكن المدارس هي المكان الصحيح لتأسيسه، وهذا ما دفعني إلى الخروج بفكرة ربما تحظى باهتمام المسؤولين، وهي دوري كرة القدم لمدارس البحرين، وهذا الدوري سيكون منطلقاً لإنشاء مدارس كروية متخصصة في المستقبل.
دوري المدارس لا شك أنه سيساهم بشكل كبير في تأسيس اللاعب بالطريقة الصحيحة منذ الصغر، كما سيساعد في إبراز المواهب، وسيكون البوابة لاحتواء الأندية هؤلاء اللاعبين، الذين من الممكن أن نشاهدهم مع المنتخب في المستقبل، ويجب أن يكون دوري المدارس وفق أنظمة ولوائح وأن يقام سنوياً بمتابعة حثيثة مع الجهات المختصة، كما لا بد من أن تكون هناك دوافع سواء مالية أم معنوية للفريق الذي يحقق اللقب واللاعبين المميزين والموهوبين.
وهناك أمثلة عديدة على الاهتمام بالمدارس مثل التجربة اليابانية، فهناك بطولة دوري للمدارس والجامعات رسمية ولهم ممثلون في هيئة رابطة المحترفين، وهذه التجربة لا شك أن لها صدى إيجابياً كبيراً على الكرة اليابانية التي أصبحت مثالاً يحتذى على مستوى العالم، كما أن فيتنام عملت على تطوير كرة القدم المدرسية، وجلب كرة القدم والكرة الخماسية للمدارس، وهذا ساعد على تطور كرة القدم الفيتنامية بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
وهناك مثال أيضاً هو آيسلندا التي عملت على تطوير المدربين الذين عملوا بعد ذلك مع اتحاد الكرة والمدارس على تطوير واكتشاف المواهب، وبهذه الفكرة والإستراتيجية شاهدنا ظهور جيل رائع لآيسلندا «المغمورة» التي تأهلت لأمم أوروبا 2016 ومونديال 2018 للمرة الأولى في تاريخها، ولا شك أن ذلك تحقق بفضل خطة طويلة الأمد والاهتمام بالأساس والقاعدة وهي المدارس.
وربما نجاح تجربة دوري المدارس لدينا سيفتح لنا المجال لإنشاء مدارس كروية على مستوى عال وفق أسس وإستراتيجية مدروسة، ولا شك أن أفضل من سيقود هذه المدرسة هم أصحاب الخبرة في الكرة البحرينية من لاعبين سابقين ومدربين، كما لا مانع أيضاً من استقطاب مدربين ولاعبين سابقين من الخارج يضعون حجر الأساس، ولا خلاف أن خبرتهم ستساعدنا على التطور بشكل أكبر، وفي حال تحقق ذلك على أرض الواقع أجزم بأن سيكون لدينا وفرة من اللاعبين «السوبر»، كما سينعكس ذلك إيجابياً على الأندية التي قد تتنافس بشكل أكثر على البطولات الخارجية، والأهم أنه سيكون لدينا منتخب قوي جيلاً بعد جيل بكل فئاته السنية.