من يقول إن الحكمة محلها الخبرة وأن الزمن هو المعلم الأول؟ من يقول إن الصغار يتعلمون دوماً من الكبار، وإن الإنسان مهما تقدم يبقى أقل علماً ممن يكبره بيوم؟! بلا شك، إن كل هذه الفلسفات لا أساس لها من الصحة، ولا هي مبنية على قاعدة قدسية. فكل هذه المقولات ليست سوى حجر كبير يعوق تقدم من هو الأفضل بين اثنين بحجة واهية.
بلا شك إن ديننا وقيمنا وعاداتنا توجب علينا احترام الكبير وإعطائه كل الحق، إلا أنها أبداً لم تضع أي قاعدة ربانية أو إنسانية تحتم أن يبقى من هو أقل في العمر والخبرة تابعاً لمن هم أكبر منه أو أخبر منه.
ولنا في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم خير مثال، فكثير منهم لم يتجاوز أعمارهم العشرين عاماً، وقُدموا في مواقف على من يكبرهم في العمر، فهم قَدموا للإسلام وللأمة ما جعل أسماءهم مخلدة في التاريخ. فالعبرة هنا ليست بالعمر الذي تقف عنده بل بحجم العطاء والتميز.
ولعل محيطنا العربي عامة والخليجي خاصة والبحريني بشكل مخصوص أحوج ما يكون إلى جلسة مصارحة مع ذاته، والاعتراف بأن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب. فمعيار المناصب لا يجب أن يقترن بالعمر أو حجة الحكمة.
جيل الشباب يملك من المعرفة والنضج ما يكفي لأن يؤخذ برأيه، على أقل تقدير. مجموعة من الشباب والشابات من عدة اختصاصات لو اجتمعوا لوضعوا أفكاراً وتصورات استشرافية، لابتكروا مجموعة من الحلول، التي تتناسب مع العصر الذي يعيشونه والعصر الذي ينظرون إليه.
والأمر ليس بفكرة بل حقيقة لامستها خلال الأسابيع الماضية، في مادة «الابتكار وريادة الأعمال»، بالجامعة الخليجية، حيث قدم الطلبة «الشباب» كلٌ على حدة مجموعة مبهرة من الأفكار والمقترحات تستحق أن تكون حية على أرض الواقع لما احتوته من تنوع بين الحداثة وفن الاستدامة.
فلماذا الإصرار على أن نجاح أي عمل أو تكليف لا يأتي إلا إذا قرن بالخبرة. ودون انتقاص حق أصحاب الخبرة ممن لهم بصمات واضحة على نهضة البحرين، إلا أن هناك خبرات قيدت وكبلت أي تطور كان بالإمكان أن يحدث قبل سنوات بسبب ضيق أفقهم وتعطل حس الابتكار لديهم.
فكل ما نطلبه هو أن: أعطوا الشباب فرصتهم أو أشركوهم في قراراتكم، فرأيهم إن لم ينفعكم لن يضركم، فقط اكسروا هذه البيروقراطية.
بلا شك إن ديننا وقيمنا وعاداتنا توجب علينا احترام الكبير وإعطائه كل الحق، إلا أنها أبداً لم تضع أي قاعدة ربانية أو إنسانية تحتم أن يبقى من هو أقل في العمر والخبرة تابعاً لمن هم أكبر منه أو أخبر منه.
ولنا في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم خير مثال، فكثير منهم لم يتجاوز أعمارهم العشرين عاماً، وقُدموا في مواقف على من يكبرهم في العمر، فهم قَدموا للإسلام وللأمة ما جعل أسماءهم مخلدة في التاريخ. فالعبرة هنا ليست بالعمر الذي تقف عنده بل بحجم العطاء والتميز.
ولعل محيطنا العربي عامة والخليجي خاصة والبحريني بشكل مخصوص أحوج ما يكون إلى جلسة مصارحة مع ذاته، والاعتراف بأن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب. فمعيار المناصب لا يجب أن يقترن بالعمر أو حجة الحكمة.
جيل الشباب يملك من المعرفة والنضج ما يكفي لأن يؤخذ برأيه، على أقل تقدير. مجموعة من الشباب والشابات من عدة اختصاصات لو اجتمعوا لوضعوا أفكاراً وتصورات استشرافية، لابتكروا مجموعة من الحلول، التي تتناسب مع العصر الذي يعيشونه والعصر الذي ينظرون إليه.
والأمر ليس بفكرة بل حقيقة لامستها خلال الأسابيع الماضية، في مادة «الابتكار وريادة الأعمال»، بالجامعة الخليجية، حيث قدم الطلبة «الشباب» كلٌ على حدة مجموعة مبهرة من الأفكار والمقترحات تستحق أن تكون حية على أرض الواقع لما احتوته من تنوع بين الحداثة وفن الاستدامة.
فلماذا الإصرار على أن نجاح أي عمل أو تكليف لا يأتي إلا إذا قرن بالخبرة. ودون انتقاص حق أصحاب الخبرة ممن لهم بصمات واضحة على نهضة البحرين، إلا أن هناك خبرات قيدت وكبلت أي تطور كان بالإمكان أن يحدث قبل سنوات بسبب ضيق أفقهم وتعطل حس الابتكار لديهم.
فكل ما نطلبه هو أن: أعطوا الشباب فرصتهم أو أشركوهم في قراراتكم، فرأيهم إن لم ينفعكم لن يضركم، فقط اكسروا هذه البيروقراطية.