انتهت انتخابات الرئاسة الأمريكية التي وصفت بالتاريخية وغير الاعتيادية، بسبب حجم المشاركة الكبير الذي ظهر لفئات لم تكن يوماً مهتمة بالانتخابات أو المشاركة بالحياة السياسية ولو برأي.
ذهب زيد وحضر عبيد، لا جديد في الأمر، فالحياة السياسية في الولايات المتحدة لم تتغير مع الوقت بذهاب أحد أو قدوم أحد، فكل رئيس يأتي وينفذ أجندة حزبية واضحة للسياسة الداخلية أو الخارجية بكل دقة، فقط ما يختلف هو طرق التنفيذ، وكما يقال: «تتعدد الطرق والغاية واحدة». فهذا مندفع وهذا دبلوماسي وهذا عنيد وهذا ماكر، فقط أساليب مختلفة.
وكل ما سبق من المفترض شأن محلي بحت للحياة الأمريكية، إلا أن الواقع يقول إن أصداء دهاليز البيت الأبيض تسمع في كل دول العالم، لم لا فهذه أمريكا الدولة العظمى، القاضي والشرطي والجلاد.
ومن الأمور المضحكة التي نلاحظها في هذه الانتخابات، دور بعض وسائل الإعلام الإقليمية العربية، ومدى الحماسة في تغطية الانتخابات الأمريكية، وضعهم «كالأقرع في إعلان الشامبو»، قنوات تنصب نفسها حليفاً خفياً مع المرشح «أ»، وقنوات تستميت من أجل تلميع المرشح «ب»، فتجد تحليلات وأرقاماً أحادية الطرف تحاول أن تقنعك أنت، نعم أنت أيها المشاهد العربي أن المرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية «فلان» هو الأفضل.
وإذا كانت هذه القنوات العربية تقصد بتغطيتها العوراء أن تغير من مزاج الناخب الأمريكي، فهي في هذه الحال كان من يحاول أن يمزج سكراً في البحر. فلا الأمريكان ولا العرب لديهم اهتمام بمتابعتكم أو سماع تحليلاتكم، فما عندهم يكفيهم ويكفينا.
التغطية مطلوبة ولكن ما حدث أمر يدعو للتحسر على الوضع المزري للإعلام العربي. فحين تقارن تغطية القنوات الأمريكية مثل CNN أو FoxNews تستمتع بالتحاليل الرصينة المبنية على الاستطلاعات والرسوم البيانية وآراء الخبراء القانونيين والسياسيين، وحجم المعلومات الذي يتناول اختزال افتراض توجه الناخبين بحسب التأثر على مدى السنوات. وهنا تجد نفسك سواء أن كنت متابعاً بقصد التسلية أو كصحفي أو إعلامي تتعلم التحليل السليم والتنبؤ.
يومان أعتقد والله أعلم أنهما كان فرصة لأي إعلامي أو صحفي أن يستفيد من هذه التجربة، فكلنا نعلم قوة الإعلام في صناعة الرأي العام وتشكيله، وهذان اليومان قدما دروساً في أساليب التحليل واستخدام الآراء والمواد المؤثرة، وأن لكل رأي موضعاً ومناسبة، ليس كما ينتهج «البعض» أن نفس الشخص يحلل السياسة الداخلية والخارجية والاقتصاد والرياضة، «تقول طحين جميع الاستخدامات».
ذهب زيد وحضر عبيد، لا جديد في الأمر، فالحياة السياسية في الولايات المتحدة لم تتغير مع الوقت بذهاب أحد أو قدوم أحد، فكل رئيس يأتي وينفذ أجندة حزبية واضحة للسياسة الداخلية أو الخارجية بكل دقة، فقط ما يختلف هو طرق التنفيذ، وكما يقال: «تتعدد الطرق والغاية واحدة». فهذا مندفع وهذا دبلوماسي وهذا عنيد وهذا ماكر، فقط أساليب مختلفة.
وكل ما سبق من المفترض شأن محلي بحت للحياة الأمريكية، إلا أن الواقع يقول إن أصداء دهاليز البيت الأبيض تسمع في كل دول العالم، لم لا فهذه أمريكا الدولة العظمى، القاضي والشرطي والجلاد.
ومن الأمور المضحكة التي نلاحظها في هذه الانتخابات، دور بعض وسائل الإعلام الإقليمية العربية، ومدى الحماسة في تغطية الانتخابات الأمريكية، وضعهم «كالأقرع في إعلان الشامبو»، قنوات تنصب نفسها حليفاً خفياً مع المرشح «أ»، وقنوات تستميت من أجل تلميع المرشح «ب»، فتجد تحليلات وأرقاماً أحادية الطرف تحاول أن تقنعك أنت، نعم أنت أيها المشاهد العربي أن المرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية «فلان» هو الأفضل.
وإذا كانت هذه القنوات العربية تقصد بتغطيتها العوراء أن تغير من مزاج الناخب الأمريكي، فهي في هذه الحال كان من يحاول أن يمزج سكراً في البحر. فلا الأمريكان ولا العرب لديهم اهتمام بمتابعتكم أو سماع تحليلاتكم، فما عندهم يكفيهم ويكفينا.
التغطية مطلوبة ولكن ما حدث أمر يدعو للتحسر على الوضع المزري للإعلام العربي. فحين تقارن تغطية القنوات الأمريكية مثل CNN أو FoxNews تستمتع بالتحاليل الرصينة المبنية على الاستطلاعات والرسوم البيانية وآراء الخبراء القانونيين والسياسيين، وحجم المعلومات الذي يتناول اختزال افتراض توجه الناخبين بحسب التأثر على مدى السنوات. وهنا تجد نفسك سواء أن كنت متابعاً بقصد التسلية أو كصحفي أو إعلامي تتعلم التحليل السليم والتنبؤ.
يومان أعتقد والله أعلم أنهما كان فرصة لأي إعلامي أو صحفي أن يستفيد من هذه التجربة، فكلنا نعلم قوة الإعلام في صناعة الرأي العام وتشكيله، وهذان اليومان قدما دروساً في أساليب التحليل واستخدام الآراء والمواد المؤثرة، وأن لكل رأي موضعاً ومناسبة، ليس كما ينتهج «البعض» أن نفس الشخص يحلل السياسة الداخلية والخارجية والاقتصاد والرياضة، «تقول طحين جميع الاستخدامات».