سيكون يوم الأحد المقبل هو يوم عودة الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية ولكن افتراضياً في ظل انتشار جائحة كورونا (كوفيد19) التي فرضت على العالم بأكمله مرحلة جديدة من التعليم وهو التعليم عن بُعد، وهي تجربة جديدة على الجميع من معلمين وطلبة وأولياء أمور.

وهنا جاء الوقت لتسخير التكنولوجيا وتطويعها والاستفادة من التطبيقات التي يمكن من خلالها مواصلة التعلم في ظل هذه الجائحة التي لن تقف عائقاً في تعطيل المسيرة التعليمية رغم الصعوبات التي تواجه الجميع إلا أن استعدادات وزارة التربية والتعليم في توظيف تقنية المعلومات يجعل مملكة البحرين سباقة في هذا المجال من خلال مشروع مدارس المستقبل الذي كان له دور في هذه المرحلة التي نعيشها بسبب فيروس كورونا. وفي واقع الأمر إن التعليم عن بُعد كخيار أصبح هو المطلب الأكثر لدى أغلب أولياء الأمور وإن كان هناك تحديات لدى العديد من الأسر كأن يكون أولياء الأمور في أعمالهم صباحاً وهو ما يتطلب حقيقة من وزارة التربية والتعليم النظر في إمكانية التعليم المسائي كخيار بديل لحل هذا التحدي الذي يشترك فيه الغالبية العظمى وأصبح يشكل هاجساً لدى الآباء والأمهات، إلى جانب توفير الأجهزة الذكية التي من خلالها يتم متابعة الدروس الإلكترونية والتكليفات المنزلية من المعلمين. وهنا أيضاً نجد تحدياً آخر وهو توفير هذه الأجهزة التي قد لا يستطيع ولي الأمر توفيرها لأبنائه خصوصاً إذا ما كان لديه عدة طلاب في مراحل دراسية مختلفة. كل هذه التحديات وغيرها ستواجه أولياء الأمور في المرحلة المقبلة من بدء العام الدراسي، ويجب وضعها في الحسبان لدى الوزارة التي تسعى جاهدة للوصول إلى حلول ناجعة لذلك.

وفي هذا المقام حقيقة لابد من تسجيل كل عبارات الشكر والعرفان والتقدير للمعلمين الأفاضل في يوم المعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام، والذي يأتي هذا العام متزامناً مع بدء العام الدراسي بظروفه الاستثنائية، فالمعلم البحريني أثبت جدارته في هذه الجائحة من خلال تجهيز المنصات الإلكترونية لبث الدروس الافتراضية والإثراءات الإلكترونية والحصص المتلفزة وغيرها من خدمات لضمان استدامة التعلم خلال هذا الفصل الدراسي الجديد، كما هم في الفصل السابق الذين كان لهم الدور الكبير في نجاحه. كما أود الإشادة هنا بالوزارة من خلال تخصيصها خطوطاً ساخنة لأولياء الأمور والرد على استفساراتهم بشأن بدء الدراسة وذلك تجنباً للحضور الشخصي إلى المدارس في ظل انتشار فيروس كورونا والتزاماً بالاشتراطات الاحترازية.

* همسة:

إن ما تحقق من إنجازات تعليمية جاءت بفضل من الله تعالى ثم بفضل دعم وقيادة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وقد وجه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بمناسبة يوم المعلم العالمي تحية شكر وتقدير لكل معلم ومعلمة والذين كانوا سبباً في مواصلة مسيرة التعليم والتطوير الوطنية فبعطائهم يتم صنع غد أجمل للجميع، والشكر موصول لسعادة وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي على حرصه ومتابعته الحثيثة والوقوف على الاستعدادات لنجاح بدء العام الدراسي الجديد.