تعد مبادرة "لا تلمس يدي ويدي خط أحمر" من الأمور المهمة التي يجب تسليط الضوء عليها خلال هذا الشهر. حيث أصبح من المعروف أن شهر أكتوبر هو الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، والذي يعتبر في مقدمة أنواع السرطان، التي تصيب النساء، في مراحل عمرية مختلفة، في الدول المتقدمة والدول النامية على حدّ سواء. ورغم أن هذا المرض هو نتيجة عوامل مختلفة إلا أن طرق التشخيص والعلاج تشهد تقدماً كبيراً حيث تعتبر نسبة الشفاء عالية خصوصاً مع الكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي من شأنه أن يختصر الكثير من الجهد والمعاناة.
لقد رتفعت أصوات بعض مرضى سرطان الثدي للمناداة بمبادرة "لا تلمس يدي"، أو "يدي خط أحمر"، لزيادة الوعي بشأن ما قد يتعرض إليه هؤلاء المرضى بعد العلاج. حيث يجب التعامل بحذر مع ذراع المرضى التي يتم استئصال الغدد اللمفاوية منها "في جهة الثدي المصابة"، حيث يمكن للذراع بعد العملية أن تتخلص من السوائل الموجودة فيها من خلال توازن دقيق وحسّاس في أنسجة الذراع. ولكن حدوث أيّ أمر غير طبيعيّ في الذراع سيؤدي إلى اختلال هذا التوازن، وتراكم السوائل، في الذراع، وبالتالي يؤدي إلى تورم وألم يصعب علاجه، لذا يتوجب دائماً المحافظةُ على صحة الذراع والتعامل معها بعناية تامّة، إضافةً إلى فحص الذراع من جميع الجهات لاكتشاف أيّ مشكلة في مرحلة مبكّرة. فقد تم إدراج مجموعة من التعليمات والإرشادات التي ينصح باتباعها كعدم الوقوف أمام النار أو مصدر حرارة قوي لحماية الذراع المجاورة لمنطقة الجراحة، كما يتوجب تجنب الماء الساخن للغاية أثناء الاستحمام والوقايةُ من الحروق الشمسية عن طريق تطبيق الواقيات الشمسية المناسبة عند التعرضِ للشمس، وعدم حمل أشياء ثقيلة بها، والحرص على عدم اصطدام الذراع وعدم أخذ عينات التحليل من تلك الذراع. كما ينصح بالمحافظة على الجلد رطباً ومنع حدوث التشققات فيه، من خلال استخدام الكريمات المرطبة وعدم إهمال أي جروح او خدش إضافة إلى تجنب ارتداء الحلي أو الملابس الضيقة، التي قد تعيق تدفق السوائل خلالها، وعدم استعمال الشمع أو شفرات الحلاقة أو الوسائل الراضة في إزالة الشعر وإنما اللجوء إلى آلات الحلاقة الكهربائية.
وفي حالة الشعور بانتفاخ وثقل غير معهود في الذّراع، أو عند حدوث أعراض أخرى مثل الاحمرار والسخونة والشدّ الجلدي، يتوجب على المريضة مراجعةُ الطبيب مباشرة، فكلما بدأ بالعلاج في مرحلة مبكرة أكثر كانت النتائج أفضل. أما في حال التأخر في المعالجة فإنّ الحالةَ ستستمر بالتطور وقد يصعب علاجها.
في حين تسعى منظمة الصحة العالمية والكثير من الدول الأعضاء فيها إلى مكافحة سرطان الثدي قبل حدوثه في إطار البرامج الوطنية الشاملة لمكافحة السرطان. حيث يتم وضع مجموعة من الإرشادات للوقاية من سرطان الثدي والتي من أهمها الابتعاد عن تناول حبوب منع الحمل لفترات طويلة، وتجنب استخدام المعالجة الهرمونية بعد انقطاع الحيض، وتناول الغذاء الصحي الغني بالخضار والفواكه، وممارسة الرضاعة الطبيعية، وتجنب السمنة وزيادة الوزن، وممارسة النشاط الرياضي، ويعتبر الكشف الدوري بالماموغرام للنساء فوق سن الأربعين من أهم الطرق للكشف المبكر عنه، وبالتالي خيارات أكثر للعلاج وأمل أكبر للشفاء منه بالكامل.
* أخصائية طب المجتمع وعلم الوبائيات
لقد رتفعت أصوات بعض مرضى سرطان الثدي للمناداة بمبادرة "لا تلمس يدي"، أو "يدي خط أحمر"، لزيادة الوعي بشأن ما قد يتعرض إليه هؤلاء المرضى بعد العلاج. حيث يجب التعامل بحذر مع ذراع المرضى التي يتم استئصال الغدد اللمفاوية منها "في جهة الثدي المصابة"، حيث يمكن للذراع بعد العملية أن تتخلص من السوائل الموجودة فيها من خلال توازن دقيق وحسّاس في أنسجة الذراع. ولكن حدوث أيّ أمر غير طبيعيّ في الذراع سيؤدي إلى اختلال هذا التوازن، وتراكم السوائل، في الذراع، وبالتالي يؤدي إلى تورم وألم يصعب علاجه، لذا يتوجب دائماً المحافظةُ على صحة الذراع والتعامل معها بعناية تامّة، إضافةً إلى فحص الذراع من جميع الجهات لاكتشاف أيّ مشكلة في مرحلة مبكّرة. فقد تم إدراج مجموعة من التعليمات والإرشادات التي ينصح باتباعها كعدم الوقوف أمام النار أو مصدر حرارة قوي لحماية الذراع المجاورة لمنطقة الجراحة، كما يتوجب تجنب الماء الساخن للغاية أثناء الاستحمام والوقايةُ من الحروق الشمسية عن طريق تطبيق الواقيات الشمسية المناسبة عند التعرضِ للشمس، وعدم حمل أشياء ثقيلة بها، والحرص على عدم اصطدام الذراع وعدم أخذ عينات التحليل من تلك الذراع. كما ينصح بالمحافظة على الجلد رطباً ومنع حدوث التشققات فيه، من خلال استخدام الكريمات المرطبة وعدم إهمال أي جروح او خدش إضافة إلى تجنب ارتداء الحلي أو الملابس الضيقة، التي قد تعيق تدفق السوائل خلالها، وعدم استعمال الشمع أو شفرات الحلاقة أو الوسائل الراضة في إزالة الشعر وإنما اللجوء إلى آلات الحلاقة الكهربائية.
وفي حالة الشعور بانتفاخ وثقل غير معهود في الذّراع، أو عند حدوث أعراض أخرى مثل الاحمرار والسخونة والشدّ الجلدي، يتوجب على المريضة مراجعةُ الطبيب مباشرة، فكلما بدأ بالعلاج في مرحلة مبكرة أكثر كانت النتائج أفضل. أما في حال التأخر في المعالجة فإنّ الحالةَ ستستمر بالتطور وقد يصعب علاجها.
في حين تسعى منظمة الصحة العالمية والكثير من الدول الأعضاء فيها إلى مكافحة سرطان الثدي قبل حدوثه في إطار البرامج الوطنية الشاملة لمكافحة السرطان. حيث يتم وضع مجموعة من الإرشادات للوقاية من سرطان الثدي والتي من أهمها الابتعاد عن تناول حبوب منع الحمل لفترات طويلة، وتجنب استخدام المعالجة الهرمونية بعد انقطاع الحيض، وتناول الغذاء الصحي الغني بالخضار والفواكه، وممارسة الرضاعة الطبيعية، وتجنب السمنة وزيادة الوزن، وممارسة النشاط الرياضي، ويعتبر الكشف الدوري بالماموغرام للنساء فوق سن الأربعين من أهم الطرق للكشف المبكر عنه، وبالتالي خيارات أكثر للعلاج وأمل أكبر للشفاء منه بالكامل.
* أخصائية طب المجتمع وعلم الوبائيات